مخاطر المقارنة بين الأطفال

*مخاطر المقارنة:
يريد كل الآباء لأبنائهم أن يكونوا الأفضل لذا يسرف بعضهم في مقارنة أبنائهم بأقرانهم من الأصدقاء والأقارب والشخصيات المشهورة إلا أن لهذا الأسلوب أضراراً كثيرة منها:
• خلق شعور بالدونية لدى الطفل يجعله يرى نفسه أقل من أقرانه.
• تنشئة شخص متكبر يقارن نفسه بالآخرين فيبالغ في مميزاته وفي عيوب الآخرين وذلك كأسلوب دفاعي ضد التقليل من شأنه دائماً.
• ألا يقدر إنجازاته أبداً ولا يرضى عنها ويستصغر ما يحقق من نجاحات دائماً وتصير لديه مشكلة يعاني الكثير منا منها ألا وهي السعي نحو الكمال.
• المغالاة في المقارنة بلا مراعاة لاختلاف الظروف والقدرات قد تجرنا إلى تضخيم فضائل الآخرين على حساب تقديرنا لفضائل أعزائنا.
• دفع الأبناء إلى الطموح الضاري الذي لا يراعي القدرات ويتعلق بالمستحيل ويقتل الروح والعلاقات الإنسانية.
• قتل الطموح لدى الأبناء لشعورهم بأنهم أقل من أن يحققوا أي شيء.
• اللامبالاة حيث يرى الطفل أنه لا فائدة من أي جهود يقوم بها طالما أن والديه يريان الآخرين أفضل منه.
• ربما يصبح شخصاً حسوداً لأنه يركز على ما يوجد لدى الآخرين وينقصه هو.
• دفع الأبناء إلى الشعور بالغيرة المرضية من الآخرين.
• المقارنة تقتل الموهبة لأن مشاعر الحسد والغيرة والدونية تستنزف طاقة الطفل وقدرته على القيام بأي أنشطة منتجة وشغفه باكتشاف مواهبه.
ومع هذا يستخدم آباء كثيرون أسلوب المقارنة ظناً منهم أنهم بذلك يشجعون أبناءهم على مزيد من النجاح أو ظناً منهم أنهم عندما يشيرون إلى إنجازاتهم ومميزاتهم فإنهم يعرضونهم إلى خطر الغرور ولكن الحقيقة كما رأينا عكس ذلك تماماً!

العبقرية استثناء :
ليس من المفيد أن نظل نذكر أبنائنا بأن رمسيس الثاني كان يقود الجيوش ويفتح البلاد وهو في الثامنة عشرة من عمره ولا بأن بيل جيتس عبقري الكمبيوتر صار مليارديراً وهو في الحادية والثلاثين من عمره.

إننا نروي قصص نجاح هؤلاء العباقرة من باب الإعجاب بهم ومن باب التأكيد على قدرة الإنسان على تحقيق المعجزات إذا أحسن استغلال مواهبه وتوظيف ظروفه لصالحه لكن العبقرية تظل حالة فردية محكومة بظروفها الاجتماعية والتاريخية.

والآن.. ما البديل؟
كيف تحفزين أبنائك بطريقة سليمة؟
• قدري مواهب كل طفل على اختلاف أنواعها سواء كانت في الرسم أو الموسيقى أو النجارة أو الرياضة.. إلخ وتجنبي التركيز فقط على التفوق الأكاديمي.
• تجنبي الإلحاح عليه أن يفعل شيئاً معيناً لأن هذا فقط سيدفعه بعيداً عما تريدينه أن يفعل.
• دعي طفلك يقرر بنفسه ماذا يفعل ويتحمل نتيجة أفعاله.
• ساعدي ابنك على اكتشاف دوافعه وذلك من خلال الملاحظة والأسئلة والمناقشة . فمثلاً لو لاحظت أنه قام بواجب التاريخ ولم يقم بواجب الحساب اسأليه: لماذا لاحظت أنك أديت واجب التاريخ في حين أنك لم تؤدي واجب الرياضيات؟

ليس من العدل إطلاقاً أن نقارن أبناءنا بالآخرين لأن هناك فروقاً فردية بين الناس فلكل إنسان قدراته وإمكانياته وشخصيته وظروفه وهذه الأمور لا يتفق فيها الناس أبداً . إن المقارنة بين إنسان وإنسان كالمقارنة بين نوعين من الفاكهة فمثلاً للمانجو فوائده وللموز فوائده،ولكل منهما طعمه ولونه وملمسه وموسمه.. إلخ . فأيهما أفضل: الموز أم المانجو؟!

