أوافقك الرأي
وجلبت اليوم مقال أعجني في أخد المنتديات..
/
/
/
المعلم القدوة والرسالي
يتعلم الإنسان ممن يثق به ويقدره ويجله أكثر مما يتعلم من أي كتاب، كما أن الإنسان ينطبع في ذهنه ما يتصرفه والده أو معلمه وهو النموذج القدوة فيقلده.
ولأهمية دور القدوة في كل الأمور ( وفي التعليم خاصة) حرص الإسلام عليها فقال الله تعالى في محكم التنزيل:
قال تعالى: " لقد كان لكم في سول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ..."
" يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون، كبُر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون" [سورة الصف: (2-3)] وفي هذا دليل على أنه لا يجوز أن يخالف القول العمل وهو مالا يناسب القدوة.
ويطلق التربويون مسميات شتى على مثل هذا النوع من التعليم ولكنها تصب جميعاً في (المعلم القدوة)، والقدوة تكون مباشرة أو غير مباشرة، ويكون التعلم بالقدوة في الأعمال الحركية أو المسلكية، ومنها:
• عند فرض الصلاة والحج وجد الرسول عليه الصلاة والسلام أفضل طريق للتعلم هي القدوة المباشرة فقال" صلوا كما رأيتموني أصلي". وقال أيضاً " خذوا عني مناسككم".
• أما القدوة غير المباشرة فتكون غالباً في السلوك، كما روت عائشة رضي الله عنها "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع ثوبه ويخصف نعله" والمقصود هنا هو التواضع وخدمة النفس وهذا التعلم غير مباشر.
• فمن التعلم المباشر كان أبو بكر الصديق إذا مر بالصبية يتدارسون الحديث في المسجد جلس معهم وأحسن الاستماع، فإذا انتهوا قام وقال: والله لقد سمعته حياً ندياً من فم رسول الله وهم في أصلاب آبائهم. وهو درس في حسن الاستماع وطلب العلم مهما كان مصدره.
• ومن التعلم غير المباشر ما روي عن الحسن والحسين رضي الله عنهما أنهما رأيا شيخاً مسناً – وهما صبيان صغيران- يتوضأ ولا يحسن الوضوء، فقالا له: لقد اختلفنا في أيّنا يحسن الوضوء أفضل وارتضيناك حكماً بيننا، فتوضأ الحسن وأحسن الوضوء ثم توضأ الحسين وأحسن الوضوء أيضا،ً فقال الشيخ لقد أحسنتما الوضوء أما أنا فلم أحسن وضوئي.
• وقد حافظ المسلمون في كل العصور على نهج التعلم للقدوة فشجعوه بالممارسة والعقل والعمل وعابوا على من يخالف قوله فعله.
فمقام المعلم جد خطير إذ أن أعين المتعلمين معقودة به، يتخذونه مثالاً يُقتدى ونموذجاً يُحتذى ويرون كل قول يخرج منه صواباً، وكل فعل يصدر عنه صحيحاً، فالتعليم بالقدوة أعظم تأثيراً وأقوى حجةً بمجرد الكلام والبيان.
صفات المعلم ضمن المنهج الإسلامي:
الصفة الأولى: نيةٌ خالصة وقصدٌ صادق
الصفة الثانية: التعليم رسالة لا مجرد وظيفة
الصفة الثالثة: يحمل همّ أُمّة
الصفة الرابعة: عطاء لا ينتظر الثناء
الصفة الخامسة: المعلم القدوة
الصفة السادسة: العناية بالمظهر
الصفة السابعة: العناية بالتخصص
الصفة الثامنة: عدل وإنصاف
الصفة التاسعة: التعليم مشاركة
الصفة العاشرة: معلم ومتعلم في الوقت نفسه
الصفة الحادية عشرة: استكشاف المواهب ورعايتها.
الصفة الثانية عشرة: مراعاة الفروق الفردية
الصفة الثالثة عشرة: الانتماء للمهنة.
إن رسالة المعلم عظيمة وخطيرة على حد سواء، ولا يتصور أن يستطيع المعلم تحمل أعبائها أو أدائها على أكمل وجه إلا إذا كان معتزا بمهنته، مخلصا في عمله، وعلى المعلم حينئذ أن يجعل مصلحة الطلبة وتعلمهم فوق كل اعتبار، وعليه تحمل المشاق والمصاعب في تنظيم المادة التعليمية، وإيصالها إلى المتعلم على أكمل وجه.
وشكلرا..
منقووووول...http://kool7.yoo7.com/t110-topic