موضوع بعنوان :*الطفل والسلوك العدواني*

موضوع بعنوان :*الطفل والسلوك العدواني*
يشترك بني البشر في وجود نوازع فطرية يولدون بها ، بل ويشترك في وجود تلك النوازع الفطرية احيانا مخلوقات اخرى مثل الحيوان ،، ومن الثابت بالملاحظه التجريبية ان الانفعال(الغضب) هو احد تلك الاستعدادات العصبية الفطرية النفسية التي تولد مع الانسان والحيوان .. فالانسان يغضب في حالات معينة ، وكذلك يفعل الحيوان عندما يوجد في موقف يثير غضبه ..
واذا كان كثير من العلماء يتفقون على ان الانسان ليس عدوانيا بطبعه ، وانما يصبح كذلك نتيجة لما يتعرض له من مواقف الاحباط . فهم يتفقون على ان العدوان وظيفة من وظائف الذات تظهر بتاثير الاحباط ، فقد اذنت البحوث في ماهية الذات والدور الذي تقوم به لتحقيق رغباتها الى اعتبار العدوان من وظائف الذات لتحقيق حاجاتها التي تتعلق بحفظ الحياة وتحقيق الامن . وان العدوانية لاتخرج من نطاق السلوك والاداء الا بتدخل البيئة.
مشاكل الطفولة المؤدية الى السلوك العدواني:

أ- المشاكل الاسرية : وهي المشاكل الناجمة عن الصراع الدائم المستمر داخل الاسرة ، والذي الى سلوك عدواني معاكس لما يلاحظه الطفل من صراع دائم للوالدين . ربما يؤثر ذلك على نفسية الطفل ، والتي ترجع ربما لعذذ الاسرة الكبيرة ، او ربما للجانب الاقتصادي السيء ، وكذلك المستوى التعليمي المتدني هو عامل رئيسي لمشاكل الاسرة ، وعدم وجود الوعي والاحترام المتباذل بين كل من افراد الاسرة .

ب- المشاكل الاقتصادية : المستوى الاقتصادي المتدني سبب اساسي لمشاكل الاسرة والتي تنعكس على سلوك الطفل . كذلك عدم وجود العائل الذي يعيل الاسرة والذي يكفل لها الحياة الكريمة وذلك بتوفير اساسيات الحياة ، وفي العكس في حالة عدم توفر ذلك يؤدي الى الكبت والحرمان مما يؤدي الى ان يسلك الطفل سلوك مغاير معاكس للمجتمع ..

ج- المشاكل الاجتماعية : محيط مشوش مشاكل اسرية مجتمعيه قد يجد الطفل متنفس يعوض فيه كل مايراه ممنوع في اي بيئة ، فيعمد الطفل ان يعوض مالديه من حرمان في المجتمع بسلوك عدواني سواء عدوان الذات او المحيطين ..

د- المشاكل النفسية: وهي الاشد والاصعب على الطفل ، والتي يجب التواصل معها ، ان لم يفهمها المحيطين للطقل وما يعانيه من مشاكل نفسية من اكتئاب او احباط او اعتداء على الذات ، والتي تؤدي الى مشاكل خارج الاسرة من سرقة ومشاكل النوم ، وربما يؤدي للانسحاب والانطواء وفي النهاية سلوك عدواني ، والسبب في ذلك الاسرة والمجتمع..

كتاب الخدمة الاجتماعية التعليمية ،للمؤلف فيصل محمود الغرابية -استشاري اجتماعي- الجنادرية للنشر والتوزيع ،الاردن، 2010، ص202-203.

جزيتي خيرا على مجهودك الرائع أختي...


إذا من هنا لا بد من الإشارة إلى دور الأخصائي الاجتماعي مع مشكلة السلوك العدواني للأطفال:

- إذ من خلال الملاحظة الدقيقة يستطيع الأخصائي الاجتماعي أن يلعب دورا كبيرا في اكتشاف الأطفال الذين يتسم سلوكهم بالعدوانية وقد يتم ذلك الاكتشاف أثناء الفسحة، أو من خلال ممارستهم للأنشطة المختلفة في المدرسو أو من خلال المعلمين الذين يكتشفون حالات التلاميذ ويقومون بتحويلهم للأخصائي الاجتماعي.


-دراسة كل حالة على حدة ومعرفة الظروف البيئية التي ساعدت على ظهور هذا السلوك، ويتم ذلك من خلال التعاون مع الآباء ليتم تعديل أو تغيير أساليب تنشئتهم الخاطئة التي أدت إلى ظهور مثل هذه السلوكيات.


-قيام الأخصائي الاجتماعي بإشراك الطفل العدواني في أنشطة ليستطيع من خلالها إفراغ السلوك العدواني الذي يمتلكه.





-ويمكن أن يقوم الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة بمواجهة النزعات العدوانية للطفل عن طريق إشراكه في العمل مع الجماعات ليتعلم كيف يتنافس ويتعاون بالأساليب المقبولة .


ولا بد من الاشارة إلى أن دور الأخصائي الاجتماعي لا يقتصر على المدرسة فقط بل يمتد ليشمل مؤسسات اجتماعية أخرى.