السلاااام عليكم""""
شكرا على طرح هذا الموضوع الحساس
تعتبر ظاهرة ضرب النساء وأخص الزوجات أحد أكثر ظواهر العنف الأسري تفشيا في العالم الا أن البعض يصر على ربطها بالمجتمعات العربية والاسلامية باعتبار أن الدين الإسلامي من وجهة نظرهم يبيح ضرب الزوجات حسب تفسير البعض فهؤلاء من وجهة نظري اعتبرهم جاهلون ويفسرون الايات القرآنية من وجهة نظرهم ولمصالحهم الذاتية فهذا التفسير خاطئ تماما أين هم
من حديث النبي عليه الصلاة والسلام" رفقابالقوارير" أين هم
من معاملة الرسول لزوجاته حيث لم يضرب بيده امرأة قط ....
لم لا يراجعون أنفسهم ويفهمون الفهم الصحيح للدين الاسلامي.
وكثير من الزوجات تتضرر كثيرا من الضرب وله آثار خطيرة عليها ولكنها تكتم وتصبر حفاظا على كيان الأسرة وعلى أولادها وعدم رغبتها في تشتت الأسرة.
إن ضرب الزوجات يترك أثر كبير في نفسية الأولاد الذين يشاهدون مشاهد العنف أمام أعينهم فيترك هذا الأمر أثر كبير في نفسيتهم والذي يؤثر على بناء شخصيتهم المستقبلية بالإضافة الى ما تتركه مشاهد العنف الأسري وخاصة ضرب الأب لزوجته أمام الأولاد الأثر السيئ على العلاقة المستقبلية بين الأولاد وبين الوالدين وهذا الشيئ في نهايته ينتج جيل غير سوي من الناحية النفسية والإجتماعية
وعلى الرغم من ذلك يجادل بعض الناس في تبرير ضرب الزوجات فالبعض يربط تبرير ضرب الزوجة بثقافة المجتمع السائده والبعض الأخر يذهب في تبريرها عبر الحديث عن خصائص نفسية تجعل معظم النساء يفضلن الرجل القاسي والحازم
أعزائي إن العنف الموجه ضد الزوجة يحفر أخاديد عميقة في نفسيتها وينقص الشعور بالأمان وهو الذي يعد من أهم ركائز العلاقة الزوجية ففقدان الأمان يجعل البيت خاليا من الحب والراحة والمودة ويقلبه لحلبه صراع ينعكس سلبا على الأولاد
في الختام إن من يعجز من الرجال عن إثبات رجولته من خلال قدرته على استيعاب أخطاء الأخرين ضمن اسرته والوسط الذي يعيش فيه يستحيل أن يثبت رجولته من خلال ضرب زوجته….