مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع يحتوي على العديد من المشاريع الابداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي، وذلك تحت إشراف مدير الموقع الدكتور /حمود بن خميس النوفلي الاستاذ المساعد بقسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  السلوك والبيئة المحيطة ^^

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شيخة ناصر




عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 29/04/2014

 السلوك والبيئة المحيطة ^^ Empty
مُساهمةموضوع: السلوك والبيئة المحيطة ^^    السلوك والبيئة المحيطة ^^ I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 29, 2014 6:41 am

السلوك والبيئة المحيطة



عندما يكون الفرد قادراً على استعمال البيئة المحيطة بشكل أفضل. مها كانت الأمور فلا يهمّ؛ إنها تعمل على دعم اكتمال رغبة الفرد.

لا يمكن القول بأن مجموعة من البيئة المحيطة هي سيئة بالتأكيد أو عديم الفائدة تماماً أو ضارّة. إذا لم يكن العقل قادراً على الاستفادة من البيئة المحيطة، يكون ذلك نتيجة لضعفه الخاص الذي يجعله غير قادراً على فعل ذلك. وعلى سبيل المثال، يجلس رجل في غرفة قذرة ومليئة بالغبار والأوساخ. إذا كان عقله ثابت بالطمأنينة والفرح والسلام والسعادة، يشعّ تلك الصفات حوله ولا يعطي انتباهه إلى الأوساخ والغبار. Smile 

إنها حالة الداخلية للعقل التي هي المسؤولة عن جعل الرجل مبتهجاً أو بائساً. أما الرجل الذي يتحلى بالفرح والطمأنينة، فيبدأ بكناسة الغرفة ويمسح الغبار، وبقيامه بذلك، يأخذ البهجة لأنه في الانسجام الجيد مع البيئة المحيطة. Cool 

أما إذا كان الرجل حزيناً ومتوتراً، ويجد الغرفة متسخة، فهو فقط يزيد في توتّره وينمو مزاجه بشكل سيئ. يصبح متوتراً أكثر فأكثر بسبب وضع الغرفة، وهو يعتقد بأنّ قذارة الغرفة هي التي جعلته أكثر بؤساً وتوتّراً. لكنّ الأمر ليس كذلك. إن البؤس الذي في عقل هو الذي تضاعف نتيجة لانعكاسه على جزيئات الغبار في الغرفة. لو كان مبتهجاً وفرحاً لكان سيعكس الفرح من غبار الغرفة. scratch 

إذا أبدى شخصاً ما ملاحظة مشاكسة، يرد عليها العقل المبتهج والذي هو متطوّر بالكامل وممتلئ بالحبّ والطمأنينة بالمغفرة والتسامح. لا يعير الرجل المبتهج انتباهه للخطأ، لأن عقله قوياً. وللعقل القوي القدرة على التحمّل؛ أما العقل الضعيف فينسب إلى نفسه كلّ إهانة وكلّ مشاكسة تُقال.

هناك نقطة أخرى في هذا الصدد؛ إذا كان لشخص ما شكوكاً بما يتعلق بسلوك رجل آخر، حتى ولو كان ذلك الرجل يظهر شيء من المحبّة والفرح، يبقي الشخص المشكك على تشكيكه لأن شكوكه كانت حاضرة قبل أن تبدأ المحادثة. لذلك، إن العقل المشكك أو الفظ، حتى ولو كان هناك أسباباً للشكوك في الماضي، يخفق في التمتّع بالفرح وبإخلاص الآخرين. لذلك، إنه ليس السلوك الحالي للرجل هو الذي يسبّب بالتشكيك بالشخص الآخر، لا بل إنها حالة عقله الخاص.هكذا وفيما يتعلق بتأثير الجوّ على الفرد، إن الحالة العقلية لها قيمة أساسية. تدور طبيعة الجوّ وتتشكّل طبقاً لحالة عقل الفرد. إذا كان الفرد يضع نظارات حمراء على عينه، فسيرى كلّ شيء بالون الأحمر؛ إذا كان ينظر من خلال نظارات خضراء سيرى كلّ شيء باللون الأخضر. مهما تكن حالة الفرد العقلية، فستعكس نفسها. لكن وبسبب جهل عموماً، نحمل المسؤولية على الجوّّ.

