جنوح الاحداث--

باتت ظاهرة جنوح الأحداث من المواضيع المعاصرة التي لابد من إيجاد حلول لها والحد من تفاقمها في مجتمعاتنا الإسلامية وهناك مفاهيم لابد من التعرف عليها وتتلخص في تعريف الحدث :

تشير كلمة الحدث في اللغة العربية الى " صغير السن "

وهو من أتم السابعة من عمره ولم يتم الثامنة عشر من عمره .


.فالتعريف القانونى للحدث :

 هو صغير السن الذي أتم السن التي حددها القانون للتمييز ولم يتجاوز السن التي حددت لبلوغ الرشد.

. أما التعريف الإجتماعي للحدث :

  االاحداث أو الحدث وهو الصغير منذ ولادته حتى يتم نضجه الاجتماعي والنفسي وتتكامل لديه عناصر الرشد المتمثلة في الإدراك التام , أي معرفته لطبيعة وضعه والقدرة على تكييف سلوكه وتصرفاته طبقا لما يحيط به من ظروف ومتطلبات الواقع الاجتماعي .

المقصود بجنوح الأحداث :

    اقدام الحدث على ارتكاب جريمة كالسرقة أو الإيذاء أو القتل ----- الخ ,

 ويسمى الحدث الذي يرتكب هذه الأفعال بالحدث الجانح ويجب تقديمه للمحاكمة وايداعه في مؤسسة اصلاحية .

أبرز الجرائم التي يرتكبها الأحداث :

يرتكب الأحداث العديد من الجرائم على اختلاف أنواعها ومنها ():

السرقة – المشاجرات – توزيع المخدرات وتعاطيها – أعمال منافية للأخلاق – القتل غير العمد – القتل العمد .

أسباب جنوح الأحداث :

      جنوح الأحداث مشكلة خطيرة وتمثل تهديدا كبيرا ومتناميا في المجتمع خاصة في الدول النامية بما فيها فلسطين , حيث يشكل فيها الأطفال ما يقارب 50% من إجمالي السكان , وبهذا يؤثر على استقرار المجتمع وخططه التنموية وبناؤه الأسري .

ولقد تعددت وجهات النظر والآراء في تفسير عوامل وأسباب جنوح الأحداث , ولا يمكن فهم ظاهرة جنوح الأحداث فهما عميقا إلا بفهم الظروف الاجتماعية فالحدث المنحرف إنسان عادي إلا أن ظروفاً اجتماعية معينة أدت إلى هذا الانحراف وعدم التكيف .

لهذا يجب إن نبحث في أسباب جنوح الأحداث , فما هي أسباب جنوح الأحداث ؟ وما هي العوامل التي تسهم في انخراط الحدث في الجريمة ؟

تتعدد اسباب جنوح الأسباب ويمكن حصرها في مجموعتين من الأسباب وهي :
! أسباب اجتماعية .

! أسباب اقتصادية .

! بالإضافة إلى مجموعة من الأسباب المتعلقة بالحالة النفسية بالجانح.



المرجع
)  زينب أحمد عوين . قضاء الأحداث . عمان , دار الثقافة , 2009 , ص 54.

موضوع جيد ، ومن وجهة نظري أرى أن الأسباب الاقتصاديه للحدث و التي تتمثل في الفقر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى جنوح الحدث ؛ فالحدث الذي يعيش في عائلة ذات مستوى اقتصادي منخفض قد يلجأ فيها الوالدين إلى العمل لكسب العيش مما يؤدي إلى انحراف الأطفال و بالتالي جنوحهم أيضا قد يلجأ الطفل نفسه إلى الشارع للعمل مما يعرضه لمخالطة الجانحين أو تعرضه للضرب و الاعتداء مما يؤدي إلى جنوحه .

موضوع جميل للمناقشة ..شكرا على الطرح..

# فجنوح الأحداث ظاهرة خطيرة تهدد أمن المجتمع واستقراره،  لذا يجب على الاخصائيين التعرف على أسباب وعوامل ظهور هذه الظاهرة ليتم التعامل والقضاء عليها،  فقد أشار أحد الاختصاصيين في أحد المواقع التي قرأت فيها عن هذا الموضوع إل أن هناك عدة عوامل تؤدي إلى انحراف الأحداث تم تصنيفها إلى خمسة عوامل وهي كالآتي:
1ـ عوامل متعلقة بالتكوين الشخصي والتي تتمثل في عاملين هما:                                                    
* عوامل جسمية: كاضطرابات في النمو، أو أمراض الضعف العقلي، أو انحرافات جنسية.
* عوامل نفسية: الخوف، الانطواء، الخجل، السرقة، الغيرة الشديدة.

