إن عملية تعديل الاتجاهات هي عملية تعلم بالدرجة الأولى ، حيث يخضع الفرد لمجموعة من المفاهيم والنظريات أو المواقف التي تكون فيما بينها نظاما متكاملا يؤدي إلى التعديل ، إن تغيير الاتجاهات وتعديلها تعتمد على العوامل المؤثرة في تكوينها والتي تركز على طبيعة دور كل من الفهم والاستيعاب للعديد من الاستراتيجيات التي تعتمد على الاقناع والقبول للمفاهيم والأدوار التي يمكن أن تؤديها في احداث المطلوب من التغيير في الاتجاهات النفسية ومن هذه العوامل "
1- عوامل تتعلق بالفرد :
تلعب خصائص الفرد دورا كبيرا في تغيير الاتجاهات ويقال أن الاتصال المباشر بموضوع الاتجاه يؤدي إلى تغيير اتجاه الفرد نحوة ،ومن المعروف ايضا أن اتجاهات الفرد والجماعة تتغير بتغير المواقف الاجتماعية ومن الملاحظ أن كثيرا من ااتجاهات تضرب بجذورها إلى الجماعات التي ينتمي اليها وهي تعكس معتقدات وقيم ومعايير تلك الجماعات ولكي يحتفظ الفرد بما لديه من اتجاهات فانه يحتاج إلى دعم الأخرين الذي يحبهم وينتمي اليهم .
2- عوامل تتعلق بالمجتمع :
من المعروف أن هناك معايير معينة في المجتمع تستخدم في الحكم على سلوك الأفراد من حيث أنة سوي أو غير سوي كما أن لكل جماعة عددا من المعايير يؤكد بعض الاتجاهات ويحافظ عليها مثل معايير الحرام والحلال التي تقوي الاتجاهات الدينية لدى الافراد .
ويضيف كثير من علماء النفس أن وسائل الاعلام جانب هام تتعلق بالاتجاهات في المجتمع حيث تضيف وسائل الاعلام المنتشرة في المجتمع ما عنصرا جديدا من عناصر ملائمة متاحة للاتجاهات النفسية السائدة حيث تتعاون كلها فيما بينها على ترسيخ مفاهيم هذه الاتجاهات في عقول البشر فاذا خططت البرامج الاعلامية بناء على اسس سيكولوجية واعية فانها ستقوم بدور فعال ومؤثر في تهيئة الجماهير لاستقبال اي اتجاه جديد يراد انتشارة بينهم في المجتمع .
لذا فإن المسؤلية الكبرى في عملية تغيير الاتجاهات عي مسئولية اساسية في انشاء الأفراد واعدادهم وتعليمهم العيش في المجتمع مما يتطلب أن تقوم عملية تغيير الاتجاه على ظروف المجتمع وماله من القيم والعادات والتقاليد المعينة .
ومن أقدم المحاولات لتغيير الاتجاهات هو استخدام اساليب الدعاية .
المرجع "
علم النفس الاجتماعي للدكتور احمد الكندري