الموهوبين والمتفوقين

تعريف الموهبة :هي قدرة فطرية أو استعداد موروث ف\ي مجال أو أكثر من مجالات الاستعداد العقلية والإبداعية والاجتماعية الانفعالية , وهي أشبه بمادة خام تحتاج إلى اكتشاف وصقل حتى يمكن إن تبلغ أقصى مدى لها .
التفوق :هو قدرة أو مهارة ومعرفة متطورة في ميدان أو أكثر من مجالات النشاط الإنساني الأكاديمية والتقنية والإبداعية والفنية والعلاقات الاجتماعية والتفوق مرادف للتميز والخبرة وهو مرتبط بقلة قليلة من الأفراد .
الكشف عن الموهوبين والمتفوقين:
هناك عدة معايير للكشف عن الموهوبين ,ولكن من الخطأ الاعتماد على محك واحد كالتحصيل الدراسي مثلا للحكم على الطالب بأنه موهوب أو متفوق ,لان ذلك يعارض التوجه الحديث لمفهوم التفوق والموهبة المتعدد, فقد يكون الطالب متدني التحصيل نتيجة عوامل عديدة وهو بالحقيقة من الطلبة الموهوبين والمتفوقين,فذلك استخدام أكثر من محك بالتأكيد سوف يكون من صالح عملية الكشف عن الموهوبين ,وتعتبر الأنشطة المدرسية من الأساليب التي تكشف عن الموهوبين والمتفوقين فالأنشطة المدرسية :هي تلك الأنشطة المتعددة التي تقدمها المدرسة ولا ترتبط بالمقررات الدراسية ,وتكون الحرية لطالب باختيار النشاط الذي يتفق مع ميوله واهتمامه ,مع جماعات من الطلبة تشاركه نفس الميول والاهتمامات , بتوجيه وإشراف من إدارة المدرسة ,وعادة ما تختار إدارة المدرسة ساعة بالأسبوع أثناء الدراسة ويقوم مشرف النشاط المدرسي بتوزيع الطلاب على جماعات يشرف على كل جماعه معلم من المدرسة.
وقد تكون هذه الأنشطة المدرسية البديل الناجح لأساليب التجميع حيث أنها وسيلة متاحة للجميع ومعتمده من ضمن أهداف وبرامج وزارات التربية والتعليم ,فكل ما هنالك عملية تنظيم أكثر ووضع آلية محدده تتضمن تأهيل المعلم المشرف على الأنشطة بحيث تصبح عنده دراية بخصائص الموهوبين وطرق اكتشافهم وإعطاء الأنشطة المدرسية الصبغة الرسمية كأي مادة دراسية.
وتعتبر الأنشطة المدرسية من البرامج الاثرائية التي تستخدمها المدرسة ,للطلبة عموما ,وهذه الأنشطة ارض خصبة لإبراز المواهب واكتشاف التفوق عند الطلبة ولذلك اعتبرتها كثيرا من الدول المتقدمة من ضمن الخدمات المقدمة للطلبة الموهوبين والمتفوقين ,التي تشبع حاجات الطلبة في المدارس العادية وكفيلة هي تلك الأنشطة بتخريج دفعات من المواهب إن أحسن تطبيقها وتنفيذها على الوجه الذي يحقق الأهداف التي وضعت من اجله.
أساليب رعاية الموهوبين والمتفوقين :
التسريع :
يقصد به السماح للطالب الموهوب والمتفوق بإكمال المراحل الدراسية بعمر زمني اقل من المعتاد ,بمعنى أن نسمح للطالب الموهوب بتخطي بعض السنوات الدراسية ,وهناك عدة أساليب وأشكال للتسريع منها:
القبول المبكر: ويقصد به قبول الطالب الموهوب والمتفوق في المدرسة الابتدائية قبل السن القانوني المعمول به للطلبة العاديين ويعني قبول الطالب على أساس عمره العقلي وليس على أساس عمره الزمني.
تخطي الصفوف :وهو يعني السماح للطالب الموهوب بتخطي صف دراسي خلال المرحلة الدراسية أي ينتقل الطالب من الصف الثالث إلى الخامس.
دراسة مقررات متقدمة :يقصد بها دراسة الطالب الموهوب مقررات متقدمة على صفه الدراسي ويطلق علية تسريع وقفز المواد "بالتسريع الجزئي"والمقصود بها بالإضافة لدراسته العادية يدرس مواد إضافية ومقررات بصفوف اكبر عن صفه الدراسي.
حيث يساعد أسلوب التسريع على اختصار مدة دراسة الطالب الموهوب والمتفوق ,وإتاحة الفرصة له بالإنتاجية والاستفادة من موهبته بعمر مبكر,خاصة إذا ما عرفنا أن هناك سنوات تضعف بها الموهبة .
المرجع:
اسم الكاتب:د.معيوف السبيعي
اسم الكتاب: الكشف عن الموهوبين في الأنشطة المدرسية.

طرح جميل عزيزتي:
وأضيف إليك بأن هناك طلاب موهوبين لم يتم اكتشافهم ولم تتمكن المدرسة من معرفتهم ،إلا ما ندر حيث قد تكون الأسرة قد شجعته وقدراته الاقتصادية جيده ،ويمكن اكتشافهم من خلال الأنشطة المختلفة التي يمكن من خلالها معرفة المواهب التي يملكها الطلاب ،لأنه الموهوبين والمتفوقين هم نماء المجتمع وتطوره.