مشكلة اوقات الفراغ

وكما نعلم فإن وقت الفراغ له اهمية كبيرة اذا احسن استغلاله في تنمية شخصية الطالب ومساعدته على النمو المتزن حتى ينشأ بعيدا عن الانفعالات النفسية التي تنتاب الشاب الذي لايجد ما يشغل وقت فراغه ,سوى التافه من الامور وبما ان العديد من الاسر يقع تحت ضغط التقاليد البالية فهي تحرم ابناءها نعمة الترفيه اثناء وقت الفراغ كمنعهم من الاشتراك في الاندية والمعسكرات او ممارسة الهوايات التي تتفق مع ميولهم .
لذا اصبحت الحاجة الماسة الى وضع خطة هادفة ومقصودة ومرغوب فيها تترجم على شكل برامج تحقق الغرض من المواطنة الصالحة وقد يكون من المفيد هنا ان ننبه الى حاجتنا الى انشاء مراكز الخدمة العامة في المدارس وامتداد عمل الاندية المدرسية الى ما بعد الظهر وتنظيم اوقات للاستذكار تحت توجيه علمي ومهني وفني , ذلك ان وقت الفراغ من اساسياته ان يمتد الى وقت العمل.

د. محمد نجيب محفوظ , الخدمة الاجتماعية المدرسية , ط1 ,مكتبة الانجلو المصرية ,1996م

أوقات الفراغ:
لا شك أن الشاب إذا لم يجد في منزله من وسائل اللعب والتسلية والمكان الفسيح مما يشبع رغباته وحاجاته فأنه سيجعل الشارع مسرحا لنشاطه التلقائي.
والشارع لا يخلو من مغريات الانحراف ودوافع السلوك المضاد للمجتمع ، فهو مليء باللافتات والإعلانات المثيرة وخاصة ما يتعلق منها بالسينما التي تغري نفوس الشباب وتستهويهم لارتيادها بأي طريقة حتى لو كانت غير مشروعة .
وفي الشارع يجد الشاب متسعا من المكان للالتقاء بأقرانه سواء من سنه أو أكبر منه سنا ، ولاشك أن ذلك يعرض الشاب لأن يختلط بالمجرمين وذوي السمعة السيئة حيث يستغلونه في تنفيذ أعمالهم الإجرامية .
ولهذا كانت الأندية الرياضية والاجتماعية من أهم الوسائل لوقاية الشباب من الانحراف ، والرقي بهم وبإمكانياتهم إلى أحسن مستوى ممكن ، وخاصة إذا توافرت فيها الامكانيات المادية والفنية والتوجيه اللازم.
وقد لوحظ من الاحصاءات التي أقيمت في مصر أن الأماكن التي ينتمي إليها الأحداث المنحرفون هي الأماكن أو الأحياء التي ينعدم أو يقل فيها وجود الأندية الرياضية الاجتماعية .
كما لوحظ أن الأماكن التي يقبض فيها على الأحداث المنحرفون هي الأماكن التي تكثر فيها وسائل التسلية والمسارح والأسواق ، والمحلات التجارية مما يدل على حاجة الشباب للنشاط والتسلية .
ومن هنا وجب أن نقول أنه لابد من شغل أوقات الفراغ واستثماره عن طريق النشاط الرياضي والاجتماعي والفني في الأندية والمؤسسات لكي نستطيع حماية الشباب من الانحراف .
ومن وجهة نظري أرى بأن استثمار وقت الفراغ لا يؤدي فقط إلى حماية الفرد من الوقوع في الانحراف بل يؤدي أيضا إلى اكتشاف مواهب الأفراد وبالتالي القدرة على تنمية هذه المواهب لخدمة الفرد والمجتمع ، ويؤدي أيضا إلى صلاح المجتمع لأنه في حالة استثمار أوقات فراغ الشباب في شيء مفيد فإن ذلك يؤدي إلى صلاح الفرد ومن ثم صلاح الأسرة وبالتالي صلاح المجتمع..
المرجع: المغربي ، سعد ، ( 2009)، انحراف الصغار ، دار غريب للنشر والتوزيع ، القاهرة .

