مشكلات وحاجات طفل المدرسة

 نظراً لصعوبة تعبير طفل المرحلة الابتدائية عن المشكلات التي يعاني منها خصوصاً السنوات الأولى من هذه المرحلة لضعف محصلته  اللغوية وغيرها من أساليب التعبيروانشغالاته واهتماماته المستحدثة والمتعددة وهو في مقتبل حياته الاجتماعية الجديدة فإن هناك احتمالاً مرجحاً لتراكم مثل هذه المشكلات وزيادة تعقيدها وتداخلها مالم تبادر الأسرة والمدرسة باكتشافها في وقت مبكر عن طريق الملاحظة الدقيقة والإرشاد المستمر وتعويده كيفية التعبير عنها أولاً بأول وأن هناك من يصغى له ويهتم بمساعدته على حلها . ومن المعروف في الإرشاد والتوجية النفسي أن مشاكل الطفولة التي لم تحل في الوقت المناسب أو التي يرجأ حلها إلى مرحلة تالية تظل ضاغطة على مشاعر الطفل وتكف قدراته وإمكانياته النامية وتعيقه عن النموالمطلوب أو المرتقب ثم تظهر في المراحل التالية بصور مختلفة وبحدة أخطر قد يصعب حلها بالطرق العادية وتكون بصدد طفل تظهر عليه بوضوح أعراض الاضطرابات السلوكية والنفسية التي قد يطول علاجها .
وتعتبر المشكلة ذات طبيعة اجتماعية عندما يكون تأثيرها سلبياً على أداء الآخرين .
وعلاج المشكلات الاجتماعية للطفل نابع من المسلمات الرئيسية في علوم النفس والاجتماع والتربية ومنها:
1- أن الطفل صنيعة مجتمعه يكون مايريده له أن يكون ويعطي وهو يافع وراشد بقدر ما أخذ في طفولته .
2- أن الطفولة بطبيعتها مرحلة تفتح وتشكيل وإعداد لدور مرتقب مخطط له بعناية وليس متروكاً للصدفة والظروف.
3- أن الطفل مرآة مجتمعه ومرآة أسرته ومدرسته وما يتعرض له من مؤثرات ثقافية .
4-حل مشكلات الطفل الاجتماعية هي في الوقت نفسه حل لمشكلات المجتمع.

إن الأطفال هم  ورثة الحضارة الإنسانية على طول امتدادها البشري.
وحاجات الفرد مرنة وتتغير باستمرار فإشباع الأمن للطفل يؤدي إلى استقرار في الشخصية وتوازنها معبراً عن نفسه في تلقائية (حسياً- وعقلياً- وعاطفياً)

هناك حاجات أخرى يحتاجها الطفل يطرحها الكاتب \ الدكتور :محمد نجيب توفيق في كتابه(الخدمة الاجتماعية المدرسية).

إفادة رائعة ومتميزة ....  
بالفعل هذه المرحلة تعتبر من المراحل المهمة لدى الطفل ....
والتنشئة الإجتماعية لها أثر واضح في هذه المرحلة حيث أن من أهدافها تفهم الوالدين وإدراكهما الحقيقي في معاملة الطفل
وإدراك الوالدين ووعيهما بحاجات الطفل السيكولوجية والعاطفية المرتبطة بنموه وتطور نمو فكرته عن نفسه وعن علاقته بغيره من الناس
وإدراك الوالدين لرغبات الطفل ودوافعه التي تكون وراء سلوكه وقد يعجز عن التعبير عنها ..

كتاب التنشئة الاجتماعية للطفل , للمؤلف عمر احمد همشري

بالفعل موضوع احتياجات الطفل في غاية الأهمية لأن هذه الحاجات إذا لم يتم اشباعها تتحول إلى مشكلات
حيث يمر الطلاب خلال تعليمهم باحتياجات متعددة بعضها يتمثل في حاجات أساسية يحملونها الى المؤسسة التعليمية وبعضها الآخر يظهر خلال تواجدهم في مواقف التعليم المختلفة . كما أن بعض هذه الاحتياجات تبدو تباعا خلال مراحل نموهم, وبعضها الآخر ينتج عن انعكاسات قضايا البيئة والمجتمع على المدرسة ومن هذه الاحتياجات:
حاجات تعليمية : الحاجة للمعرفة واكتساب المهارة .
حاجات نفسية :ضرورة الشعور بالأمن والطمأنينة والانتماء.
حاجات بدنية : بحيث تتوافر للطفل الصحة البدنية وسلامة الجسم والغذاء الصحي والراحة والتي بدورها تؤثر على قدراته العقلية والنفسية والتعليمية والاجتماعية .
حاجات اقتصادية : تتمثل في توفير السكن والغذاء اواللباس لملائم والامكانات المادية التي يتطلبها التحصيل الدراسي .
حاجات ترويحية :حيث يستطيع ممارسة أنشطة وهوايات يرغب فيها ويميل اليها , سواء كانت فردية أو جماعية .
حاجات اجتماعية : وتتمثل في حاجته الى تحقيق ذاته وقدرته على الانجاز وانتماءه إلى جماعات وتوافقه مع المجتمع الذي يعيش فيه ومواجهة مشكلاته.


المرجع /عدلي سليمان, الخدمة الاجتماعية المدرسية , الطبعة الأولى , القاهرة , مكتبة عين شمس ,1993