عادة إلى الذهن عند تخطيط الاجتماعات لبحث موضوعات محددة هو استدعاء خبير مناسب، وفي الغالب، يتجاهل الأفراد في المدرسة الملمون بهذه الموضوعات. ويعد وجود ملف للمواهب المحلية أمرا ضروريا لأي برنامج تطوير منظم نظرا لأن مهارات المعلمين واهتماماتهم الفردية الخاصة توفر مصدرا قريبا وقيما. ولذلك يجب يحفظ المشرفون ملفا للمواهب المحلية، وأن يعملوا على تحديثة. ذلك أن المشرفين في عملهم مع مختلف المعلمين والإدارييين والمدارس هم في وضع مثالي لجمع المعلومات عن الكفاءات الفردية.
إن استغلال مواهب المعلمين في نظام من المدارس إشادة صادقة بما لديهم من خبرة ومعرفة. ويعزز هذا الرفع للروح المعنوية عند المعلمين من خلال إعطاء الظروف والمصادر المحلية ماتستحقه من اهتمام. ويجب أن يجد المعلمون الآخرون العاملون في نظام المدارس نفسه ما يفيدهم ويتحداهم في خبرات زملائهم في المدارس المحلية والمجتمع المحلي. ومن الأمثلة على المواهب المحلية: قيام أحد المرشدين الاجتماعيين بدراسة عن حل الصراع، استعمال أحد معلمي المدرسة الابتدائية تعديل السلوك بنجاح مع التلاميذ، قيام أحد معلمي المرحلة المتوسطة باستعمال التعليم التعاقدي بفعالية في مادة الجبر، وقيام أحد معلمي المرحلة الثانوية بالتحدث إلى النوادي المحلية عن موضوع التوتر( الضغط النفسي).
ويمكن استخدام المعلمين المحليين أيضا في إعداد النصوص المكتوبة وانتاج الأشرطة التلفازية لاستعمالها في مواد برامج التدريب أثناء الخدمة. ففي مدينة زنفيل في ولاية أوهايو مثلا، أعدت سلسة من أشرطة التسجيل مدة كل منها عشرون دقيقة لتركز الانتباه على عدة استراتيجيات تعليمية. فمثل هذه المكتبة من الأشرطة مفيدة في اجتماعات المعلمين (في البناء المدرسي الواحد، أو في القسم، أو لفصل دراسي معين.) أو لأفراد المعلمين الذين لهم حاجة واهتمام بالموضوع. ونظرا لأن المعدات المدرسية تتوافر عادة لمثل هذا الانتاج. فانه يمكن بذلك زيادة مكتبة الأشرطة فيها كلما ظهرت أفكار أو حاجات أو اهتمامات جديدة. ويمكن في بعض الأحيان، إشراك الطلاب وأعضاء المجتمع المحلي في فريق الانتاج. ويعد هذا الاجراء وضعا ممتازا لإرساء علاقات عامة جيدة مع المجتمع، ذلك لأنه يعمل على نشر المعلومات عن برنامج تطوير العاملين في المجتمع المحلي.
ويعد التلفزيون ذو الدائرة المغلقة أداة قيمة لبرنامج التدريب أثناء الخدمة في المدارس التي تمتلك تجهيزات لذلك. فاستخدام هذه الأداة يوفر الوقت والجهد ذلك لأن في وسع المعلمين البقاء في أبنيتهم المدرسية بدلا من السفر الى مكان مركز للاجتماع. ويمكن بالتخطيط الجيد توفير فرص لمناقشات متابعة مناسبة. ويمكن بمثل هذه الترتيبات أيضا استغلال مشاركة المعلمين ومهاراتهم القيادية. ولايخفى أن المعلمين الذين يشاركون في هذا التفاعل اللفظي يصبحون متعلمين ناشطين.
المرجع:
اسم المؤلف:ايزابيل فيفر ,جين دنلاب
اسم الكتاب:الاشراف التربوي على المعلمين