المشكلات المدرسية للطلاب:

تعرف المشكلة المدرسية على انها :الموقف الذي لا تستطيع قدرات الطالب مواجهة ما يعوق تحصيله الدراسي بفعالية مناسبة والذي يؤثر على حياته الدراسية والعام وبصورة أخرى فالمشكلة المدرسية وتعرف انها بأنها مجموعة الصعوبات والموافق التي تواجه التلاميذ في مختلف مراحل التعليم نتيجة لمؤثرات شخصية أو مدرسية أو أسرية أو مجتمعية مما يتطلب التدخل لمساعدته على مواجهة تلك الصعوبات ويمكن تحديد أهم المشكلات الدراسية في الانواع الاتية:
أولا: مشكلة التأخر الدراسي:
وهذا النوع من المشكلات شائع في المدارس خاصة في المراحل الاولى من التعليم والانسياق في التيارات الانحرافية وقد أصبحت هذه المشكلة منتشرة الان بصورة واضحة نظرا لزيادة أعداد الطلاب بالمدارس مع قلة الاخصائيين الاجتماعيين بالاضافة الى اهمال الاسر لأبنها من الطلاب مع عدم قدرة المعلم على متابعة جميع طلاب فصله وتتمثل أهم أسباب التأخر الدراسي أسباب ذاتية: وتشمل (جوانب عقلية عامة كالتاخر في الذكاء و الضعف العقلي أو عوامل عقلية خاصة كالقدرة على التذكر أو القدرة اللغوية أو الرياضية وكذلك تشتت التفكير واضطراب الفهم وجوانب صحية و جسمية :وهي التي تؤدي الى نقص عام في الحيوية كالانيميا والعاهات المختلفة كضعف السمع أو قصر النظر أو نتيجة للاجهاد و التوتر والتي تعوق تفاعل الطالب إيجابيا داخل الفصل وخارجه وجوانب نفسية :وتظهر أعراضها في شكل خوف و قلق وانطواء واكتئاب واندفاعية وما يترتب عليها من اعراض (سيكوسوماتية) كالتبول الارادي و الصداع وقرحة المعدة وجوانب اجتماعية والتي قد تنتج عن ضعف الذات العليا وفقدان القيم كالكذب والسرقة والعدوان الجنسي وضعف العلاقات الاجتماعية و أسباب بيئية وتشمل عوامل أسرية كاضطراب العلاقات الاسرية أو أسلوب التنشئة الاجتماعية الخاطئة وكذلك عوامل مرتبطة بالحي وموقع المدرسة وظروفها وتأثير ووسائل الاعلام المختلفة.
ثانيا: مشكلات الهروب المدرسي :
ويعتبر غياب الطالب المتكرر وعدم انتظامه من أعراض المشاكل ارتباطا وثيقا بشخصية الطالب وعلاقاته المنزلية والمدرسية كذلك نجد ان هذه المشكلة أحد مسببات التخلف الدراسي أو عرضا له وترتبط هذه المشكلة بعوامل خاصة بشخصية الطالب كالسن والذكاء والاضطراب النفسي والسلوكي والعوامل الانفعالية والتي تنتج من سيطرة مخاوف مدرسية شاذة ويمكن تعريفها بالخوف المرضي من الارتباط بالموقف المدرسية تمثل هذه المشكلة جانبا خطيرا في المراحل الثانوية نظرا لطبيعة هذه المرحلة بالاضافة الى قابلية الطالب للاستهواء .
ثالثا: مشكلات الاضطراب النفسي:
يواجه الطلاب في المدارس أحيانا مشكلات نفسية حادة خاصة بين طلاب المرحلة الثانوية حيث المناخ مهيأ للاصابة بمثل هذا النوع لما تتميز به مرحلة المراهقة من حساسية زائدة للنقد ورفض السلطة من الاسر والمدرسة ويجد الطلاب صعوبة في التوافق مع المدرسة وتظهر مؤشرات وجود المرض مثل الهلاوس والهذاءات والافكار الخاطئة وتأخذ مشكلات الاضطراب النفسي عدة أشكال منها الامراض العقلية والامراض النفسية والامراض المضادة للمجتمع.
رابعا: المشكلات السلوكية:
وهي مرتبطة بالاداء غير المقبول لسلوك لم يصل الى درجة الاضطراب العقلي أو النفسي ونذكر منها العدوان والكذب والسرقة وقد ظهرت في الاونة الاخيرة مشكلة التدخين وتعاطي العقاقير كالنشطات والمنبهات التي تؤثر سلوك الطلاب وانتظامهم الدراسي.
خامسا: المشكلات الاسرية:
وهي المشكلات الناجمة عن اضطراب في بناء أو وظائف الأسرة نتيجة لسوء العلاقات الاسرية أو الهجر أو الطلاق أو وفاة أحد الوالدين وكذلك الاضطراب في وظائف التنشئة الاجتماعية داخل الاسرة كاضطراب النموذج الاسري كتعاطي الاب والمخدرات وهي عوامل تؤثر على الطالب بشكل مباشر أو غير مباشر.
سادسا: المشكلات الصحية:
وهي المشكلات الناجمة عن إصابة بأحد الامراض المزمنة مثل الدرن الرئوي أو روماتيزم القلب أو عملية جراحية قد تؤثر على كفاءة الجهاز الجسمي الامر الذي يقلل من قدرة الطالب على الاستفادة من العملية التعليمية.
المرجع:
(عثمان، عبدالرحمن صوفي ـ عرفان، محمود محمود ،المدخل الى الخدمة الاجتماعية الاسس النظرية ومجالات الممارسة، دار الكتاب الجامعي ،الامارات العربية المتحدة،2014م،ط1،صـ271ـ273)