التنافس :
من المعروف أن الإنسان يتعلم التنافس من الثقافة التي ينشأ فيها لذا فللتربية دور هام في توجية الفرد إلى النواحي التي يستحسن فيها التنافس ، ويختلف التنافس عن الصراع في أن تفاعل الفرد في حالة التنافس يؤدي إلى الحصول على المكسب أو المكافأة ويقابل ذلك خسارة للفرد نفسه أو للفرد الأخر كما في حالة تنافس الطلاب في الفصل الدراسي وتفوق البعض على البقية .
فالتنافس يمثل عملية الصراع المتبادل بين الأفراد والجماعات لبلوغ غايات معينة وفية تحاول الأطراف المختلفة والمتنافسة بلوغ الغاية نفسها لتحقيق مصالحها الشخصية الذاتية ، فالمنافسة هي المظهر الأجتماعي لعملية التفاعل بين الأفراد والجماعات حول الأشياء المحدودة وكثير من الأحيان نجد ان ندرة الأشياء هي مصدر المنافسة والتنافس شكل من اشكال الكفاح الاجتماعي يتحكم فيه قانون العرض والطلب فالمنافسة ظاهرة طبيعية في حياة الفرد والجماعات .
يعرف شايلن المنافسة في معجم علم النفس فيقول : المنافسة هي عملية الصراع بين الطرفين حول بلوغ نفس الهدف أو الغاية .
وقد يكون التنافس شديدا ويؤدي إلى التنافر والبغضاء أو قد يكون تنافس بناء كما يحدث في النشاط الرياضي الشريف الذي يزيد التعاون .
يرتبط التنافس بالحاجات فهو يبرز عندما تكون هناك حاجة مشتركة بين فردين أو جماعتين يرغب كل منهما الحصول عليهما .
التعاون :
هو عملية تكامل الأدوار حيث يرى المتعاون في الأخرين أناسا مختلفين عنه في المقومات والقدرات فيسعى لتوظيف مقوماتهم وقدراتهم لتحقيق أهداف مشتركة بالتكامل فيما بين قدراته وقدراتهم .
والتعاون مظهر من مظاهر التفاعل الاجتماعي ونمط من انماط السلوك الأنساني الشائع والتعاون في اغلب الاحيان يكون بدافع الضرورة والشعور بالحاجة الية لتحقيق هدف قد يعجز الفرد بمفردة عن تحقيقة فيلجأ لتعاون مع الاخرين لانجازة .
ويمثل التعاون ظاهرة اجتماعية تعكس التاثير المتبادل للأفراد في أداء عمل معين ويتعلم الفرد عن طريق التعاون الكثير من أنماط السلوك الإجتماعي اللازم لعملية التكيف الإجتماعي .
المصدر : علم النفس الاجتماعي والحياة المعاصرة للدكتور احمد محمد الكندري