ظاهرة ام موروث اجتماعي؟؟؟؟!!

ظاهرة العنف الأسري تعد من الظواهر التي استفحلت في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية, الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على استقرار هذه المجتمعات..وله اثار بدأت تظهر بشكل ملموس على السطح
مما ينبأ أن نسبته في ارتفاع وتحتاج من كافة أطراف المجتمع التحرك
بصفة سريعة وجدية لوقف هذا النمو وإصلاح ما يمكن إصلاحه ...فهل العنف الأسري ظاهرة أم لا؟ ما هي أعراضه وآثاره على الفرد والأسرة والمجتمع؟ وهل العنف الأسري جزء من الموروث الاجتماعي والثقافي؟ أم هو نتاج ظروف سياسية واقتصادية؟ أم هو مزيج من كل ذلك؟





المصدر:كتاب العنف الاسري ..كاظم الشبيب.دار النشر المركز الثقافي العربي.2007.الطبعه الاولى

ظاهرة علت .. وعلى السطح طغت ..
العنف الأسري يسكن في أركان البيوت اليوم ..
إن ظاهرة العنف الأسري واقعة في كل المجتمعات، سواء العربية أو الأجنبية، مع فارق كبير وهو أن المجتمع الغربي يعترف بوجود هذه المشكلة ويعمل على معالجتها بوسائل عديدة وعلى أساس علمي، بعكس المجتمعات العربية التي تعتبرها من الخصوصيات العائلية، بل من الأمور المحظور تناولها حتى مع أقرب الناس.
وكذلك،،
فقد ذكر البعض أن ظاهرة العنف الأسري جاءت نتيجة للحياة العصرية ، فالضغط النفسي والإحباط، المتولد من طبيعة الحياة العصرية اليومية، تعد من المنابع الأولية والأساسية لمشكلة العنف الأسري والبعض الآخر قد قال أن العنف سلوكٌ مكتسبٌ يتعلمه الفرد خلال أطوار التنشئة الاجتماعية. فالأفراد الذين يكونون ضحية له في صغرهم، يُمارسونه على أطفالهم في المستقبل. قد تكون هذه هي الدوافع الأساسية في نظر البعض ..

دمتم بود

مسببات العنف الأسري‏:
1- الدوافع الذاتية‏:
وهي الدوافع التي تنبع من ذات الإنسان نفسه والتي تقوده نحو العنف الأسري .‏
2- الدوافع الاقتصادية :‏
في محيط الأسرة لا يستطيع الأب الحصول على منافع اقتصادية من وراء استخدامه العنف إزاء أسرته وإنما يكون ذلك تفريغاً لشحنة والفقر الذي ينعكس أثاره بعنف من قبل الأب إزاء الأسرة .‏
3- الدوافع الاجتماعية :‏
العادات والتقاليد التي اعتادها مجتمع ما والتي تتطلب من الرجل حسب مقتضيات هذه التقاليد قدراً من الرجولة في قيادة أسرته من خلال العنف والقوة وذلك إنهما المقياس الذي يبين مقدار رجولته وإلا فهو ساقط من عداد الرجال وهذا النوع من الدوافع يتناسب طرداً مع الثقافة التي يحملها المجتمع وخصوصاً الثقافة الأسرية فكلما كان المجتمع على درجة عالية من الثقافة والوعي ، تضاءل دور هذه الدوافع حتى ينعدم في المجتمعات الراقية وعلى العكس من ذلك في المجتمعات ذات الثقافة المحدودة إذ تختلف درجة تأثير هذه الدوافع باختلاف درجة انحطاط ثقافات المجتمعات.


المراجع :
بنة بوزبون، (2004)،العنف الأسري وخصوصية الظاهرة البحرينية،المركز الوطني للدراسات ، البحرين

