الانطوائية أو العزلة الاجتماعية
هي إحدى أشكال العلاقات المشوشة بين الأطفال. وقد يكون سبب العزلة هو عدم تقاعل الأطفال مع الآخرين وربما تعود للخجل ، حيث يفتقر هؤلاء الأطفال إلى التعليم الاجتماعي ويفتقدون التجربة والتمرين على خلق علاقات اجتماعية.
الأسباب:
1- الخوف من الآخرين:
يعتبر الخوف من الآخرين احد الأسباب المؤدية للعزلة، ان الآباء الغاضبين يجعلون أطفالهم يتجنبونهم بسبب الخوف منهم، إن هؤلاء الآباء سوف يرتبطون في ذهن الطفل على أنهم مصدر للألم لذلك يهربون طلبا للأمان والسرور.
2- عدم توافر مهارات اجتماعية وتواصلية مع الآخرين:
على الآباء معرفة المهارات التي تنقص أبنائهم فربما لا يعرف الأطفال كيف يعبروا عن انفسهم أو أن أطفالهم لا يختلطون بالآخرين ف يجب تعليمهم ذلك.
3- رفض الوالدين للأصدقاء:
عن رفض الوالدين لأصدقاء أطفالهم يقود أبنائهم من أن يكونوا اجتماعيين، ويصبحوا بذلك منعزلين اجتماعيا.
طرق تجنب السلوك الانطوائي:
1- التواصل المبكر والتفاعل مع الآخرين:
يجب تعرض الأطفال للتجارب الايجابية مع الآخرين، حيث ان التجارب السلبية تجعلهم ينبذون الآخرين.
من خلال مشاهدتهم لك علم الأطفال كيف يتعلمون طريقة التعامل مع الآخرين، وكيف يتجنبوا الشجار والتذمر المستمر.
2- دعم وتشجيع الثقة بالنفس والمخاطرة:
الأمن النسبي واللياقة هما مطلبين ملحين لابد من اكتساب مهارتهما وأن عليهم أن يطوروا مهاراتهم ، شجع هوايات الأطفال وتعرف عليها، دعهم يعرفون أن الانسان بالرغم من رفض الآخرين له فإنه ما يزال يحتل مكانة اجتماعية وأن له قيمة ولا يجب أن يشعر بالدونية.
العلاج:
1- إثابة أي تواصل اجتماعي:
لا تعرض أطفالك للنقد الدائم على عزلتهم الاجتماعية وبدلا من ذلك قدم لهم الجوائز المادية وقدم لهم المديح على كل سلوك اجتماعي يقومون به ، عزز السلوك الاجتماعي لديهم فورا، شجعهم على الأكل مع الأطفال الآخرين.
2- شجع المشاركة في جماعات بشكل فاعل (الفرق الرياضية- الرحلات- الهاتف- حضور المناسبات):
شجع الطفل على المشاركة في الرحلات الجماعية، وكافئ الطفل الآخر ليشجع طفلك على أن يكون اجتماعيا.
دع طفلك يتحدث مع الآخرين بالهاتف ، ويأخذ ارقام اصدقائه، ألحق طفلك في النوادي أو حلقات العمل الجماعي.
3- علم الأطفال المهارات الاجتماعية المحددة:
o علمهم مهارات الاتصال وخاصة مع الأصدقاء, التحية –المجاملة –الوداع.
o علمهم استقبال ردود أفعال الآخرين مثل: الاهتمام, والإصغاء, والتعاون وتقديم المساعدة.
o حاور معهم جوانب المشكلات مثل مشاعرهم عندما يريدون المشاركة في التفاعل الاجتماعي، ومثل قلقهم والخوف من النتائج.
o شجع الأطفال على الانخراط في الجماعات الاجتماعية، واسمح له باللعب مع الآخرين وسجل ملاحظاتك على طريقة لعبه، لتقدم له التغذية الراجعه المناسبة.
المرجع:
كتاب الدكتور :خالد خليل الشيخلي، المشكلات السلوكية لدى الأطفال، العين، دار الكتاب الجامعي، 2005م.