يتسم الطالب المنطوي عادة برغبته الشديدة في العزلة ، والسلبية والتردد والخجل ، والاكتئاب ويتميز الطالب المنطوي بأحلام اليقظة ، وقد يسرف في استخدام العادة السرية لإزالة ما يشعر به من مؤثرات وكبت جنسي ، ويعاني من الصراع بين نزعاته ورغباته ، بين القيم والمثل والتعاليم والدين . وترجع اسباب الانطواء في الغالب الى عوامل أسرية ، فقد تكون ظروف التلميذ المنزلية سيئة ؛ حيث يجد معاملة صارمة أو تدليلا زائدا وحرمانا من الاحتكاك بالآخرين خوفا عليه منهم . فينشأ التلميذ في كلا الحالتين فاقدا الثقة بنفسه وبقدرته ، منزويا غير متفاعل مع أقرانه .وقد يرجع سبب الانطواء لحالة مرضية يشكو منها التلميذ أو عاهة جسمية أو تشوهات ، تجعله يحس بالنقص بمقارنة نفسه بزملائه . وقد يرجع لحالة اقتصادية منخفضة ، يعاني التلميذ فيها من الحرمان في الملبس والمأكل والمصروف اليومي فيزوي بعيدا عن رفاقه . ويمكن للمعلم و الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة معرفة الانطواء اذا وجد هذه الانماط السلوكية في الطالب :
1) عد اشتراك الطالب في نشاط المدرسة بصفة عامة .
2) اقتصاره على صديق واحد في أغلب الاحوال .
3) عدم الاشتراك مع الطلبه في تهريجهم .
المرجع : منهاج الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي ورعاية الشباب .د.سلوى عثمان ؛ د. جلال الدين عبدالخالق ؛ ٢٠٠٢ ، المكتب الجامعي الحديث للنشر ؛ ص 142 .