نماذج لتطوير المناهج:

اقترح تايلر أربعة أسئلة رئيسية تتعلق بالمنهاج والتدريس:
1) مالأغراض التربوية التي يجب أن تسعى المدرسة لتحقيقها؟
2) مالخبرات التربوية التي يمكن توفيرها والتي تؤدي على الأرجح الى تحقق هذه الأغراض؟
3) كيف يمكن تنظيم هذه الخبرات التربوية بفاعلية؟
4) كيف نستطيع أ ن نقرر ما إذا تحققت الأهداف أم لم تتحقق؟
ويركز هذا النموذج على الأهداف التي تصبح الأساس لانتقاء المواد، ولتعميم النشاطات التعليمية، ولتطوير إجراءات التقويم. ويلاحظ أن المشرف الذي يلاحظ درسا في نمط الإشراف العيادي ينهمك في هذا النموذج. ومع أن نموذج (تايلر) واسع الانتشار، ويقدم إجراء منطقيا للتعامل مع المنهاج، إلا أن هناك نماذج أخرى. ففي عام 1972، قدمت(طابا) نموذجا من سبع خطوات هي: تشخيص الحاجات، وصياغة الأهداف، واختيار المحتوى وتنظيم المحتوى، واختيار الخبرات التعليمية، وتنظيم الخبرات التعليمية. وتركز التوسيعات الأخرى لنموذج تايلر بشكل أكبر على القيم وعلى تعديلات لاستعماله في التكنولوجيا التعليمية، وتوطد هذه التعديلات القيمة بوصفها المفهوم الأساسي ويجب على المشرف الذي يعمل في تطوير المنهاج أن يكون مدركا لهذه النماذج، وأن يستعملها ليعين على تنظيم النشاطات المناسبة.
ويشكل النموذج الذي وضعته دائرة التربية في ولاية أوهايو جزءا من منشورتها يعين المناطق التعليمية على تطوير برامج دراسية متدرجة يشترطها قانون الولاية منذ 1957. وبرنامج الدراسة عبارة عن نشرة رسمية، عامة في طبيعتها، تصف مالذي سيعلم، وهي تعريف عام للبرنامج التربوي، ومن الناحية الأخرى، فإن دليل المنهاج محدد ويحتوي على اقتراحات بالأساليب والمواد والمعينات التعليمية, ويبين برنامج الدراسة مالذي يراد تعليمه في مجال معين من مجالات الدراسة لصف معين، أو لصفوف محددة ، وهو وثيقة معتمدة من مجلس التربية، أما دليل المنهاج فيحتوي على توصيات للمعلمين يعمل بمثابة مرجع لهم، فالأول (برنامج الدراسة)توجيهي، والآخر (دليل المنهج)إيجابي.
ويبدأ انموذج أوهايو لتطوير المنهاج بفلسفة المنطقة التعليمية وأغراضها التربوية التي تترجم بالتالي إلى أغراض البرنامج. وتصاغ هذه الأغراض على شكل تعابير تناسب المادة الدراسية. ويخطط المحتوى وفق مستوى الصف. وبذلك نحصل على برنامج الدراسة. أما التفكير في كيفية تعليم المحتوى وفي أنواع المواد التي تستعمل في ذلك فتشتمل عليها أدلة المناهج. وعلى ذلك، فثمة حاجة إلى نشاطات تدريبية أثناء الخدمة ولتعريف المعلمين بالبرنامج الجديد. وؤمل أن تشرك برامج التدريب أثناء خدمة المعلمين المحليين الذي يمثل ببرنامج الدراسة وأدلة المنهاج جهودهم. وتعتمد البرامج التربوية الفعالة على أعمال المعلم: فالبرنامج ينبثق عن ممارسات المعلم الفعالة( فهي مدخل من مدخلاته، يطبقه المعلمون( أي ينفذونه ) أثناء قيامهم بتخطيط الوحدات والدروس لاستعمالهم الخاص في غرفة الصف. وعلى المشرفين أن يعملوا مع المعلمين ليتأكدوا من استعمال هذه المواد التي قد توضع على الرف ويتراكم عليها الغبار ما لم يقم أحد بتشجيع المعلمين بشكل خاص على وضع الخطط موضع التنفيذ. وبالطبع، فإن تقويم التلاميذ جزء من خطط المعلمين. وتتطلب عملية تطوير المنهاج تقديرا للحاجات، أو مرحلة من التقويم تعيد المنطقة التعليمية إلى دراسة فلسفتها وأغراضها التربوية من جديد.

المرجع:
اسم المؤلف:ايزابيل فيفر ,جين دنلاب
اسم الكتاب:الاشراف التربوي على المعلمين