الاعتمادية الزائدة
يتضمن السلوك الاعتمادي الاتكال على الآخرين من حيث طلب المساندة والمحبة والدعم والانتباه ويبرز السلوك الاعتمادي في مظاهر عدة تأخذ شكل الصراخ والبكاء والتوسل ومقاطعة حديث الآخرين والطلب من الوالدين عمل أشياء بإمكان الاعتمادي القيام بها والرغبة في التواجد إلى جانب الكبار والطلب المتكرر للمساعدة والعون من الآخرين والبحث عن جذب انتباه الآخرين واهتمامهم .
يظهر الطفل الاعتمادي الكثير من علامات عدم النضج مثل البكاء والنحيب والسلوك الاعتمادي وغالبا ما يقاطع الطفل الاعتمادي المحادثة القائمة بين أبويه وكثيرا ما يطالبهما بعمل أشياء له بإمكان أن يعملها بنفسه،ومن الأمثلة على ذلك ولد في السادسة عشر من عمره يطلب من أمه أن تمشط له شعره فالاعتمادي بدلا من أن يقوم بالمبادرة يستمر في الذهاب إلى الراشد طالبا المساعدة ومن سلوكاته الاقتراب الجسدي (الحاجة إلى البقاء بقرب أحد الراشدين) وكذلك رغبته في الحصول على الانتباه أو في أن يقوم أبواه بالاستمرار بمراقبته إذا ابتعد عن أمه ولو لفترة قصيرة من الوقت ومن الغريب أن الكثير من الآباء الذين لديهم أطفال اعتماديون لا يبدو عليهم القلق بشأن هذا السلوك حتى لو ظهر من طفلهم البالغ من العمر اثنتي عشر سنة ومع أنهم يجدون السلوكيات غير الناضجة مزعجة إلا أنهم يعتقدون أنها سلوكيات طبيعية أو أن الطفل سيتخلى عنها عندما يكبر وإذا كان هذا صحيحا إلى حد ما بالنسبة للذكور إلا أنه غير صحيح بالنسبة للإناث بشكل خاص لأنهن من غير المحتمل أن يتخلصن من السلوكيات السلبية الاعتمادية عندما يكبرن .
ننتظر مساهماتكم الرائعة والطيبة حول الموضوع