المرجع :
الأطفال المزعجون ( الدكتور مصطفى أبو السعد )

طرح رااااااائع
هناك خطأ شااااائع بين اولياء ألا وهو مقارنة أبنائهم ببعضهم او بأصدقائهم او بأبناء جيرانهم ......مما يؤدي إلى ظهور آثار نفسية سلبية على الأطفال ويجعل من تأثير رفقاء السوء عليهم أسهل مما يجروهم نحو الإدمان والسلوكيات السلبية الخاطئة الأخرى   .

ولذلك على الأهل تجنب استخدام اسلوب المقارنة مع الأبناء وإذا أرادوا أن يحسنوا من سلوكيات معينة لدى أبنائهم أو يطوروا منهم عليهم أن يستخدموا أساليب معينة مثل التحفيز والتشجيع واستخدام التتعزيز المادي والمعنوي مما ينعكس ايجابيا على نفسية الطفل ويجعله يندفع نحو ممارسة ذلك السلوك بدافعية من نفسه .

لذلك على الأهل الإبتعاد دوما عن أسلوب المقارنة بين الأطفال .

موضوع شيق
ولي وجهة نظر فيه

هي من الظواهر التي تؤثر سلبا على عطاء أبناء المدارس وتدفع بهم قليلا للأفضل وغالبا للأسوأ هي مقارنة الطلاب ببعضهم البعض وتنتشر بصورة كبيرة بين الأقارب فترى الأسرة تقارن ابنها بابن جارهم أو بابن عمه ...الخ بقصد الدفع بعزيمة ابنهم وترى المعلم يقارن بين مستوى طلابه علنا بقصد الدفع بعزيمته أو في بعض الأوقات لجعله أضحوكة بين زملائه ولكل مقصد له تأثيره النفسي على ذلك الطالب . إن مثل هذه المقارنة تخلق عند الطالب اضطرابا في نفسيته وضعفا في شخصيته لأنه قد يكون عاجزا في القيام ما يقوم به زميله ولكنه قادر على القيام بشيء آخر قد يعجز زميله عن القيام به
وكذلك في الأسرة عندما ينتهي الفصل الدراسي وتخرج النتائج ويرجع الأبناء إلى آبائهم و أهلهم وبيديهم ورقة العلامات والنتائج فنسمع الأب يقول : أخوك فلان أخذ تسعين وأنت أخذت سبعين ما الفرق بينكما ؟ بماذا قصرت معكما تأكل كما يأكل وتعيش كما يعيش لماذا هو دائما أفضل منك في المدرسة وفي الأداء.
أما التأثيرات المحمودة والإيجابية لهذه المقارنة فهي غالبا ما تكون بين المجيدين والمتفوقين لأنها توسع من حبهم للعلم والتفوق والارتقاء وفي بعض الأوقات هي كذلك تأثر التأثير ذاته الذي يعاني من مشكلة في تحصيله الدراسي وتشكل دافعا له ليكون هو القدوة بدلا من أن يكون دائما هو الطرف الأضعف ومن ناحية أخرى لهذه التأثيرات فإنها في الغالب تكون سلبية فهي قد تخلق نوعا من الحساسية في المعاملة بين الطلاب بعضهم البعض فتثير بعض الخلافات بينهم وتغرس في نفوسهم بعض الحقد والغيظ والحسد وربما تكون هي الأداة التي تفقد الفرد رغبته في التعلم والتقدم في المستوى العلمي فكثر المقارنة تنمي لدى الشخص النقص وتزرع في داخله بأنه يستحيل أن يستطيع تغطية ذلك النقص مهما يحاول للتطوير من نفسه .

لاشك ان المقارنة بين الاطفال مشكلة خطيرة وبارزة في مجتمعاتنا خاصة اذا ماقام الطفل بسلوكيات ايجابية او سلوكيات توضح ذكائة وقدرته على التفكير وهذا الأمر يؤثر سلباً على الطفل خاصة من الناحية النفسية والادراكية في عدم قبول تصرفاته وانتقاد قدراته وعدم الرد على تساؤلاته أو إيضاح الانزعاج من قبله وهذا بدوره يمنع الطفل من طرح الأسئلة التي تتبادر في ذهنه وكذلك كثرة الضغط على الطفل لرغبة والديه في تلقينه المعلوملات التي تكون اعلى من مستوى قدراته التي تتناسب مع مرحلته العمرية
حليمة الغيثي

صحيح هناك الكثير من الآثار السلبية التي تنتج من المقارنة بين الأطفال فيشعر الطفل بالغيرة من الطفل المقارن به وقد يدفعه إلى العدوان تجاه ذلك الشخص لكن على الوالدين أن يراعوا الفروق الفردية وان هناك انواع من الذكاءات بين الأطفال لا بد أن يكتشفوها ويشعر الطفل حينها بالاستقلالية وبالثقة