السلام عليكم :
أريد أن أضيف مجموعة من المعلومات عن أسباب العنف الأسري والمتغيرات المرتبطة به .
أسباب العنف الأسري :
1- تعاطي المخدرات، حيث أن كثير من حالات العنف الأسري تكون بسبب إدمان الزوج على المخدرات والكحوليات.
2- انخفاض مستوى التفاعل الزواجي وزيادة الضغوط والصراعات الزوجية التي ترتبط بعدم السعادة الزوجية ، وذلك من خلال أن الأزواج والزوجات في الزيجات غير السعيدة يميلون إلى إلقاء اللوم على بعضهم وذلك من خلال الشكوى المستمرة ونقد الطرف الآخر .
3- كما وجدت دراسة ستروس ( 1990) أن هناك علاقة إيجابية بين زيادة عدد الأطفال في الأسرة وبين مظاهر العنف المختلفة ي الأسرة ذاتها ، أي أنه كما زاد عدد الأطفال في الأسرة الواحدة أدى هذا إلى زيادة مظاهر العنف الأسري.
4- كما أن دراسة ستروس أوضحت أن الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء في صغرهم يشبون أزواجا يستعملون العنف ضد زوجاتهم .
5- يمكن أن يكون العنف الأسري ناتجا نتيجة حجم المشكلات الكثيرة التي يعاني منها الفرد والتي يفشل في التعامل معها، فالمشكلات التي يعاني منها الفرد كثيرة ومتنوعة سواء المتعلقة بالعمل أو المتعلقة بتلبية الاحتياجات الاقتصادية لأفراد الأسرة .
6- هناك علاقة عكسية بين تدني المكانة الاجتماعية والاقتصادية والعنف الأسري بمعنى أنه كلما تدنت المكانة الاجتماعية والاقتصادية زاد العنف الأسري.
7- العزلة الاجتماعية والانغلاق وعدم الاندماج مع الأسر الأخرى في المجتمع يزيد من احتمالات العنف الأسري.

8- مشكلات في الشخصية وأمراض نفسية اذا كان يعاني منها أحد الزوجين فأن هذا يؤدي إلى حدوث العنف الأسري.

المتغيرات المرتبطة بالعنف الأسري:
1- الزواج :بمعنى أن العنف الأسري يحدث في إطار الأسرة سواء أكان بين الزوجين أو بين الزوجين والأبناء أو بين الأبناء مع بعض .
2- الظاهرة الاجتماعية : وتعرف الظاهرة الاجتماعية سلوك متكرر الحدوث يتسم بمجموعة من المواصفات أهمها التكرار والتلقائية والجبرية .
3- المشكلات الاجتماعية : أي أن العنف الأسري يؤدي إلى مجموعة من المشاكل التي تشكل مصدرا لاضطراب العلاقات داخل الأسرة وتترك آثارها على الأبناء بالإضافة إلى الزوجين .
4- التنشئة الاجتماعية :أي أن العنف الأسري يؤثر في التنشئة الاجتماعية للأبناء فمثلا إذا وجد الأطفال في أسرة تكثر فيها خلافات الزوجين التي تكون أمام الأبناء فإن ذلك لابد أن يؤثر في الأبناء فينشئون أطفالا عدوانيين .
5- العدوان : وهو يشير إلى السلوك الذي يتجه به صاحبه إلى اتباع الأذى بالأشخاص الآخرين أو بممتلكاتهم إما بدنيا أو لفظيا أو بأي طريقة أخرى ولاشك أن العنف الأسري يتضمن ذلك.
6- المشاكل السلوكية: وهي تلك الاضطرابات السلوكية التي تحدث للفرد وتسبب إزعاجا له وللمحيطين به وتحتاج إلى علاج سلوكي لإزالة أسباب الاضطراب وإعادة التعلم والتكيف .
7- التأخر الدراسي : العنف الأسري يؤدي إلى التأخر الدراسي وذلك لأن الطالب ينشأ في أسرة مفككة تسودها الخلافات وبالتالي هذا يعيق ارتفاع مستوى تحصيله الدراسي.
8- التبول اللاإرادي: وهي تلك الحالة التي يعاني منها الفرد في خلل في جهازه البولي قد يعود لأسباب ذاتية أو عضوية سواء كانت بيولوجية أو نفسية أو اجتماعية.
9- مكاتب التوجيه والإرشاد الأسري: يتحدد دور هذه المؤسسات في معالجة المشاكل الأسرية مثل العنف الأسري.
وأرى بأن العنف الأسري هو ظاهرة اجتماعية وليست موروث اجتماعي لأنها سلوك متكرر الحدوث ولها مجموعة من الأسباب الموضوعية والذاتية .

المرجع: بوزبون،بنة، (2004)،العنف الأسري وخصوصية الظاهرة البحرينية، المركزالوطني للدراسات،البحرين .

[quote= وهل العنف الأسري جزء من الموروث الاجتماعي والثقافي؟ أم هو نتاج ظروف سياسية واقتصادية؟ أم هو مزيج من كل ذلك؟

[/quote]
"

ابن خلدون"
بالنسبة لسؤالك
ااعتقد ان الاجابة لا
العنف الاسري لم يكن يوما جزؤ من الموروث الاجتماعي والثقافي
وهل يمكن ان يورث العنف..!!
ااظن انها تعود للفرد
وطريقة تفكيره ونظرته للحياة وكيفية علاج الامور
وربما ترتبط بالظروف التي مر ويمر بها الفرد
ولكن لا اتعقد ولا استطيع تصور ان العنف يمكن ان يكون جزء من الموروث!!

جزيل الشكر لك

أ