- Imtithal كتب:
- أكدت دراسة بريطانية حديثة، أن الكذب في مراحل العمر المبكرة يمثل دليلاً على النضج الفكري والاجتماعي للطفل، وليس مؤشرا على سوء سلوكه مستقبلًا.وقالوا إن الأطفال الذين لا يكذبون ربما يكونون مصابين بالتوحد، غير أنهم شددوا على عدم تشجيعهم على الكذب بامتداحهم أو الثناء على أكاذيبهم حتى وإن كانت بسيطة-نقلاً عن اليوم.وقال علماء نفس من جامعة كندا بعد إجرائهم دراسة على عينة 1200 طفل تتراوح أعمارهم بين سنتين و17 سنة، أن الأطفال الذين يكذبون في وقت مبكر قد ينجحون في حياتهم مستقبلًا، وتوصلوا إلى أن خمس عدد الأطفال البالغين سنتين من العمر قادرون على الكذب بصفة محدودة، ومع بلوغهم الرابعة تصبح نسبة الكذب لديهم 90%، ويبلغ هذا المعدل أقصى مستوياته في سن الثانية عشرة. وأوضحوا أن الأطفال الذين بدأوا في الكذب من عمر عامين إلى 5 سنوات يبرهنون على تطور عقولهم بشكل تدريجي، وقدرتهم على التفكير والتمييز بين الأفعال والأقوال وتقليد سلوكات من حولهم.وأشاروا إلى أن خيال الطفل في هذه الفترة يكون خصبًا، مما يجعله يختلق بعض الأشياء ويعيشها، وهذا النوع من الكذب يتلاشى تدريجيا مع مرور السنوات.ودعا الباحثون الآباء لعدم معاقبة صغارهم إذا ما كذبوا عليهم في بعض المسائل، وانما تشجيعهم على قول الحقيقة بأساليب مرنة، لأن القسوة من شأنها أن تجعلهم يتمادون في الكذب، ونبهوا لضرورة عدم اتهام الأطفال بالكذب أو نعتهم بالكذّابين لأن ذلك سيقلل من ثقتهم في أنفسهم، وربما يحفزهم على مزيد من الكذب إما لإثارة غضب آبائهم أو معرفة ردة فعلهم، وكذا أهمية سرد بعض القصص التى تتناول موضوع الكذب وكيفية وقوع الشخص الكذاب في المآزق والمشاكل نتيجة سلوكه المرفوض اجتماعيا، ودعوا إلى ضرورة البحث عن الأسباب التي دفعت أطفالهم للكذب لأن تصرفهم ربما يخفي العديد من الرسائل المهمة، ولأن الطفل في هذا العمر يجد في الكذب تعويضا عن رغباته غير المتحققة، ويعتبر سلوك الكبار وتصرّفاتهم من بين أهم الأسباب التي تجعل الأطفال يلجؤون إلى الخداع والكذب، فعندما يسمعون آباءهم يكذبون، يفعلون هم أيضا نفس الشيء.
اشكرك على الطرح
فعلا موضوع يستحق المناقشه ، لما قد يؤدي سوء تعاملنا مع هذا السلوك الى انحرافات في هؤلاء الاطفال او احباط أو ضعف الشخصية وغيرها
ولكن يجب اولا ان نفرق بين انواع الكذب لدى الاطفال ..فليس كل انواع الكذب دليل لذكاء الطفل و يجب التعامل معه بايجابية
1 الكذب الخيالي
ليس هذا الكذب إلا نوع من اللعب يلهو به الأطفال فقد يلجأ الطفل إن كان ذا لسان ذلق وخيال خصب إلى سرد حكايات جذابة يدعي أنها حقيقية ومرور الزمن وحده كاف لعلاج الكذب الخيالي ويحسن بهذه الحالة أن نبادل الطفل قصة بقصة وخيالاً بخيال على أن نشعره أن هذه القصص المسلية مخالفة للواقع وإذا أحسن توجيه الطفل فقد ينبغ في التآليف والتمثيل.
