مشكلات سوء استغلال وقت الفراغ:
لكل تلميذ و لكل طالب الحق في الاستمتاع بوقت الفراغ أو ما يسمى بالوقت الحر بشرط الاستفادة منه و حسين استغلاله ، و إذا كان وقت الفراغ و الاستفادة منه كسبا كبيراً لهم ، فإن عدم تنظيمه ، وو سوء استخدامه يخلق لهم من المشاكل ما يضيع معه هذا المكسب و يحوله إلى خسارة.
لذلك أصبح وقت الفراغ و حسين استغلاله من الموضوعات التي تهتم بعا الخدمة الاجتماعية المدرسية إهتماماً كبيراً، لأن سوء استغلاله سوف يؤدي إلى تدهور القيم، و إنتشار الفساد و الإنحرف، و تضيع الوقت مع القنوات الفضائية المنحلة ، و الأفلام الإباحية الفايدة، حتى تسيطر المبادئ الهدامة و الأفكار الخاطئة على عقولهم ، فيفشلوا في دراستهم و في حياتهم.
و لذلك تتدخل الخدمة الاجتماعية المدرسية ،و هي إحدى مجالات الخدمة الاجتماعية المعاصرة و أوسعها إنتشاراً في العديد من دول العالم المتحضر، أو العالم النامي . حيث يمارسها الأخصائيون الإجتماعيون بالتعاون مع غيرهم ، ملتزمين بمبادئ و طرق المهنة ، بما يعمل على تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية ، و بمت يساعد على تربية النشئ تربية اجتماعية سليمة.
و الأخصائيون الاجتماعيون عندما يساعدون التلاميذ و الطلبة بجهودهم الفنية ، فإنهم يكونون الجماعات المدرسية لشغل وقت الفراغ ببرامج ترفيهية موجهة لأنهم يعرفون أن الترفية بالنسبة للتلاميذ و الطلبة يعتبر عملية تربوية و نفسية و إجتماعية و ثقافية و صحية و حيوية ..و ترداد أهمية الترفيه للطفل بالنظر إلى اللعب و الترويح كمنبع و مصدر أساسي لنمو شخصيته من جميع جوانبها الجسمية و النفسية و العقبية و الاجتماعية و الثقافية ، و إذا حُرِمَ الطفل من الترفيه و الترويح فسينمو ناقصاً مهموهاً ، تتجاذبه كل أنواع الصراعات و الاضطرابار النفسية و الاجتماعية و العقلية ، وتؤكد الدراسات النفسية اليوم أن كثيرا من المشكلات و الأمراض النفسية و العقلية التي يعاني منها الكبار ، يرجع أساسها إلى الحرمان من اللعب في الطفولة.
لذلك تحاول الخدمة الاجتماعية المدرسية تكوين الجماعات المدرسية و توجيه الأنشطة المدرسية و أنشطة الفصل الدراسي ، و الإهتمام بالترفيه ، و اللعب لشغل وقت الفراغ بصورة إيجابية موجهة، لأن وقت الفراغ إذا لم يُحْسَنْ إستغلاله إيجابياً تحت الإسراف و التوجيه من الأخصائين الإجتماعيين، و المدرسين، ورواد الفصول، فسوف يُشغل سلبياً مع أصدقاء السوء ، ورفقاء الإنخرف، و سيرتبطون بهم، و يقعون تحت تأثيرهم ، و لا يستريحون إلا معهم، و يشتركون معاً في ممارسة ألوان الإنحرافات المختلفة ، حسث يُفرغون فيها مشاعر الفشل و اليأس .. إلى غير ذلك من المشاعر السلبية ، التي تفض مضجعهم و تقضي على أمنهم وراحتهم.
&المرجع:
كتاب مداخل الخدمة الاجتماعية المدرسية و أهدافها التنموية