الغياب وعدم الانتظام في الدرسة :
ويمثل الغياب والتأخير جانبا من المشكلات المدرسية اليومية ، ويعتبر الغياب المتكرر أو عدم الانتظام المستمر في الدراسة عرضا من أعراض المشاكل التي ترتبط ارتباطا وثيقا بشخصية الطالب وعلاقاته المدرسية والمنزلية كذلك نجد أنه أحد مسببات ضعف التحصيل الدراسي ، بالاضافة إلى خطورة إنقطاع الطالب عن المدرسة فيما يهيى له وقت فراغ يستغله عادة في نشاط غير مرغوب فيه ، ومن أهم أسباب التغياب والتسرب من التعليم كراهية الطالب للمدرسة أو فشله الدراسي أو سوء علاقاته فيها أو المرض أو عدم تكيفه مع الاوضاع المدرسية التي تختلف عن الاوضاع التي تعود عليها في الاسرة .
وبوجه عام فإن مشكلة التأخير أو الغياب ترتبط إرتباطا وثيقات بمشكلة أخرى هي الهروب من المدرسة ويستخدم التلاميذ في ذلك أساليب متعددة تهدف جميعها إلى إنهاء اليوم الدراسي قبل موعده . فقد يرجع الهروب إلى سوء معاملة إحدى المدرسين وشعور التلميذ بضغط إنفعالي قوي إزاء حضور دروس هذا المدرس بالذات وقد يرجع إلى إهمال التلميذ في أداء بعض واجباته ، وقد يكون الهروب تخلصا من أعباء متابعة الدروس التي لا يجد معها إي لون من المتعة الشعورية ، كما قد يرجع الهروب إلى تأثير بعض الرفاق المنحرفين الذين يجد في الانضواء معهم تحت جماعة واحدة متنفسا لإشباع الدوافع التي لا يجد لها الإشباع أو التقدير الكافي في المدرسة أو في البيت .
المرجع : كتاب الوظيفة الاجتماعية للمدرسة ،المؤلف الدكتور /عدلي سليمان (أستاذ الخدمة الاجتماعية ومستشار الأمم المتحدة ) الطبعة الاولى (1416، 1996) / دار النشر والطبع ( دار الفكر العربي )صفحة 36