لا يخفى على الجميع من التطور السريع الذي يحدث في العالم وبخاصة فيما تتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي والحسابات المختلفة التي أصبح يملكها الصغار والكبار ولا ننكر أن وسائل التواصل لها دور إيجابي في التواصل السريع بين الناس ولكن يكمن الجانب السلبي في كيفية استخدام هذه الوسائل و ما نراه حقيقة ولا يخفى على الجميع من انتهاك حرمة الدين الإسلامي من خلال هذه الوسائل فاصبح الناس يتهاونوا في مشاهدة المحرمات من الصور ومقاطع الفيديو بحجة أنه تم إرسالها في مجموعات الاصدقاء وأجبرت على مشاهدتها ، فأستباح للناس مشاهدة المحرم دون رادع داخلي (ذاتي) ، ولا أسري بالنسبة للأبناء في ظل غياب دور الأسرة ، في الرقابة ولهذا الجانب الخطر أثر سلبي في حياة الشباب، فينصب تفكيرهم في جانب واحد وتضعف بالتالي أدوارهم الحقيقية التي وجدوا في هذا الكون لأجله.
فأين الدين أيها المسلمون أين أنتم أيها الرجال من قوله تعالى " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " صدق الله العظيم، و أين أنتن أيتها النساء من قوله تعالى " قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن " صدق الله العظيم
أم أصبح الدين الإسلامي اسم مقرون بالمسلم دون مراعاة حرمة الدين و قيمه في جميع جوانب الحياة . متى ستكون هناك صحوة دينية يدرك من خلالها الشباب أن ما هم فيه ما هو إلا غزو فكري و ثقافي للقضاء على الهويه الأسلامية و على قيم و أخلاق المسلمين و تشويه فكرهم و توجيهه للمعاصي و المحرمات بطريقة مباشرة و غير مباشرة.