مشاكسة الاطفال
معنى المشاكسة
لابد التحدث اولا عن معنى ومفهوم المشاكسة لغرض التعرف على حقيقة هذه الحالة, ونخن في هذا المجال نستمد معلومتنا من الاراء المطروحة من قبل علماء النفس بعد الدراسات التي اجراها علماء النفس على شخصيات الافراد وصنفوها الى فئتين هما:
1-فئة طبيعية , مستوية, وتتصف بالاتزان العقلي والنفسي والعاطفي, وتتمتع بسلامة بدنية تامة
2- فئة غير طبيعية وغير مستوية ولا تتسم بمثل هذا الاتزان, وسلوكها غسر طبيعي. وهذه الفئة هي التي تثير قلق الوالدين والتربويين وتخلق لهم مصاعب وهذه الفئة هم محور موضوعي.
من هو المشاكس؟؟؟
ان المشاكس هو الشخص الذي يتمتع بسلوك متباين غير طبيعي, غير سليم , صعب , وجموح, ويوصف الشخص عادة بالتصلب فلا يستطيع التوافق والانسجام مع افراد مجتمعه واعضاء اسرته. وتنم تصرفاته عن تمرده على التعليمات الاجتماعية وله آمال ومعتقدات لا تتلائم والقيم السائدة في المجتمع. فعمله اذن يفتقر للرؤية الواقعية, وتراه لا يابه لصحة او سقم شلوكه, وكثيراً يتشاجر مع الاخرين فلا تجدهم إلا وهم يشكون منه, وفي بعض الاوقات يتجنب الجماعة ويؤثر العزلة. فهو ليس وضع سليم بل يعيش وضعاً نفساً سقيماً.
أسباب المشاكسة ودوافعها:
1-اسباب الوراثية : يعتقد بعض المختصين ان المشاكس وعد استواء سلوك الاطفال له اسباب وراثية وجذوره منبثقة من طينة الشخص وفطرته حتى انهم قالوا بانتقالها مع الصفات الوراثية التي تنتقل عب الجينات.
2- اسباب البيئية: يمكن الاشارة في هذا الصدد الى اسباب ودوافع كثيرة وأهمها: حالة البدن والنواقص المحتملة فيه, والوضع الصحي , وتشويش الرؤية والسمع أو أي اضطراب في المخ والجهاز العصبي و....الخ.
3- اسباب النفسية: ويمكن الاشارة في هذا السياق الى حلات كثيرة نوجز اكثرها اهمية على الصورة التالية:
أ-الاختلال العقلي فهو يؤدي تلقائياً الى ظهور سلوك غير عقلي.
ب- وجود ضغوط داخلية تودي الى حصول موجبات عدم التحمل وبعدها المشاكسة
جـ- الرغبة في الاستقلال تول لدى الانسان ميلاً نحو العصيان
د- العادات العصبية الدالة على وجود سلوك مشاكس من قبيل قضم الاظافر ومص الاصابع و ...الخ.
4- اسباب عاطفية:
أ-الشعور بالحرمان من محبة الوالدين
ب- الشعور بالاخفاق في بلوغ الهدف المنشود
جـ- ظهور مشاكل عاطفية ناتجة عن ولادة طفل جديد في العائلة فيتولد لديه شعور بأن القادم الجديد سلبه محبة والديه.
د- الشعور بفقدان كرامته عند افراد الجماعة التي يحبها
5- اسباب تربوية : وقد يعزى السلوك المشاكس في بعض الحالات الى الوضع التربوي للاسرة فالابوان اللذان لديهما طفل واحد أو حتى الآباء والامهات الذين يتهاونون في امر تربية اولادهم فانهم يمهدون الارضية لابنائهم لينشاوا على الدلال والميوعة.
وغيرها من الاسباب الثقافية والاقتصادية والاخلاقية والاجتماعية....
الاسس العامة في علاج هذه السلوك:
1-الالتفات الى المتغييرات التي حصلت في البييت أو المدرسة ومهدت لظهور المشاكسة.
2- السعي لازالة العلة لا المعلول لغرض اقتلاع جذور تلك العلة والخيلولة دون ظهور معلولات أخرى.
3- العمل على رفع الموانع التي تعرقل النضوج وتمنع من اتخاذ القرارات لكي يكون للاجراءات صورة قطعية.
4- تحقيق ما يمكن من الاماني والرغبات والامال ضمن حدود المتاحة والمشروعة للمحافظة على الاتزان في السلوك
5- حث الطفل على التفكير والارادة واتخاذ القرار لتتكون لدية القدرة على تتطبيع السلوك
6- مراعاة الاصول الشرعية والاخلاقية والعادات والتقاليد بحيث لا يكون هناك توجه نحو تحقيق رغبات باي ثمن كان
7- المحاذرةمن عدم الوقوع في خطأ جديد عند المعالجة فيؤدي الى تفاقم الحالة
المصدر د. علي القائمي, الاسرة والطفل المشاكس ,2001, دار النبلاء, الطبعة الثالثة