الأنشطة المدرسية

حياكم الله أخواني \أخواتي أعضاء المنتدى
أود طرح قضية مهمة تتعلق بالأنشطة الطلابية في المدرسة فإليكم الموضوع:
... إذا كنت أخصائيا اجتماعيا في إحدى المدراس التي لا يتجاوز عدد طلابها 150 طالب ، ولاحظت بأنه عند توزيع الطلاب على الأنشطة ، انحاز الطلاب لبعض الأنشطة بينما الأنشطة الأخرى بقيت مقاعدها شاغرة ، واتضح لك من خلال البحث بأن الطلاب دخلوا إلى الأنشطة حبا في المعلم الذي يقود النشاط و ليس بناءا على ميولهم و رغبتهم الحقيقية في النشاط الذي يريدون!
...كيف ستتصرف تجاه هذه القضية - بالتعاون مع مشرف الأنشطة- لتلافي مثل هذه الاشكالية؟ و ماهي الخطة التي ستنتهجها للسنة القادمة في توزيع الطلاب على الأنشطة ؟ و هل ستترك للطلبة الحرية المطلقة لاختيار النشاط الذي يريدون؟

يتطلب هنا من الأخصائي الاجتماعي أن يقوم بعدد من الخطوات حتى يتفادى إشكالية العام الماضي في توزيع الأنشطة المدرسية بين الطلاب وهي كالأتي:

1/على الأخصائي الاجتماعي المدرسي أن يجتمع بمعلمين الأنشطة ويوضح لهم الموقف الإشكالي الذي طرا على مجموعات النشاط العام الماضي ومدى رغبته في مواجهة ذلك الموقف.

2/ على الأخصائي أن يوضح لمشرفي الأنشطة الهدف الأساسي من وراء قيام تلك الأنشطة بالمدرسة والأهمية التي يجنيها كلا من الطالب والمدرسة من خلالها.

3/يطلب الأخصائي من كل أستاذ نشاط عند تنزيل إعلان الإنظمام بالمجموعة أن يحدد الشروط التي يجب أن تتوافر في العضو المنظم للمجموعة فمثلا( جماعة التصوير الضوئي لابد وان ينظم بها أفراد ممن يهوون أو يميلون إلى حب التصوير وهكذا بالنسبة لبقية المجموعات.

4/ على كل أستاذ نشاط أن يوضح لطلبته الهدف الذي تسعى المجموعة إلى تحقيقه وما هو الدور المناط على كل عضو منظم بها ويكون ذلك منذ الاجتماع الأول للمجموعة.

وبهذه الطريقة سيتوزع الطلاب على الأنشطة كلا على حسب قدرته ومهارته.

مسؤوليات الأخصائي الاجتماعي بالنسبة للأنشطة المدرسية:

- المشاركة في التخطيط لبرامج النشاطات التربوية داخل المدرسة والتنسيق فيما بينها بما لا يؤثر على تحصيل الطلاب والنظام المدرسي.

- طرح بعض البرامج التي يرى أهمية ممارستها لعلاج بعض المشاكل النفسية والسلوكية لبعض الطلاب داخل المدرسة.

- متابعة الطلاب النابغين في بعض مجالات النشاط داخل المدرسة ووضع استمارات خاصة واقتراح الخطط والبرامج لرعايتهم.

- التوصية ب بإشراك بعض الطلاب ذوي الحاجات الخاصة ببعض البرامج التي تتناسب وحاجتهم النفسية أو السلوكية أو الاجتماعية.

- ملازمة الطلاب عند ممارسة النشاطات الجماعية والتعرف على السلوكيات ودراسة متطلبات ترسيخ الحميد منه لديهم ومعالجة السلوكيات السلبية الظاهرة عند بعضهم.

- حصر الطلاب غير المتفاعلين مع برامج النشاط داخل المدرسة ودراسة حالاتهم والعمل على تقليل بعضهم.

- العمل على ترسيخ مبدأ المنافسة الشريفة في نفوس الطلاب وإرشادهم لتقبل الفوز بروح تربوية معتدلة وتقبل الخروج بنفس مطمئنة غير متأثرة والعمل على إبراز أسباب الفوز للاستفادة منها أو الخسارة لكلا المتنافسين بما يحقق لهم بذل الجهد وتلافي الأسباب مستقبلا.

- ترسيخ مبدأ الوضوح في الأعمال والصدق في الإبراز والعدل في التقويم والإتقان في الأداء بما ينمي ذلك في نفوس الناشئة.



تم الاستعانة بكتاب ( التوجيه والارشاد النفسي المدرسي ، للكاتبان ايهاب الببلاوي واشرف عبد الحميد، دار الزهراء ، الرياض ، 2004م)