تسعى المدرسة الحديثة الى تحقيق وظائفها الاجتماعية التي انشئت من اجلها لكي تنجح في تحقيق هذه الاهداف لا بد ان تركز العملية التعليمية على مجموعة من الاسس و الركائز نلخصها فيما يلي :
اولا : العملية التعليمية
تعتبر الاهداف التعليمية نموا اجتماعيا بحيث ترتبط اهداف التهليم باهداف المجتمع و تتوثق و تتفاعل معه و لذلك يجب ان يراعى في اهداف المدرسة الحديثة ما يلي :
1. ان تصبح اهداف المدرسة ليست مجرد معلومات نظرية يحشى بها ذهن المتعلم و انما مواقف تعليمية تواجهه بحيثث تجعل للمعلومات النظرية معنى و قابلية للمارسة .
2. ان يصبح للتعليم اهدافا دينامكية بمعنى ان يعتمد على علاقات متبادلة بين الطلاب بعضهم و مع القيادة ايضا بحيث تصبح المدرسة مجموعة مثيرات و استجابات تعليمية متبادلة .
3. ان يهدف التعليم الى اكتساب مهارات تتفق مع امكانيات المتعلم من جهة و احتياجات المجتمع من جهة اخرى .
4. ان تتصف اهداف المدرسة بالمرونة و قاابليتها للتغييرر في ضوء الاحتياجات المتجددة للمجتمع .
ثانيا : بالنسبة للمتعلم
ان ينظر للمتعلم لا كأداة استقبال للمعلومات و انما كطاقة انسانية لها احتياجاتها و مشاكلهاا و ان عمليات التعليم لا يمكن ان تصبح مؤثره ما لم تقابل احتياجاته و مشكلاته لذلك يجب ان ينظر للتلميذ كوحدة انسانية متكاملة يحتاج للتعليم كما يحتاج للتوجيه و المساعدة الاجتاعية كما يجب ان ينظر اليه ايضا من جانب رغباته و ميوله و مشكلاته و ديناميكيته و ان لديه القدرة على التفكير كما له ذاتيته و امكانياته الفردية .
ثالثا: المناهج و البرامج المدرسية
لكي تحقق المناهج التعليمية و البرامج المدرسية وظائفها الاجتماعية يراعى ان تنمو و تتغير لتقابل قدرات و رغبات الطلاب من جهة و احتياجات المجتمع من جهة اخرى و كلما تفاعلت قدرات و رغبات الطلاب مع احتياجات المجتمع كلما حقق التعليم وظائفه الاجتماعية لذلك يجب ان تهتم المناهج التعليمية و البرامج المدرسية بالجوانب الاساسسية الاتية :
1. ان ترتبط المناهج التعليمية باحتياجات التنمية الشاملة الاقتصادية و الاجتماعية في المجتممع و بالتالي مع تطور هذه الاحتياجات .
2. ان ترتبط المناهج التعليمية بالاحداث الجارية في المجتمع مما يتطلب مرونتها و قدرة القائمين عليها لمواجهة التغيرات و المتطلبات المجتمعية .
3. ان تعتمد على اساليب الاتتصال الحديثة في تنفيذ المناهج و المقررات الدراسية حتى يمكن للطلاب سرعة استيعابها .
4. ان تكون البرامج الدراسية الممثلة في الانشط المدرسية المختلفة مكلة لمنهاج المدرس سواء كطريقة من طرق تطبيق المناهج من ناحية او كأنشطة تسعى الى التكيف و النمو الاجتماعي للطلاب من ناحية اخرى .
رابعا: المعلم
المعلم في اطار الوظيفة الاجتماعية للمدرسة يعتبر رائداً يقوم بالتعليم و في نفس الوقت باعمال الريادة المدرسية سواء في زيادة جماعات الطلاب او المجتمع المدرسي لذلك لا بد ان يكون مكتسبا لخصائص الريادة و مقدرة على العمل الاجتماعي مع الطلاب .
و تتعدد مجالات الريادة المدرسية كالعمل على توجيه الافراد في مواجهة احتياجاتهم و مشكلاتهم او العمل مع جماعات الفصول و جماعات النشاط او النهوض بالمجالس و اللجان و البرامج المدرسية و مجلس الاباء و المعلمين و اتحادات الطلاب و غيرها .
خامسا : الامكانيات المدرسية
كي تحقق المدرسة وظائفها و اهدافها فان ذلك يتطلب تعاون جهود قيادية متعددة نذكر منها :
1. القيادة التعليمية و تتمثل في كافة المستويات القيادية التعليمية من ناظر او معلم او مساعد و هؤلاء جميعا لهم دورهم في تحقيق الوظائف الاجتماعية للمدرسة .
2. القيادات المعاونة و تتمثل في القيادات التي تتعاون مع المدرسة كالطبيب البشري او النفسي و الاباء و الامهات و القيادات المحلية و غيرهم.
3. القيادات الاجتماعية و تتمثل في قيادات متخصصة في العمل الاجتماعي (الاخصائيين الاجتماعيين) تعمل مع الافراد و الجماعات و المجتمعات بقصد تهيئة فرص التغير و النمو الاجتماعي للمتعلم و ذلك عن طريق اسس و اساليب الخدمة الاجتماعية .
المرجع :الخدمة الاجتماعية و مجالات الممارسة المهنية للدكتور عبد المحي محمود حسن صالح ,صفحة 115