فعلاً الفراغ مشكلة
وقد ورد في الحديث عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ) [رواه البخاري]

لقد عرف الوقت بأنه: مقدارٌ من الزمن، أما كلمة ( الفراغ ) فتكاد تجمع المعاجم اللغوية على أن معناها: الخلو من الشغل، فلقد ورد في لسان العرب لابن منظور أنه: الخلاء، وذكره الجوهري في الصحاح بما يقرب من هذا المعنى، فيقال: فرغت من الشغل، وتفرغت لكذا.. وذكر الراغب الأصفهاني: أن الفراغ خلاف الشغل، وقد فرغ فراغًا وفروغًا وهو فارغ.

ومن هنا فوقت الفراغ لغويًا يعني: الزمن الذي يخلو فيه الإنسان من الشغل أو العمل. ومن المعلوم أن الأصل في حياة المسلم أنه لا يوجد فيها وقت فراغ -بمعنى عدم العمل، لا للدنيا ولا للآخرة- ذلك أن الوقت أو العمر في حياة المسلم ملك لله، والإنسان مسؤول عنه، فحياة المسلم كلها عبادة، فهو مطالب بملء الوقت كله في عبادة الله، بمعناها الشمولي العام لجميع جوانب الحياة -ولعل أبلغ من عرّف العبادة بمعناها الشامل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال: العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة- لا بمعناها الضيق، أو كما يفهمه بعض الناس بقصرها على أداء بعض العبادات، كالصلوات والصيام والزكاة والحج والعمرة، ونحو ذلك من الأفعال التعبدية الظاهرة فقط. فكل أفعال الإنسان المسلم ونشاطاته عبـارة عن أشكال تدور حول حقيقة واحدة، هي: العبادة، والاختلاف بينها إنما هو في الهيئة ليس إلا، وفي المظهر وليس الجوهر. إذ لا يوجد في التصور الإسلامي نشاط إنساني لا ينطبــق عليه معـنى العبادة، أو لا يطلب فيه تحقيق هذا الوصف، فالمنهج الإسلامي غايته تحقيق العبودية لله أولاً وآخرًا .
لذا نجد أن مفهوم وقت الفراغ المتداول الآن مرادف لمفهوم البطالة، أي ( لا عمل)، وهذا ما يراه الاتجاه الغربي المادي، ومن هنا يمكننا طرح سؤال مهم، وهو: هل يمكن وجود وقت فراغ في حياة المسلم ?

لا شك أن ذلك غير ممكن بأي حال من الأحوال، فإن العمر -كما أسلفنا- ملك لله، وما الإنسان إلا مسؤول عنه ومستأمن عليه في هذه الدنيا التي حدد الله عز وجل فيها دوره بوضوح ودقـة متناهية وذلك في قوله تعالى: {وما خلقت الجن إلا ليعبدون } ( الذاريات:65).

وبناءً على ذلك لا يصح تصور وجود وقت مستقطع من حياة الإنسان المسلم يكون فارغًا فيه، ويسمى وقت فراغ.. فراغ من أي شيء، طالما أن حياته كلها عبادة لله، حتى في ترويحه وسروره وأنسه وجميع مناشط حياته ? فهو في كل أوقاته إما مأمور بأمر، أو منهي عن أمر، وبالتالي لا يمكن تصور وجود وقت في حياة المسلم يحق له أن يتصرف فيه كيفما يشاء حسب ما تنص عليه بعض تعريفات علماء الغرب لوقت الفراغ.. ومن هنا يقرر بعض الباحثين أن كلمة الفراغ الواردة في الأحاديث النبوية إنما يراد بها: سلامة القلب، والنفس، والفكر من كل ما يلهي عن الخير والعبادة(6).

