مفهوم العنف

تعريف العنف: تتمحور ظاهرة العنف حول الاختراقات المادية والمعنوية التي تحدث داخل إطار اجتماعي بدء بالأسرة وانتقالا إلى المجتمع الذي يصبح مهددا بالتفكك ونشر الشك والحذر بين الأشخاص ، فتمس قيم ومعايير مجتمع فيحدث عدم الاستقرار فيه فالعنف في تزايد مستمر نظرا لانتشار الظواهر السلبية التي تهدد كيان المجتمع ، لأنه يتمثل في الغالب في استخدام القوة،أما اصطلاحا فحسب جورج جينر ، فالعنف هو التعبير الصريح عن القوة البدنية ضد الذات أو الأخرين ، أو هو إجبار الفعل ضد رغبة شخص على أساس إيذائه بالضرر وقتل النفس أو إيلامها.
أسباب العنف:
يعد العنف ظاهرة واقعية لا بد من دراستها و معرفة أسبابها و الدوافع الكامنة وراءها ، وفيما يلي نقدم جملة من الأسباب العامة التي أدت إلى ظهور هذه الظاهرة الأسباب الاجتماعية :
تتعدى الأسباب الاجتماعية المؤدية لظاهرة العنف ، والتي يمكن حصرها في التربية والتنشئة الاجتماعية ، ووسائل الإعلام وغيرها . . يتأثر الفرد في حياته الأولى بأسرته من جهة وبمجتمعه من جهة أخرى كما تساهم عدة عوامل في عملية التنشئة الاجتماعية كالأسرة والمدرسة جماعة الرفاق ، وتعد هذه الوسائل العامل الأساسي في نقل حياة الطفل من الناحية البيولوجية إلى إنسان اجتماعي .
ويمكن تناول التنشئة الاجتماعية من خلال جانبين هامين هما : - القسوة الوالدية : العنف يولد العنف . - مشاهدة نماذج العنف بالتلفزيون .
الأسباب الاقتصادية : تعكس ظواهر العنف على مسرح الحياة تدني الأحوال الاقتصادية ، والتي تنجم عنها إصابة بعض الأفراد باليأس والانتقام من المجتمع كرد فعل للفقر .
المرجع:علم الاجتماع الحضري للدكتور فؤاد بن غضبان.

للحد من ظاهرة العنف في المدارس كإضافة للمعلومات التي ذكرتها (يجب على المعلمين يتحملون المسؤولية مباشرة في تفشي هذه الظاهره بين الطلاب، وقبل أن يتهمني البعض بالتجني على المعلم والقسوة عليه رغم ما يتحمله من مشاق في سبيل تأدية رسالته فعندما يتهاون المعلم في علاقته مع الطلاب ووصل الأمر ببعضهم إلى التعامل مع الطالب كصديق أو صاحب وأصبح للمصالح الشخصية مجال بين المعلم والطالب فتقلص الاحترام واختفت رهبة الطالب من معلمه. عندما يصل الأمر في العلاقة بين الطالب والمعلم إلى هذا الحد من المؤكد أن تأثير المعلم في طلابه سينعدم ويفلت زمام أمرهم لأن الرقيب (المعلم) دوره يكاد يكون منعدما . ولن يستطيع أن يكبح جماح الطالب المثير للشغب أو العنف اما عن دور الاسرة فيتمثل في ان الأسرة أو أهل الطالب هو الأهم والأبرز في تحوله إلى السلوك العنيف . وهذا الدور يتخذ أشكالاً كثيرة، منها إهمال الطالب وعدم متابعته في المدرسة، ومعرفة أحواله العلمية والسلوكية، والأخطر من الاهمال هو محاولة الأهل الانتصار لابنهم حتى ولو كان مخطئاً والسعي بكل السبل لعدم معاقبته مهما كان خطؤه