مساااااااااااااااء الخير
من ضمن المشكلات المدرسة كذلك مشكلة الكذب:
مشكلة الكذب:
الكذب من المشكلات الخلقية التي لا تواجه عادة من هيئة المدرسة بالتقويم والعقاب الذي يتناسب مع درجة خطورتها, والكذب من المشكلات التي تتصل بالخوف اتصالا وثيقا, والغرض الأساسي منه حماية النفس, ويرجع الاهتمام بموضوع الكذب إلى أسباب عدة: أولهما: أن الكذب يستغل في العادة لتغطية الذنوب والجرائم الأخرى, ثانيهما: وجود علاقة كبيرة بين خصلة الكذب وخصلتي السرقة والغش.
بعض العوامل التي تشجع التلاميذ على الكذب:
1-خوف التلميذ من العقاب والتأنيب والتوبيخ يدفعه إلى الكذب ليقي نفسه منها.
2-كثرة الواجبات المدرسية التي يطالب بها التلميذ تجعله يستعين بمن ينجزها له, ثم يكذب مدعيا أنها من جهده وعمله.
3-إسناد بعض المسؤوليات للتلميذ لا تتناسب مع قدراته تضطره إلى اختراع حيل وأكاذيب للتخلص من مظهر العجز.
4-وجود التلميذ الفقير في بيئة غنية تدفعه لاختراع الأكاذيب والحيل ليستطيع مسايرتهم.
5-وجود نماذج من المدرسين لا يتصفون بالصدق وكثيرا ما يكذبون أمام التلاميذ, فيصبحون قدوة سيئة يقتدون بها.
6-وجود التلميذ في مواقف مخجلة أو محرجة تضره للكذب سواء البيت أو في المدرسة.
7-وجود بعض الآباء والأمهات يخلفون الوعد, ويختلقون الأعذار لتفادي بعض المواقف, بل يكذبون أمام أبنائهم وهم لا يعلمون أن الطفل يتشرب منهم هذه السلوكيات بعد أن يقلدهم.
8-بعض أساليب التنشئة الخاطئة كالتدليل والخوف الزائد تجعل الوالدين يتقبلون كذب أبنائهم ويتغاضون عنه, فيستمر عليه الأبناء ويتعودون عليه.
وكل هذه العوامل وغيرها يتعامل معها الأخصائي الاجتماعي المدرسي بأساليبه العلاجية الذاتية والبيئة المناسبة.
والأخصائي الاجتماعي المدرسي عندما يمارس أدواره المهنية مع هذه الحالات يدرس كل حالة على حدة, ليتبين إذا ما كان التلميذ كذبه متكررا أم نادرا, وإن كان متكررا فما نوعه وما الدوافع إليه؟ فإن كانت دوافعه بيئية فإنه يشترك مع الأسرة في علاجها, مع تبصيره للأسرة بهذه الدوافع, وتأكيده لها بعد مواجهة الكذب بالضرب أو السخرية أو التشهير لأن هذه الأساليب العقابية تأتي بنتيجة عكسية.