إنّ الفرد مسؤولاً عن الجوّ. حقاً إن الفرد هو الذي يخلق الجوّ والجوّ بدوره له تأثيره على الفرد. لكن عندما يكون عقل الفرد قوياً، ويعمل بإمكانيته الكاملة، عندئذ يكون قادراً على الاستفادة الأفضل من البيئة المحيطة والظروف. هذا هو فنّ السلوك مع الآخرين. يكمن فنّ العمل وفنّ السلوك في القيام بأشياء مفضلة لنا وفي أن لا نجعلها غير مفضلة. إنّ الجوّ موجود من أجلنا وليس كي يجعلنا بؤساء. إذا قال شخص ما شيئاً، يكون ذلك من فعله، وهو مسؤول عن أقوالها. إذا كان مفيد لنا كي نستخدمه، فلنتمتّع به ونقبله ونفكّر في الموضوع ونتصرّف بناء عليه، ونستخلص منفعة منه. لكن إذا كان غير مفيد وغير منعش أو مفضلٍ لنا، عندئذ لا نفكّر به مراراً وتكراراً؛ لا نهتم به. إذا صادف أنه تعبير عن شيء سيئ، وإذا لم نكن مسؤولين عنه، ويحمّلنا المتكلّم مسؤولية الخطأ، بذلك يكون هو الخاطئ. نحن لا نجلب ذلك الخطأ لتدبيره والتفكير به مراراً وتكراراً، أما إذا فعلنا ذلك، فسنضع فكرة سيئة في عقلنا، والتي لم تكن خطيئتنا في البداية.

لذا، وبشكل نهائي، يجب أن نجعل عقلنا يعمل تماشياً مع مبدأ الحياة بأن نفكّر ونتصرّف بشكل طبيعي وبطريقة راقية ومفيدة لنا. سنستمد من هذا الطريقة منفعة وفوائد عظيمة لأنفسنا وللآخرين. نحن لا نواجه الأفكار الضارّة أو الخبيثة، أمّا بالرفض أو بالقبول؛ فتكون اللامبالاة السلاح الّذي سنستعمل في مواجهة أيّ حالة سلبية في الحياة.

هذا هو فنّ السلوك. إذا ظلمنا شخص ما ، نحن لا نؤوي أو نفكّر في الموضوع. ربما كان ذلك خطأ. إذا سمحنا لذلك الخطأ في التأثير على تعاملاتنا المستقبلية نحو هذا الشخص، فنحن لا نعطيه الفرصة للتحسين في علاقاته معنا، ونحن بذلك نعاني أيضاً. حتى إذا كان يضمر العدائية نحونا، نحن سنفيده ونفيد أنفسنا إذا ما زلنا نتصرّف تجاهه بالمحبّة والتحمّل. بهذه الطريقة، نساعد في تحسين الجوّ، وبالجوّ المحسّن، نحن تتم خدمنا بشكل أفضل.

من أجل تحسين العلاقات علينا تحسين عقولنا الخاصة أولاً؛ من ثمّ نبدأ بالتصرّف على نحو حسن. إنها الحقيقي، بالطبع، بأنه على المستوى السطحي للسلوك يجب أن نكون ملمّين باللغة الملمّعة الجيدة وأساليب السلوك، لكن فنّ السلوك يكمن في أكثر من ذلك. يكمن في فنّ الكينونة، التي هي التقنية التي تضع حياتنا في حالة من الانسجام والفرح والسلام والذكاء، لكي نتصرّف حسناً بشكل طبيعي وبريء وعلى مستوى عالٍ. وبذلك، لن يعد ضرورياً أن نتصرف بشكل غير طبيعي بأية حال. إن مثل هذا السلوك الطبيعي وعلى مستوى عالٍ يتطلب بأنّ يكون الفرد متثبتاً بشكل جيد في ذاته ويحافظ على حالة لا تهتز من الكينونة، لكي يكون، ومهما يحدث في العالم الخارجي، قادراً على محبّته والتمتّع به؛ فهو لا ينزعج بأيّ نوع من السلوك خاطئ أو غير الاجتماعي.


أما في غياب فنّ السلوك، فينتج التأثير المعاكس تماماً. تنمو التوتّرات في العائلة وفي المجتمع وفي العلاقات الدولية. وفي النهاية، تظهر تهديدات الحروب العالمية والإبادة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السلوك والبيئة المحيطة ^^
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيفية دعم الاتصال بين المدرسة والبيئة المحيطة
» العدوان
» ~..الطالب بين واقع الحياة والبيئة المدرسية..~
» السلوك العدواني عند بعض الطلبة والطالبات
» السلوك العدواني عند طلبة المدارس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي :: المشاريع الابداعية 2009م :: منتدى للنقاش بين الاعضاء-
انتقل الى: