الصدمة المدرسية: اللقاء الأول بين الطفل والمدرسة
يشكل اللقاء الأول بين الطفل والمدرسة نوعا من الصدمة الوجودية بالنسبة للطفل حيث ينتقل وللمرة الأولى إلى عالم جديد تسوده قوانين وقيم غير هذه التي عرفها في أطار أسرته، في أجواء هذه الصدمة النفسية يجد الطفل نفسه في غمرة علاقات جديدة تتطلب منه والى حد كبير الاعتماد على ذاته في التكيف مع الآخرين.
وبقدر ما يستطيع الطفل تجاوز هذه الصدمة يستطيع في المستقبل أن يحقق توافقا كبيرا مع عالم المدرسة ومع مقتضيات النجاح فيها.
ويدرك الأهل غالبا أن دخول الطفل إلى المدرسة سيشكل بداية لمعاناة جديدة، حيث تبدأ الصعوبات غالبا مع هذه المرحلة العمرية، ويعتقد اليوم أغلب الباحثين أن المدرسة الابتدائية تعلب دورا حاسما في حياة الطفل وفي تحديد مسار حياته المدرسية.
وفي هذه المرحلة يتوجب على ذوي الأطفال وعلى الأخصائيين الاجتماعيين والمعلمين أن يبذلوا قصارى جهدهم في تقديم الدعم العاطفي والإنساني لمساعدة الطفل على التكيف والتأقلم في المدرسة، وتمكينه من السيطرة على عالمه الجديد، وامتلاك معايير السلوك والتكامل في وسط المدرسة.
كونك أخصائي اجتماعي\أخصائية اجتماعية ماذا تعرف عن الصدمة المدرسية وأسبابها وكيف يمكنك المساعدة في حل هذه المشكلة في كل بداية العام الدراسي في مدارس التعليم الأساسي؟
علم الاجتماع المدرسي، د.علي أسعد وطفة، د.علي جاسم الشهاب