2. عوامل اقتصادية والتي تتمثل في:  الفقر، البطالة، الهجرة.

3. عوامل اجتماعية:  مثل سوء استعمال وقضاء أوقات الفراغ، مرافقة ومصاحبة أصدقاء السوء، أو عدم تقبل الطالب للمدرسة الجديدة.

4. عوامل أسرية تتمثل في : انعدام التوجيه والرقابة الأسرية، انعدام القيم الأحلاقية للأسرة، تفكك الأسرة سواء كان بسبب الطلاق، أو وجود النزاعات والمشاجرات المستمرة، أو فقد أحد الوالدين.

5. عوامل ثقافية: قد تكون هذه العوامل من المدرسة كسوء علاقة الطالب مع معلميه أو علاقته مع زملائه، أو من الصحافة أو الكتب أو السينما أو التلفزيون وغيرها من وسائل الإعلام.                                                                                                                                      
                                                                               
# كما أود أن أضيف إلى هذا الموضوع بعض الاعتبارات التي يجب على الاخصائيين الاجتماعيين الأخذ بها عند التعامل مع الأحداث الجانحة وهي:
1) التعرف على الحدث وعلاقاته الاجتماعية.
2) تقبل الحدث ( فصل شخصيته كإنسان عن سلوكه).
3) تهيئة المكان والزمان للعمل مع الحدث.
4) التركيز على نقاط القوة، و التخلص من نقاط الضعف.
5) السرية، والاستماع إلى الحدث باهتمام، ومراعاة الفروق الفردية والعمرية بين الأحداث.

أشكر الجميع على الطرح و الرد الرائع فيما يتعلق بالجانحين و هي إحدى الفئات التي يتعامل معها الإخصائيين الاجتماعين، و في الحقيقة أود أن أشير إلى أن الجانح كما ينظر له اجتماعياً أنه الشخص الذي يعاني من سوء تكيف اجتماعي لعدة أسباب كما أسلفتم سابقاً و يظهر سوء التكيف هذا في أشكال عدة كالهروب من المنزل و الخروج عن السلطة و غيرها.
كما أود أن أضيف إلى أسباب الجنوح بشكل آخر ، حيث يعزى الجنوح لأسباب ذاتية و أسباب بيئية.
أولاً الأسباب الذاتية: و هي ما يتعلق بذات الجانح مثل :
• الوراثة أي انتقال الاستعداد لعمل الجريمة و ليس انتقال الصفة الإجرامية كاملة و هذا طبعاً يخضع لمؤثرات بيئية.
• التكوين العضوي: فالمعروف أن أي خلل عضوي مثل العاهة يؤثر على نفسية الفرد بما يدفعه لعمل سلوك مخالف أو شاذ
• التكوين العقلي: فالصحة العقلية هي أساس الشخصية السوية و العكس صحيح
• التكوين النفسي: قد يتمثل في ضعف الذات العليا ( الضمير) و الفرد قد يتصرف بما توجهه غرائزه بشكل يخالف القانون و معايير المجتمع الاخلاقية و الحضارية و الثقافية.

ثانياً و هي الأسباب البيئية و تتمثل في ما يحيط بالفرد من:
• الاسرة: فالحدث إذا تربى في أسرة يسودها الفساد و الاضطراب يتأثر سلوكه بذلك.
• المدرسة: وفيها غالباً تظهر بوادر الانحراف فيحاكيها الطلاب.
• البيئة الوظيفية: قد لا تناسب مع قدرات الفرد الجسدية و الذهنية فتعرضه للاتجاه إلى سلوك مخالف يستطيع فيها اداء متطلبات وظيفته كالاعتماد على المخدرات مثلاُ و ما تجره من سلوكيات منحرفة، كما أن البطالة و ما تتسبب فيه من إحباطات تدعوه إلى الجنوح بطريقة ما.
بالإضافة إلى المؤثرات الاخرى كالإعلام و الحي الذي يقطن فيه و وسائل التواصل غيرها.