2الكذب الالتباسي
وسببه الخلط بين الحقيقة والخيال فهما يلتبسان على الطفل فلا يميز بينهما ومن الأمثلة عليه أن طفلة قامت من نومها تبكي وادعت أن بائع الثلج في آخر الشارع ذبح خادمها ووصفت ذلك بالتفصيل ثم تبين إنها رأت ما روته حقيقة في الحلم!!
وهذا النوع من الكذب يزول تلقائياً إذا كبر الطفل ويطلق على هذين النوعين من الكذب الكذب البريء.
3الكذب الادعائي
ومن الأمثلة على ذلك أن يتحدث الطفل عما يملك في البيت من لعب عديدة جميلة خلافاً للواقع أو يباهي بوالده وقوته ونفوذه كذباً أو يبالغ في وصف تجاربه الخاصة جذباً للأنظار وتوكيدا للذات وينشأ هذا النوع من الكذب من الشعور وقد يكون من كثرة الإذلال والقمع الواقعين عليه ممن حوله ممن لا يريدون له الظهور ويجب الإسراع إلى علاج هذا النوع من الكذب منذ الصغر بأن نشعر الطفل بأنه ليس أقل من الآخرين، بل قد يفوقهم في نواحِ أخرى.
4الكذب النفعي
قد يكذب لأن الكذب يحقق له منفعة شخصية ومن الأمثلة على هذا أن يذهب طفل إلى أبيه مطالباً أياه ببعض النقود مدعياً أن والدته أرسلته لإحضارها لشراء بعض الحاجات المنزلية والواقع أن الطفل يريدها لشراء بعض الحلوى.
ومن ذلك أن يتظاهر الطفل بالمرض للحصول على العطف والرعاية وسبب هذا النوع هو عدم ثقة الطفل بمن حوله من الكبار المحيطين به لشعوره بالحرمان أو لكثرة العقاب.
5الكذب الانتقامي
كثيراً ما يحدث في المدرسة أن يكذب طفل ليتهم غيره اتهاماً تترتب عليه معاقبة هذا الطفل أو الإساءة إليه، ويصدر هذا كثيراً عن الفتيات في سن المراهقة، وعوامل هذا الكذب هي شعور الطفل بالغيرة أو عدم المساواة في المعاملة أو هي عوامل لاشعورية وعلى الآباء والمعلمين في المدرسة التثبت من الحقائق مثل أي تصرف كان.
6الكذب الدفاع
ويقال له الكذب (الوقائي) وهو من أكثر أنواع الكذب شيوعاً بين تلاميذ المدرسة الابتدائية فيكذب الطفل خوفاً من العقوبة وسبب هذا النوع هو أن معاملتنا للطفل إزاء بعض ذنوبه تكون خارجة عن حد المعقول وقد يكذب الطفل ليحظى لنفسه بامتياز خاص وهنا يكذب على أصحاب السلطة عليه كالآباء والمعلمين ليحمي أخاه أو زميله من عقوبة قد تقع عليه ويلاحظ هذا في مدارس الثانوية أكثر من الابتدائية.
7كذب التقليد
قد تتكون خصلة الكذب لدى الطفل بتقليده والديه فهو يلاحظ أنهما يكذبان في حالات كثيرة فيظن أن الكذب مباح له.
8الكذب العنادي
يكذب الطفل أحياناً لمجرد السرور الناشىء من تحدي السلطة وخاصة إذا كانت شديدة الرقابة والضغط وقليلة الحنو ومن الأمثلة عليه أن أماً صارمة كانت تطلب من ابنها ألا يشرب قبل النوم كي لا يلوث فراشه أثناء النوم فكان الطفل يطلب أن يغسل وجهه قبل النوم ويستغفل أمه ويشرب كميات من الماء أثناء ذلك وكان الطفل يشعر بلذة عظيمة لتحديه أوامر أمه رغم تشددها في الرقابة.
9الكذب المزمن
إذا لم يعالج الكذب لدى الطفل في الوقت المناسب وصل عنده إلى حد خطير وأصبح مرضاً وفي هذه الحالة يصدر الكذب عن الطفل رغم إرادته ويكون التخلص منه أمرا عسيراً.
المرجع/
موقع المنال-رؤية شاملة مجتمع واع(كتاب علم النفس التربوي. أحمد غبر وبلقيس عوض
*الراي الشخصي