مصادر التعرف على الحالات المدرسية :
١- الأخصائي الاجتماعي: وذلكَ من خلال اكتشافه المُباشر لحالات الطُلاب ذوي المُشكلات المتنوعة من خلال الملاحظة سواء داخل الفصل أو أثناء الطابور أو ممارسة الأنشطة المُختلِفة.
٢- إدارة المدرسة: يقوم مدير المدرسة أو الناظر أو الوكلاء أو المدرسين الأوائل الأعضاء في مجلس إدارة المدرسة بتحويل بعض الطلاب ذوي المشكلات كالغياب المتكرر أو السلوك غير السوي الذي يكتشف عن طريقتهم.
٣- المدرسين: يعتبر المصدر الأساسي لاكتشاف الحالات الفردية نظرًا لاحتكاكه المباشر بالطلاب وملاحظتهم أثناء الحصص والدروس اليومية.
٤- الأسرة: يعتبر أولياء من المصادر ذات المِصداقية العالية في اكتشاف وتحديد نوعية المشكلات وكذلك المشكلات التي تعوق تقدمهم الدراسي.
٥- الطالب نفسه: حيث أنه و في بعض الأحيان ومن خلال معرفة الطالب بالأخصائي يتقدم الطالب للأخصائي الاجتماعي ليعرض مشكلتهُ رغبة منه لإيجاد حل مناسب لها.
٦- المجتمع المحيط بالمدرسة: يحدُث في بعض الأحيان أن يقوم بعض المواطنين بإبلاغ المدرسة بالطُلاب الذين يمارسون سلوكيات غير لائقة في المجتمع مثل الجلوس في المقاهي وتعاطي المخدرات والتدخين وغيرها.
مشكلة العدوان والعنف: المفهوم اللغوي للعدوان هو كل سلوك يتضمن معاني الشدة والقسوة والتوبيخ واللوم على أساس هذا العدوان قد يكون سلوكيًا فعليًا أو قوليًا أو هو كل فِعل يُمارَس من طرف جماعة أو ضد أفراد آخرين عن طريق التعنيف قولاً وفعلاً وهو فِعِل عنيف يُجسِد القوة المادية أو المعنوية. والعدوان الطلابي هو سلوك عنيف يصدر من بعض الطُلاب والذي ينطوي على انخفاض مستوى البصيرة والتفكير والموجه ضد المجتمع المدرسي بما يشتمل عليه من معلمين وإداريين وطلاب وأجهزة وأثاث وقواعد وتقاليد مدرسية.
كيف يتدخل الأخصائي الاجتماعي في هذه حل هذه المشكلة:
اولا : الاكتشاف المبكر للحالات
وذلك من خلال الملاحظة الدقيقة _ استمارات تقويم _ السلوك _ المواقف اليومية و رواد الفصول
ثانيا : التدخل المهنى المبكر للحد منها
وذلك من خلال الدراسة الدقيقة للحالة علي ان تتناول الدراسة :
الطالب
: ( شخصية الطالب _ حالتة المرضية _ الاعاقات ان وجد _ الحالة النفسية و
الانفعالية _ علاقتة بزملآئة _ مستوى التحصيل الدراسى _ ترتيبة في الاسرة _
الانضباط بالمدرسة ) .
الاسرة
: ( مستوى المعيشة _ عدد افراد الاسرة _ مستوى التعليم _ مدى اشباع حاجات
الطالب داخل الاسرة _ دور الام والاب داخل الاسرة _ اسلوب التربية و
التوجية _ معاملة الوالدين للطالب و اخوتة ) .
مقابلة
المدرسين و الاصدقاء : ( داخل المدرسة للوقوف على سلوك الطالب داخل الفصل _
التحصيل واداء الواجبات المدرسية _ علاقتة مع مدرس الفصل ) .
ثالثا : التشخيص
كلما كانت الدراسة دقيقة و متانية يساعد ذلك على تحديد الاسباب الرئيسية التى ادت الى العدوان و اتجاهات خطة علاج سليمة .