وهذا ما جعل الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه، يقول: إني أحتسب نومتي كما أحتسب قومتي .. وهذا أبو الدرداء رضي الله عنه، يقول: إني لأستجم لقلبي بالشيء من اللهو، ليكون أقوى لي على الحق .
ومن يرغب التأكد مما ذكر من أن أوقات الفراغ في حياة الكثير من المسلمين أصبحت زمنًا ضائعًا لديهم، ومعوقة لسير المجتمع نحو النهضة الإسلامية الشاملة، عليه أن ينظر إلى البرامج والأنشطة الترفيهية التي يمارسها كثير من أفراد المجتمع المسلم، حيث تحولت هذه البرامج والأنشطة إلى هدر للطاقات وتسطيح للمفاهيم والأفكار، بل وأحيانًا للهدم، سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي.

وهذا الواقع يؤكد ضرورة العمل على تصحيح مفهوم وقت الفراغ في تصورات أفراد المسلمين، وإبراز حقيقة مهمة في حياة الفرد المسلم وهي أنه لا يمكن وجود وقت خال في حياة المسلم ليس فيه وظيفة للدنيا أو للآخرة، وحتى إن كانت للدنيا فهي للتزود والتقوي بها على أمور الآخرة.. كما ينبغي ضرورة تبصير المسلمين أنه لا يمكن تصور وجود وقت زائد عن حاجة المسلم، يكون فيه متحررًا من القيود أو التكاليف الشرعية.
المرجع : رؤية شرعية ( الترويح وعوامل الانحراف) المبحث الثاني : نظرة الاسلام إلى وقت الفراغ

بداية أحييكم على طرح هذا الموضوع المهم
فالوقت كما يعلم الجميع أغلى من كنوز الأرض .فالإنسان لابد أن يغتنم وقته في ما ينفعه في أمور دينه ودنياه
كثير منا غفل عن هذا فنرى الطلاب خاصة يضيعون أوقاتهم في ما لا طائل منه ونسوا قول الرسول عليه الصلاة والسلام:"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس :الصحة والفراغ" و قول الشاعر:
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوان
فوقت الفراغ له أهمية كبيرة حيث ينمي الطالب فيه مهاراته وقدراته ويكتشف مواهبه وقدرته على الابتكار والإبداع كما يكتسب فيه مهارات جديدة ويشبع رغباته ويحقق حاجاته وباستغلال الطالب لوقته يحقق التوازن في حياته ويصبح طالبا متفوقا في دراسته و في حياته العملية كيف لا وهو ينظم وقته ويشغله في المذاكرة وحل الواجبات ومساعدة الأهل والعبادة .
أي لابد من تنظيم الوقت وعمل جدول يومي لإنجاز الأعمال باستمرار دون تسويف وتكاسل .
كما أن اسثمار وقت الفراغ يعمل على تنمية لشخصية الطالب من خلال مشاركته في أنشطة مفيدة وبناءة تسهم في الرقي بشخصيته وفكره.

