مشكلات التلاميذ في المجال المدرسي:

مشكلات التلاميذ في المجال المدرسي:
تعريف مشكلات التلاميذ في المجال المدرسي: " هي الصعوبات والمواقف التي تواجه التلاميذ في مختلف مراحل التعليم نتيجة لمؤثرات شخصية أو مدرسية أو أسرية أو مجتمعية, مما يتطلب التدخل لمساعدته على مواجهة تلك الصعوبات.
بعض خصائص مشكلات التلاميذ:
1- التنوع (دراسية , اقتصادية, أخلاقية , عاطفية ,...)
2- بسيطة حيث يمكن مواجهتها والتعامل معها مثل المشكلات اليومية كالمشاجرة بين الزملاء وبعضها يتسم بالتعقيد كالمشكلات السلوكية.
3- تعدد أسباب مشكلات التلاميذ في المجال المدرسي (أسباب ذاتية , بيئية ,...)
4- تختلف المشكلات التي تواجه التلاميذ في المجال المدرسي من تلميذ إلى آخر من حيث نوع المشكلة وشدتها.
5- إن أي مشكلة تواجه التلميذ في المجال المدرسي ما هي إلا محصلة للتراكمات والحلقات الإشكالية الأخرى.

تصنيفات مشكلات التلاميذ في المجال المدرسي:

من التصنيفات البسيطة لمشكلات التلاميذ من يصنفها حسب الأسباب التي أدت إلى حدوثها: فهناك مشكلات ترجع لأسباب ذاتية أكثر منها بيئية : وهي المشكلات التي يكون من الواضح أن الأسباب الذاتية للتلميذ هي العامل البارز في إحداث المشكلة .
مثال لذلك: أن تكون العصبية الزائدة للتلميذ ووجود بعض الرواسب الطفلية لديه تمثل الدوافع لحدوث المشاجرات المستمرة بينه وبين بقية زملائه التلاميذ.
كما أن هناك مشكلات ترجع لأسباب بيئية أكثر منها ذاتية:
مثال لذلك: وفاة العائل الوحيد للتلميذ, وانقطاع مصدر دخل الأسرة, ويكون ذلك سببا في انقطاع التلميذ عن الدراسة وعمله لإعالة إخوته باعتباره العائل الوحيد بعد وفاة الوالد.
بينما هناك مشكلات يصعب فيها معرفة العوامل المرجحة لإحداث المشكلة:
وهي تلك المشكلات التي غالبا ما تنتج عن تفاعل العوامل الذاتية والبيئية معا.
مثال لذلك: حالة التلميذ السيكوباتي (الذي يعاني من الاضطراب النفسي) الذي نجد أن شخصيته لها تأثير كبير على حدوث المشكلة, إلى جانب الظروف البيئية غير الملائمة من تفكك أسري وقسوة في المعاملة, وغيرها من العوامل.
كما أن هناك من يصنفها حسب درجة تعقد وتشخيص المشكلات, فتنقسم إلى:
(1) المشكلات البسيطة: وهي التي يمكن تفهمها بسهولة وتحديدها.
مثال لذلك: التلميذ الذي كان يتمتع بصحة جيدة وأصيب بأحد الأمراض, يسهل على الأخصائي أن يحدد مشكلته بأنها مشكلة صحية.
(2) المشكلات المعقدة: وهي التي لا يمكن تحديدها وتشخيصها بسهولة.
مثال لذلك: التلميذ الذي يعاني من انخفاض الدخل ؛ نظرا لكثرة عدد أفراد الأسرة ويضطر إلى السرقة في المدرسة, ولا يستطيع تحصيل المواد الدراسية.
ففي هذه الحالة تصبح المشكلة معقدة حيث لا يسهل تشخيصها وتحديد هل هي مشكلة اقتصادية أم أسرية أم مرتبطة بالتحصيل الدراسي.
وهناك من ينظر إليها حسب استمرار المشكلة فيقسمها إلى:
(1) المشكلات العارضة أو المؤقتة: وهي التي يعمل معها الأخصائي لفترة بسيطة, بل قد يتم مساعدة التلميذ على مواجهتها من مجرد إجراء مقابلة معه.
مثال لذلك: وجود خلاف عارض بين أحد التلاميذ وزميل له.
(2) المشكلات الممتدة : وهي التي تستمر لفترة طويلة, وتحتاج إلى الكثير من الجهد في العمل لتحقيق أهداف عملية المساعدة.
مثال لذلك: حالات التلاميذ المدمنين, أو حالات الانحرافات الجنسية, أو الاضطرابات العقلية بين التلاميذ.
ومن أشهر التصنيفات من يصنفها حسب المتأثرين بالمشكلة:
فقد تصنف مشكلات التلاميذ في المجال المدرسي حسب المتأثرين بها وتنقسم إلى:
(1) مشكلات فردية: وهي المشكلات التي يتأثر بها أحد التلاميذ دون بقية التلاميذ الآخرين.
مثال لذلك: حالة التخلف الدراسي أو الغياب المتكرر لأحد التلاميذ.
(2) مشكلات جماعية: وهي المشكلات التي يتأثر بها مجموعة من تلاميذ الفصل أو المدرسة.
مثال لذلك: انقطاع أحد المدرسين عن تدريس أحد المقررات الدراسية للفصل مما يؤثر على التحصيل الدراسي لتلاميذ هذا الفصل.
(3) مشكلات مجتمعية: وهي تلك المشكلات التي يتأثر بها جميع تلاميذ المدرسة, وتؤثر على تحصيلهم الدراسي.
مثال لذلك: عدم انتظام الدراسة بالمدرسة, أو سوء الإدارة المدرسية, أو عدم الاهتمام بالأنشطة المدرسية, مما يؤثر سلبا على تلاميذ المجتمع المدرسي.
بعض مشكلات التلاميذ في المجال المدرسي:
1- المشكلات الدراسية أو المدرسية.
مثل : -مشكلة الغياب المتكرر دون عذر.
-مشكلة الهروب من المدرسة.
-مشكلة التخلف الدراسي.
-مشكلة التأخر عن موعد بدء الدراسة.
-مشكلة سرقة الكتب والأدوات المدرسية.
2- المشكلات الأسرية.
3- المشكلات الصحية والتكوين غير الطبيعي.
4- المشكلات الاقتصادية.
5- مشكلات الانحرافات الأخلاقية.
6-مشكلات شغل أوقات الفراغ.
7- مشكلات الاضطراب النفسي.
8-مشكلة الحيرة في اختيار التخصص.
المصدر:
ميادين ممارسة الخدمة الاجتماعية , أ.د ماهر أبو المعاطي / أ.د طلعت مصطفى السروجي , القاهرة / جمهورية مصر العربية , الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة, الطبعة الأولى.