رابعا : العلاج
وعلى الاخصائى الاجتماعى وضع الخطة العلاجية الملائمة لكل حالة فى ضوء التشخيص ووضوح الاسباب التى ساعدت على العنف
مشكلة التأخر الدراسي:
هذا النوع من المشكلات شائع في مدارس الحلقة الأُولى من التعليم وتعتبر بداية لظواهر التسرب من المدرسة والانسياق في التيارات الانحرافية وقد أصبحت هذه المُشكلة منتشرة الآن بصورة واضحة نظرًا لزيادة عدد الطلاب بالمدارس مع قلة الأخصائيين الاجتماعيين بالإضافة إلى إهمال الأسر بأبنائها الطلاب مع عدم قدرة المعلم على متابعة جميع الطلاب في الفصل.
وتتمثل أسباب التأخُر الدِرَاسي في الأسباب الآتية: نقصان نسبة الذكاء لدى الطالب مما يجعل المواد صعبةً عليه أو بعض المواد يستصعبها. إصابة الطالب ببعض الأمراض التي تؤدي إلى نقص تركيز الطالب، وعدم القدرة على الحفظ والفهم، مثل الإعاقات أو تأخر النمو العقلي أو مشاكل في العيون، وفي كثيرٍ من الأحيان يكون المرض غير ظاهرٍ مما يؤدي إلى صعوبةِ معرفةِ سبب التأخر الدراسي، مثل مشكلة عمى الألوان أو عدم وضوح الرؤية عند الكتابة بقلمٍ لونه أخضر على لوحٍ أسود، وغير ذلك من المشاكل التي تتعلق بالرؤية، فالرؤية والسمع هما العاملان الرئيسيان في تحديد مدى القدرة على التحصيل الدراسي. إصابة الطالب ببعض الصدمات النفسيةِ أو تعرضه للعنف الأسري مما يؤثر عليه سلباً في المدرسة، كما يمكن أنَّ الخوف من أحد المعلمين نتيجة موقفٍ ما قد يكون هو السبب خلف تأخر الطالب في مادةٍ معينةٍ. إهمال الطالب وعدم رغبته في الدراسة، فيجب التحضير للمواد ودراستها جيداً للتمكن من التحصيل الجيد، وعندما يترك الطالب المواد من غير دراسةٍ سيتأخر في تحصيله الدراسي، كما أنَّ السهر الطويل في الليل يعتبر أحد أسباب الإهمال؛ فالطالب عندما يذهب للمدرسة في اليوم التالي سيكون كسولاً وغير قادرٍ على التركيز.
كيف يتعامل الأخصائي مع هذه المشكلة:
معرفة الأسباب التي أدت إلى تأخر كل طالب دراسيّا وتحديد الأسباب التي ترجع إلى الطالب أو المعلم أو المنهج المدرسي أو غيرهم .
- العمل على تكوين علاقات مهنية طيبة مع الطالب قوامها الثقة والاحترام المتبادل فالأخصائي المبدع هو من يستطيع أن يكون علاقة مهنية ناجحة بحيث تسهم في حل المشكلة بعد ذلك.
- مساعدة الطالب على استبصار موقفه وتوضيح الآثار السلبية المترتبة على استمرار هذا التأخر وتشجيعه على تخيل وضعة لو تعدل مستواه الدراسي وأصبح من المتوسطين أو المتفوقين دراسيا .
- تعديل بعض الأفكار والاتجاهات لدى الطالب التي تعوق تحصيله الدراسي مثل الاعتماد على الدروس الخصوصية والمذاكرة في أيام الامتحانات فقط وعدم تنظيم الوقت التنظيم الجيد وممارسة بعض العادات الخاطئة مثل الغياب المتكرر أو الهروب من الحصص.
- العمل ما أمكن على تهيئة البيئة الأسرية للطالب لتكون أكثر مناسبة له في المذاكرة وأداء الواجبات المنزلية مع ضرورة قيام الأسرة بدورها في عملية التوجيه ومتابعة الطالب مما يساعد على نمو قدراته ومهاراته العقلية والتحصيلية.
- مساعدة الطالب على تنظيم أوقاته وتزويده بأساليب المذاكرة الصحيحة وشغل أوقات فراغه بطريقة تنأى به عن مصاحبة رفقاء السوء.
- مساعدة الطالب على التوافق مع الجو المدرسي وتحسين علاقاته بالمدرسين والزملاء .
- وتقديم بعض الخدمات التي قد يكون لها علاقة بالتأخر الدراسي مثل ما في حالات ضعف البصر و عدم القدرة على السماع بشكل جيد ومن هذه الخدمات تقديم جهاز لتقوية السمع لضعيفي السمع ونظارة طبية لضعيفي البصر وغيرها.