مشكلة الحيرة في اختيار التخصص

مشكلة الحيرة في اختيار التخصص يقصد بها المشكلات التي تواجه الطلاب عندما يريدون اختيار التخصص الذي يرغبون فيه بمايتناسب مع قدراتهم وحيرة الطالب في التوفيق بين رغبته ورغبة اسرته .

وهذه المشكلة منتشرة بين الطلاب حيث تظهر في نهاية المرحلة الاعدادية اوفي اختيار التخصص في بداية مرحلة الثانوية حينما يريد الطالب اختيار نوع التعليم الثانوي عام او فني وفي الثانوي العام نوع الشعبة التي يختارها .

وفي هذه الحالات يقوم الاخصائي الاجتماعي بتفهم طبيعة الطالب وقدراته حتى لايتمثل ذلك عائقا امام استمرار الطالب في دراسته نتيجة اختياره تخصصا لايتناسب مع قدراته وميوله .

ولنجاح الاخصائي الاجتماع في مساعدة الطلاب على مواجهة تلك المشكلات فانه يجب ان يكون على دراية بكافة التخصصات التي يمكن ان يختار الطلاب من بينها وذلك بالتعرف على جوانبها المتعددة حتى يمكن ان يقوم بتوضيح ذلك للطالب واسرته لمساعدته على اختيار التخصص الذي يلائمه ويتمشى مع قدراته .


الأستاذ الدكتور ماهر أبو المعاطى على.الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي.مكتبة زهراء الشرق.الطبعة الثالثة.ص96.

يقع كثير من الطلاب في خطأ عند اختيار التخصص الدراسي ، إذ لا يقوموا بإختيار التخصص بناء على قدراتهم وميولهم الدراسية ، بل أن كثيرا منهم يختار تخصصه الدراسي حتي يكون قريبا من صديقه المقرب ، كذلك من الأخطاء أن يختار الطالب تخصصه بدافع تحقيق الوجاهه الإجتماعية ، إذ أن هناك تخصصات معينه ينظر إلى الشخص الداري لها بأنه شخص غير عادي و أنه إنسان ناجح استطاع أن يحقق ما لم يحققه غيره ، كذل قد يختار الشخص تخصصه بدافع تقليد أحد أقاربة أو أصدقائه رغبة في تحقيق مثل ما حققوه من نجاحات ، كذلك فإن هناك بعض الاسر التي تجبر أبناءها على اختيار تخصص معين حتي يحقق لهم السمعة والوجاهة و المكانة الاجتماعية ، و إن كان ذلك التخصص يفوق قدرات الطالب وإمكاناته وذلك ما يعوق الطالب من تحقيق العطاء وبذل الجهد ويؤدي إلى نقص الدافعية في التعلم و الاستمرار و يعيق الطالب من تحقيق طموحاته وآماله المستقبلية .

موضوع يستحق الوقوف عليه لما يحوي من أهمية تنتج آثارها على المستوى البعيد في حياة الفرد،إذ لاتتعدى خبرة الطالب محيط مدرسته ومنزله عندما يكون في مرحلة مهمة كهذه تتطلب منه اتخاذ قرار مصيري متعلق بحياته المستقبلية،وتكمن المشكلة في أن الطالب يقع في حيرة من أمره اذ تتنازع رغباته المرتبطة بهدف ما مع رغبات العائلة التي تود أن يحقق ابنها الطموح المنشود والذي ربما لايتوافق مع ميول الطالب،لذلك تمثل هذه الخطوة حجر الأساس لمستقبل الطلبة وبالتالي فإنها تحتاج إلى خبرة كافية ووعي واسع يقع على عاتق المثلث "الطالب-المدرسة-المنزل" حتى يتم الاختيار الصحيح الذي بإمكانه تهيئة الطالب للدخول لبوابة تحقيق هدفه.