بعض العوامل الاجتماعية التي تؤثر في التفوق

_ المستوى التعليمي للوالدين : فمما لاشك فيه أن مستويات الطموح لدى الطلبة تتأثر بالاتجاهات الوالدية في التنشئة الاجتماعية , كما أن مدى دافعية الطلبة نحو الدراسة ونحو التعليم بشكل عام , تتناسب وسلم الاولويات الذي يكون للوالدين دور كبير في تحديده لدى أبنائهم وفي كلتا الحالتين فإن المستوى التعليمي للوالدين يكون مؤثرا ويلاحظ الكثير من التربويين مدى الاهتمام الذي توليه الأسرة لأبنائها عندما يكون الوالدان أو أحدهما متعلما ..
2_ المشاركة في الأنشطة المختلفة :
ونعني بالأنشطة هما : الأنشطة الصيفية المدرسية والتي تعتبر جزءا لا يتجرأ من تخطيط الحصة الدراسية , والأنشطة اللا صفية المصاحبة للمنهج والأنشطة الحرة التي تقدمها المدرسة , وفرصة المشاركة فيها متحة لجميع الطلبة دون ارتباط بوقف تعليمي مباشر , فمشاركة الطالب في النوع الأول من النشاط جزء حيوي , حيث يشارك الطالب في استنتاج معلومة ما .
3_كما يلجأ المعلم في بعض الأحيان للاستفادة من أفكار علم النفس التربوي فيكلف أحد طلابة بتحضير الدرس المقبل وعرضة للط
لبة كل لو كان هو المعلم نفسه وهذا نوع من انواع ما يسمى لعب الدور "



الاستقرار الاسري:
يعد الاستقرار الأسري حجر الزاوية في الصحة النفسية للطالب والصحة النفسية للطالب جزء لا يتجزأ من صحته العامة التي يحتاج إليها كاملة للنهوض بمسؤولياته وأداء واجباته داخل وخارج المدرسة على الوجه الاكمل فكلما صح الطالب جسميا ونفسيا واجتماعيا , زادت فرص تحقيق التفوق الدراسي أمامه .وإن عدم الاسقرار الاسري يجعل الطالب منشغلا عن الدرس ومتابعته ويتركه نهبا للسرحان وأحلام اليقظة فتراه موجودا بجسمه داخل حجرة الفصل لكنه مشغول بفكرة وقلبه بتلك المشكلات الاسرية .
علاقة المدرسين بالطالب :
هي العلاقة الأساسية التي تميز المعلم كمهني وغيره من ممارسي المهن الاخرى ففعلاقة المعلم بالطالب تختلف تمام عن علاقة الطبيب بالمريض ,إنها علاقة تمزج بشكل نادر الحرفية في الاداء بالانسانية في التعامل , فهي علاقة تختلف ليس فقط في كل يوم , بل في كل موقف .في جميع الاحوال تلعب العلاقة بين الطالب والمعلم دورا هاما في تشكيل حب الطالب للمعلم وبالتالي حبه لمادته التي يدرسها ويتوقف على ذلك كثيرا مدى تفوق الطالب في هذه المادة عن ذلك ولاينسى أي راشد منا كم كان لمعلم معين من فضل عليه جعله يحب مادته , وكما لاننسى كم كرهنا من معلم مادته وتعثرنا فيها لعدم حبنا له ..
توثيق كتاب الاتجاهات المعاصرة في ممارسة الخدمة الاجتماعية الوقائية ,أ.د مدحت محمد أبو النصر ,مجموعة النيل العربية , الطبعة الاولى 2008, حقوق النشر محفوظة .

بالإضافة إلى هذا الموضوع ، أوكد على أن المناخ الأسري له دور كبير،لأنه الطالب معظم وقته يقضيه خلال يومه في المنزل بعد المدرسة ويعتبر المنزل هو المكان الذي يؤدي فيه واجباته المدرسية وغيرها،حيث يعتبر المناخ الأسري أكثرها تأثيرا على التحصيل الدراسي،بحيث أن مستوى ثقافة الأسرة وإمكاناتها ومدى قدرتها على مساعدة الطالب في تحصيله الدراسي, وكذلك توفر المناخ الأسري المهيأ للتحصيل والقائم على التفاعلات الايجابية بين التلميذ ووالديه وأخوته فضلا عن الرعاية والتوجيه الايجابي الأسري للأبناء كلها ظروف وعوامل وجودها يؤدي إلى تحقيق التفوق،وكذلك الدعم والتعزيز الإيجابي والتشجيع من اهم الأسباب في ذلك.