المشكلات الجنسية: معوقات الاخصائي و خطة تدخل

في دراسة أقيمت لمعرفة المعوقات التي تواجه الأخصائي في تعامله مع المشكلات الجنسية لدى الطلاب إتضح أن هناك معوقات عدة ؛ أدرجها حسب الترتيب من الأعلى:

1) معوقات تتصل بالطالب ويمكن ذكر منها،  حسب نتائج الدراسة من الأكثر تأثيرًا :

أ- خوف الطالب على صورته أمام زملائه.
ب-  خوف الطالب من زملائه المشاركين له جنسياً لو وشى بهم لدى الأخصائي.
ج- ينكر ما حدث خوفًا من زملائه وعقاب إدارة المدرسة وعقاب مدرسيه قد يؤدي إلى كذبه وإنكاره للسلوك الجنسي.
د-  الطالب أحياناً لا يثق في أن الأخصائي لن يفضح أمره ويصرح للنأخصائي بذلك.

2) معوقات تتصل بأسرة الطالب :

أ- معيشة الأسرة في غرفة واحدة تزيد من حدة المشكلة الجنسية لدى الطلاب.
ب-  عدم رقابة الأسرة لسلوك الطالب.
ج- الطالب يتمسك بالسلوك الخاطئ باعتباره سلوك غير ممنوع وخاصة أنه يرى بعض أفراد أسرته يقومون بتلك نالسلوكيات دون ضوابط.
د- معظم الأسر ترفض حديث الأخصائي معهم عن المشكلات الجنسية للطلاب باعتبارها تسيئ لسمعتهم وسمعة الطالب.

3) معوقات تتصل بالأخصائي الاجتماعي :

أ- عدم التحاق الأخصائيين بدورات تدريبية للتعامل مع المشكلات الجنسية.
ب- عدم توافر أدوات علمية للتعامل مع المشكلات الجنسية للطلاب.
ج- عدم توافر الإعداد النظري.
د - طبيعة المشكلة الجنسية تجعلها تتم في الخفاء مما يزيد من صعوبة اكتشافها.

4) معوقات تتصل بإدارة المدرسة :

أ- عدم وجود طبيب يتعاون مع الأخصائي للتعامل مع المشكلات الجنسية.
ب- حاجة الأخصائيين لرجل دين للتعاون معهم للتعامل مع المشكلات الجنسية.
ج-  عدم وجود أماكن تتسم بالسرية.
د- عدم وجود تليفون خاص بالأخصائي.


- خطة التدخل المهني للتعامل مع المشكلات الجنسية من منظور نموذج حل المشكلة :
1-مرحلة الاتصال وتشمل:

تعريف وتحديد المشكلة: ويكون تركيز الأخصائي في تلك المرحلة منصب على المشكلة كما يراها الطالب ومحاولة سماع وجهة نظره دون مواجهته حتى لا يتخوف من الأخصائي ويحاول مصارحته بمشكلته، أما إذا لم يكن الطالب معترف بالمشكلة فعلى الأخصائي مواجهته بالأدلة التي تؤكد حدوث السلوك الخاطئ ولكن دون تخويف حتى يتم الاتفاق على وجود المشكلة بالفعل.

تحديد الأهداف: يتم وضع هدف واضح للتدخل مع الحالة يتمثل في (عدم قيام الطالب بسلوكيات تحمل المعنى الجنسي) ويقسم الهدف إلى أهداف فرعية قابلة للتنفيذ والقياس.

التعاقد المبدئي: يتم الاتفاق شفوياً مع الطالب على عدد المقابلات والمواعيد الملائمة له والمهام المطلوب منه تنفيذها وموافقة الطالب عليها.

2- مرحلة التقدير:

معرفة طبيعة المشكلة والعوامل المسببة لها.التعرف على جوانب شخصية العميل وخاصة فيما يتصل بدافعيته ورغبته في حل المشكلة.مقابلة الآباء للتعرف على بيانات دراسية خاصة بظروف الحياة الأسرية للطالب ووجهة نظرهم في مشكلته.

3- مرحلة التنفيذ: 

يمكن تطبي العديد من الأساليب العلاجية مع الطالب خاصة وأن نموذج حل المشكلة من المداخل التي تعتمد على النظرة الحرة ولا تلتزم بأساليب علاجية محددة ومن تلك الأساليب (الإفراغ الوجداني  - العلاقة المهنية – النصح – الإيحاء – التدعيم الإيجابي – العقاب إذا لزم الأمر مع تجنب العقاب البدني – النمذجة – لعب الدور – المناقشة المنطقية).

- إجراء مقابلات مع الآباء لتوجيههم لسلوكيات تساعد في حل المشكلة وتطبيق بعض الأساليب العلاجية إذا لزم الأمر.

4- مرحلة الإنهاء والتقويم:

تقدير ما إذا كانت الأهداف تم الوصول إليها وهل امتنع الطالب بالفعل عن ممارسة السلوك الجنسي أم لا ويتم التحقق من ذلك باستخدام (المتابعة والملاحظة غير المباشرة وسؤال أساتذة الفصل والآباء).التباعد بين أوقات المقابلات.عقد مقابلات متابعة مع الطالب لتأكد من عدم عودة السلوك الخاطئ.الفترة الزمنية لتطبيق النموذج: يطبق النموذج في خلال من (2 : 3) شهور ليتناسب مع العلاج القصير.

المصدر: عبدالمقصود، أماني سعيد فوزي, معوقات عمل الأخصائي الإجتماعي مع المشكلات الجنسية بالمدارس,  المؤتمر العلمي الدولي الثالث والعشرين للخدمة الاجتماعية ( إنعكاسات الازمة المالية العالمية على سياسات الرعاية الاجتماعية ) - مصر ,  2010, 698 - 740.