خصائص المضطربين سلوكيا وانفعاليا:
1- النشاط الزائد أو الإفراط في النشاط:
يقصد بالنشاط الزائد أو الإفراط بالنشاط قيام الطفل بنشاط حركي مفرط لاغرضي أو بلا هدف في الغالب يكون مصحوبا بقصر سعة الانتباه لدى الطفل وسهولة تشتته ويتصف سلوك الطفل غالبا بأنه أحمق سريع الغضب أو الانفعال والتململ أو الاستياء.
2- التحصيل الدراسي:
إن معظم الدراسات قد أشارت إلى أنا التحصيل الدراسي للمضطربين سلوكيا يعتبر منخفضا إذا ما قورن بالتحصيل الدراسي للاطفال للعاديين.
3- السلوك العدواني:
السلوك العدواني والتخريبي من أكثر الخصائص النفسية للأطفال المضطربين سلوكيا شيوعا فعلى الرغم من أن استجابات العنف والعدوان تنبثق كوسائل لحل المشكلات في المراحل العمرية المبكرة لدى جميع الاطفال، الإ انها تحدث بشكل مبالغ فيه لدى الاطفال المضطربين سلوكيا. والعدوان هو إلحاق الأذى إما بالأشياء أو نحو الذات أو نحو الآحرين واستخدام العقاب كوسيلة لضبط السلوك العدواني الذي يؤدي إلى زيادة سلوك العدوان عند الطفل.
4- التشتت أو اللاانتباهية:
يجد بعض الاطفال صعوبات في استمرار التركيز على المثير الهدف أو النشاط، عندما تتداخل معه انشطة اخرى منافسة في نفس المجال البصري أو السمعي، حيث يسهل تشتت هؤلاء أو افتقادهم الانتباه أو التركيز وتشير نتائج تحليل(25) دراسة تناولت الأنماط السلوكية لذوي صعوبات التعلم داخل الفصول الدراسية، مقارنة بأقرانهم من غير ذوي صعوبات التعلم، إلى دلالة الفروق بينهم في تشتت الانتباه.
5- السلوك الانسحابي:
فشل الأطفال في إجراء أي تفاعل اجتماعي وشعورهم بالافتقار إلى القدرة على منافسة أقرانهم بسبب تكرار فشلهم الأكاديمي وقد يتجه البعض من هؤلاء الاطفال-ذوي صعوبات التعلم- إلى الوحدة والعزلة الاجتماعية، وقد يؤدي هذا إلى عدم القدرة على التفاعل إيجابيا مع أقرانه أو مع الكبار ممن يتعاملون معه. إن التأثيرات السلبية للانسحاب الاجتماعي وعدم النضج لا تقل عن تأثيرات السلوك العدواني والانماط السلوكية غير التكيفية الأخرى. ويتفاعل بشكل قليل جدا مع الأقران.
6- القلق:
ترى نظريات القوى النفسية إن القلق يعتبر سببا أساسيا لمعظم الاضطرابات السلوكية لدى الاطفال، وأن الأطفال القلقين غالبا ما يطورون نماذج سلوكية متعددة ينظر إليها على أنها مضطربة، وإنها مصدر لعدم السعادة الشخصية، وإنها تعيق الوظائف العقلية والاجتماعية، وتجعل الفرد يدور في حلقة مفرغة مما تجعله غير متكيف اجتماعيا.
7- انخفاض أو ضعف مفهوم الذات:
يغلب على الأطفال المضطربين نفسيا أن يكونوا أقل ثقة بذواتهم، كما أنها يفتقرون إلى مفهوم إيجابي للذات، وأن مفهوم الذات لديهم منخفض عن مفهوم الذات لدى أقرانهم من الاطفال العاديين، أي أن صورة الذات لديهم هي صورة سالبة.
8- سوء التكيف الاجتماعي:
يرتبط سوء التكيف الاجتماعي بعدم الامتثال للقوانين، والتعليمات او النظم الاجتماعية، وتجاوز حدودها، والقيام بالأفعال التي لا يرضاها المجتمع، والاعتداء على التعليمات المدرسية أو غيرها. فالفرد الغير متكيف اجتماعيا في نزاع دائم مع القيم التي يجب التعامل معها واحترامها في المجتمع والمدرسة ولقد استخدم مصطلح الانحراف الاجتماعي ومصطلح المريض اجتماعيا للدلالة على سوء التكيف الاجتماعي.
9- الاعتمادية:
يكتسب العديد من الأطفال ذوي الاضطرابات السلوكية الإفراط في الاعتمادية أي زيادة الاعتماد على الآخرين كالآباء والمدرسين وغيرهم عن طريق طلب مساعدات غير عادية أيا كانت طبيعة الانشطة التي يمارسونها ودائما يتعلل هؤلاء الاطفال بعجزهم أو عدم قدرتهم على ممارسة الانشطة التي يمارسها أقرانهم، متقمصين الإحساس بالعجز أو العجز المكتسب أو الإفراط في الاعتمادية.
المرجع: طرق تدريس الطلبة المضطربين سلوكيا وانفعاليا، بطرس حافظ بطرس،عمان- دار المسيرة للنشر والتوزيع،ص18-ص19.