المرجع:محمود إسماعيل،سيكلوجية الترويح وأوقات الفراغ،2009_بتصرف-

مهارة تنظيم وقت الفراغ لتلاميذ المــدارس الثانوية



غالبا ما نكون بحاجة للمزيد من الوقت لإنجاز عمل ما و لا نعرف كيف نجده,حتى أنّنا نتساءل كيف مضى,ولكن في الحقيقة الوقت ليس هو المشكلة فهو الشيء الوحيد الذي يمتلكه الجميع بالتساوي كل يوم,المشكلة أنّ بعضا مناّ يترك أكثره يهرب من بين أصابعه لأنّنا لم نتعلّم كيف نستفيد منه بإدارة جيّدة و هذا ما يجعلنا نفشل أمام أهدافنا و تنفيذ مشاريعنا التي تتطلب فترة محدودة لإنجازها ...واعلم أخي الطالب أنّ جل الأمراض ,الاضطرابات و الضغوط النفسية كثيرا ما تأتي من الفراغ و العطالة , وأنّ النشاط و السعادة مرهونان بمدى قيام كل واحد منّا بدوره في الحياة.و لذلك نوّد في هذه المطوية أن نرشدك لكيفية تنظيم وقت فراغك و تشجيعك لتكتسب مهارة في ذلك.
 المقصود بمهارة تنظيم وقت الفراغ . ترى الكتابات الحديثة في إدارة الوقت أنّ الوقت من أندر المعادن و لذا إذا لم تحسن إدارته فلن تتّم إدارة أي شيء آخر , فهو مورد لا يمكن ادّخاره أو الاحتفاظ به,و لذا وجب استخدامه بحكمة و فعالية وعليه تعرّف مهارة تنظيم وقت الفراغ بأنّها الاستغلال الأمثل للوقت الممنوح للفرد و غير المقيّد بالالتزامات الخارجية حيث يستوجب هذا الاستغلال للوقت تحليله,التخطيط المستمر و تنظيمه بطريقة تحقّق النتائج المرجوة في الوقت المحدّد و المناسب.
 أساسيـات تنظيم وقـت الفـراغ.
o يقول لويس كيلي: "إنّ سرقة الوقت هي حرفة اللّص و صناعته هي حرفة المخطط الاستراتيجي,ويجب على المدير الفعّال للوقت أن يكون لصّا واستراتيجيا في الوقت ذاته بأن يسرق الوقت من شؤون أقلّ إلحاحا أو الأكثر تسلية لإنجاز العمل" وتلك إشارة إلى المرونة في التعامل مع الوقت و استخدام الذكاء بطريقة فعّلة تفيد في التخفيف من ضغط الأعمال المستعجلة.
o أخي الطالب يجب أن يكون للتخطيط في حياتك النصيب الكافي لتصل إلى ما ترمي إليه لأنّك لن تحقّق شيئا بالصدفـة , فينبغي لك أن تخطّط بدقة.
o عليك أن تسأل نفسك دائما:ما أحسن طريقة للاستفادة من وقتي ؟ ثمّ قم بالتنفيذ فقد قيل:"أفضل طريقة للبدء بعمل ما هي البدء به حالا."


