بسم الله الرحمن الرحيم
السيطرة على السلوك من المنظور السلوكي..
كانت المساهمة الكبيرة لسكنر هو تهذيب وتنقية اكتشاف ثورنديك وحاول تطبيقه على الحياة اليومية. حيث اعتبر سكنر التعزيز الميكانزم الأول للتنبؤ بسلوك الإنسان والسيطرة عليه، ويعرف التعزيز بأنه : ميل أو نزعة الفعل لأن يتكرر ويفترض دوث ذلك لحصول الكائن العضوي على مكافأة، والمعززات الإيجابية كثيرة كالطعام والنقود. وقد تكون معنوية كالإبتسامة وكلمات الإطراء، وهكذا يرى سكنر أن السلوك الذي يعزز فان احتمالية ظهوره تزداد عند التعزيز، وأن بيئتنا الاجتماعية مليئة بالمعززات التي تعمل على تشكيل سلوكنا، تماما كما يفعل صوت الجرس في تشكيل سلوك الكلب بتجارب بافلوف، أو قطعة السمك في تجارب ثورنديك على القطط.
ومايحصل لنا أن أسرنا وأصدقائنا يسيطرون علينا من خلال استحسانهم او استهجانهم لاستجاباتنا السلوكية. وأن الوظائف التي نمارسها قد تسيطر علينا بالنقود التي نتقاضاها على شكل رواتب شهرية أو اسبوعية وباختصار إن كل نشاطاتنا الحياتية تتحكم بها النتائج السارة أو غير السارة، أي أن السلوك من وجهة نظر سكنر، هو حصيلة نوع وكم التعزيزات التي تعرض لها الفرد، وهو يرى أنه بالامكان تشكيل السلوك بانتقاء وتعزيز الاستجابة التي تقارب أو تشكل جزءا من السلوك المطلوب، وأنه يمكن تديل السلوك في اتجاه محدد من خلال تعزيز استجابات محددة.
الأمراض النفسية والإنحرافات السلوكية أسبابها وأعراضها وطرائق علاجها، للدكتور قاسم حسين صالح، ص92-93