شروط نجاح عملية تنظيم وقت الفراغ.هناك عدّة شروط يجب أن تتوفر ليتمّ النجاح في عملية تنظيم وقت الفراغ أهمّها:
o يجب أن يكون لك دفتر ملاحظات وقلم, ولكي تنجح في إدارة وقت فراغك بشكل فعّال يجب أن تكون قادرا على النظر إلى خطّتك حين يأتي وقت استخدامها -تنفيذها-ولتكن قاعدتك ما أخطط له أكتبه.
o الاهتمام الدّائم و المستمر بالتخطيط والتنفيذ , فالبرنامج الذي لا يستخدم دائما ليس شبكة نجاة أبدا و عليك أن تكتب كل التزاماتك لكل أسبوع و لكل يوم.
o يجب أن يتوفر لديك الدّفع:لأنّه العنصر الأساسي في لأي برنامـج لتنظيم الوقت ودونه لن يكون له معنى .
أهميّة وفوائد تنـظيم وقت الفراغ.يمكنك أخي التلميذ,أخي الطالب أن تعي أهمية تنظيم وقت الفراغ من خلال:
o يساعدك تنظيم وقت الفراغ على إنجاز الأنشطة الهـامة فهناك أنشطة غاية في الأهميّة و بعضها أقلّ أهميّة ومن ثمـة فتنظيم وقتك يساعدك على إعداد قائمة بأولويات أداء الأنشطة .
o يحمي النفس من الفراغ و الوقوع في الخطأ.
o يخفّف من وطأة الضـيق والتوتر النفسي و قطع المـلل الذي يعتري الإنسان عادة إذا ما ابتعد عن العمل.
o يوفّر الوقت للتفكير و الإبداع في الأعمال التي تقوم بها.
o يوفّر وقتا مناسبا للرّاحة والاستمتاع بالحياة.
o يزيد من كفاءتك في العمل و النشاطات الحياتية,كما يمكّنك من تنمية مواهبك وقدراتك الذاتية وتطوير نفسك باستمرار.
 كيفـية تنظــــيم وقـت الفـراغ.
لاستغلال أمثل لوقت فراغك و للحصول على نتائج جيّدة هذه ثلاث مقترحات لتحقيق ذلك:
01- التخطيط السليم:
اعلم أخي الطالب ,أنّ أيّ عمل لا يتّم التخطيط له بشكل جيّد لا ينال حظا من النجاح ,لذلك عليك بأن تحضّر ورقة وقلما ثمّ حدّد المطلوب إنجازه من أعمال , بعدها ضع خطة لإنجاز كل عمل على حدى مع إعطاء الأولوية للأمور الأكثر أهمية, كما يجب أن تكون واقعيا في وضع خطّتك ولا تجعل من التخطيط في حدّ ذاته مضيعة للوقت.
02-التنظيم الجيّد للوقت:
من أجل أن نعطي لكل عمل نصيبه وحظّه من الوقت إليك مثالا في وضع جدول يومي للمذاكرة ويراعى فيه الأمور التالية:
• لا تضع المواد التي تراها صعبة متعاقبة في الجدول .
• لا تؤجل بعض المواد ولا تخالف الجدول لأنّ ذلك يلغي فائدته.
• لا تقتد بغيرك في وضع الجدول, فالجدول الذي يناسب غيرك قد لا يناسبك .
• ضع في جدولك وقتا للمراجعة الأسبوعية لكل مادة,فالمراجعة ضرورية للنّجاح و التفــــــــــــوّق.
03-التنفيذ الفوري:
أخي الطالب, إنّ المرحلتين السابقتين تصبحان عديـمتا الجدوى إن لم يتبعهما تنفيذ فوري,و التأجيل أكبر مشكلة تواجه عملية التنفيذ لذلك يجب البدء في كل عمل حسب الوقت المحدّد له في الجدول كما يجب عليك أخي الطالب أن تكون نشطا ولا تجعل الكسل يتغلب عليك و حدّد لكل عمل أو نشاط موعدا للبدء و موعدا للانتهاء.
إرشـادات للتحكـّم في الـوقت.لتتمكنّ أخي التلميذ أخي الطالب من التحكّم في وقت فراغك عليك باتّـباع الإرشادات التالية:
• سجّل خطّتك اليومية واجعلها في متناول يدك باستمرار.
• فكّر جيّدا قبل قبول أي دعوة خاصة وراجع جدول أعمالك و تقيّد بالالتزام.
• حاول أن تحترف الذكاء الاجتماعي و العاطفي وتخلّص من المواقف و العادات السيّئة مع الوقت.
• وقّت كل نشاط بتحديد بدايته ونهايته.
ولمهـارة أكبر في التنظيم و التحكم في وقت فراغك لا تنسى:
• استغلال وقت ذهابك للعمل أو الجامعة في التفكير و تنظيم أفكارك ومراجعة جدول أعمالك.
• لا تنتظر إلى أن تحسّ بأنّ نفسيّتك مرتاحة,ابدأ رغم حالتك النفسية,لأنّ العمل سيعمل بطريقة سحرية في علاجها .
• استفد بأقصى ما يمكن من الوقت الذي يقل فيه العمل أو مابين المواعيد.


أخي الطالب:

اعلم بأنّ تنظيم الوقت لا يعني الجّد بلا راحة,و إنّما هو يهدف ويعني المزيد من السّعادة و الرّاحة بالسيطرة على الضغوط المحيطة بنا بدلا من أن تسيطر علينا و تسلب منّا السّعادة..

http://assps.forumotion.com/t6-topic#8

من المشكلات الأساسية التي يعاني منها شبابنا مشكلة قضاء وقت الفراغ . وتزداد هذه المشكلة تفاقماً بإرتفاع مستوى المعيشة وبتحول أعداد كبيرة من الأطفال والمراهقين والشباب إلى التعليم .. الأمر الذي يجعل من الضروري التفكير في حلها ووضع أيدينا على الأسباب المؤدية إلى نشأة هذه المشكلة وكذلك التعرف علىالأضرار التي قد تنجم عنها ,
اضرار المشكلة:
يؤدي وجود وقت متسع من الفراغ لدى أعداد كبيرة من الشباب إلى الإنخراط اللهو والعبث والجلوس على المقاهي أو التسكع في الشوارع والطرقات . ومثل هذه الحالة من اللامبالاة واللاجدية قد تنمي في الشاب عادة الإهمال ، وقد تدفعه نحو الإنحراف والضياع ، إلى جانب عدم الإستفادة من وقته ، وعدم استغلاله أو استثماره استثماراً مفيداً . والوقت كما يقولون من ذهب . ومن شأن وجود وقت كبير من الفراغ أن ينمي عادات سلبية كالكسل والتراخي ، وكما يقول المثل الانجليزي السائر بأن الشيطان يجد عملاً للأيدي العاطلة لكي تعمل
الاسباب وطرق العلاج:
لا شك أن هذه الأسباب تربوية في جوهرها ، لأن انعدام التوجيه الديني والروحي والخلقي والتعليمي من شأنه أن يُعرض الشاب للمعاناة من مشكلة قضاء وقت الفراغ حيث لا تنمو عنده القدرات والمهارات والعادات النافعة التي تجعله يحسن استثمار وقته ليقضيه فيما ينفعه وينفع الناس
كذلك فإن عدم توافر الإمكانات والأنشطة الرياضية والثقافية والكشفية والترويحية والترفيهية والاجتماعية يكمن وراء ظهور هذه المشكلة ، كذلك فإن عدم وجود أعداد كافية من الأندية الرياضية والأدبية والثقافية والساحات الشعبية والمؤسسات الشبابية ، مسؤل عن نشأة هذه المشكلة . كذلك فإن انتظار الالتحاق بالوظيفة بعد التخرج - في بعض البلدان العربية - يعرض الشاب للمعاناة من البطالة والفراغ حتى يصيبه الدور في التعيين والالتحاق بعمل ما
هذه بعض العوامل التي قد تقود إلى المعاناة من وقت الفراغ ، أما عن الأساليب التي يمكن استخدامها في العلاج فهي كثيرة ومتعددة
اساليب العلاج:
يمكن القضاء على هذه المشكلة عن طريق ما يعرف باسم عملية التسامي أو الإعلاء بدوافع الفرد وغرائزه ، والسمو بها من صورتها البدائية والفجة والحيوانية أو الشهوانية إلى صور راقية وحضارية ونافعة من التعبير أو الاستغلال .
كذلك يمكن تشجيع الشباب على العادات الطيبة والإيجابية كحب القراءة والبحث والتنقيب والاطلاع ، كذلك الاشتراك في الرحلات العلمية والاستكشافية للتعرف على معالم المجتمع القديمة والحديثة
ويمكن تدريب الشباب على تعلم الهوايات النافعة التي يستثمرون فيها أوقاتهم . كذلك يمكن تنظيم معسكرات للعمل في أثناء الإجازات الصيفية للإستفادة من طاقات الشباب في أثناء هذه العطلة..

موضوع يستحق المناقشه..
بالفعل تعتبر مشكلة وقت الفراغ من المشكلات التي يواجهها فئة الشباب على وجه التحديد..
حيث أن الشباب في هذه المرحلة يمتلك طاقة زائدة من الحماس والقوة، فإذا احسن استغلالها أصبح في صالحه، ولكن إذا تعذر عليه إدراك هذا الأمر فإن وقته سوف يكون نعمة له،، ويبرز هنا دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في توعية وتثقيف الابناء حول الأنشطة والبرامج المفيدة لتمضية أوقات الفراغ..كما يجب أن تنبع الرغبة الداخلية للفرد لتتماشى مع خدمات مؤسسات التنشئة الاجتماعية وتحقيق الهدف المرجو..