1. دور الاخصائي الاجتماعي تجاه المشاكل الاقتصادية:
الاخصائي الاجتماعي هو الشخص المعد اعداداً مهنياً كافياً لمساعدة المريض على التغلب على مثل هذه المشاكل الاجتماعية الأخرى والمرض يؤثر تأثيراً واضحاً في ميزانية الأسرة وتحاول الأسرة بالتالي التغلب عليها بشتى الطرق وفي هذه الحالة يستطيع الاخصائي الاجتماعي حل هذه المشكلة بشكل معقول وغير ضار فإذا ما وجد الأسرة في حاجة إلى إعانة مادية، فأنه يحاول إحالتها إلى احدى الهيئات الاجتماعية التي تمنح هذه المساعدات وقد يعمل الاخصائي الاجتماعي على منحها مساعدة مؤقتة من ميزانية خاصة بالمستشفى ترصد لهذا الغرض وذلك لطول المدة التي تستغرقها المؤسسات في التحري عن أحقية العميل في المساعدة. ولما كان طلب الإعانة المالية يرتبط في ذهن الكثيرين بطلب الاحسان وغالباً ما يلجأون إلى بيع أثاث المنزل والاستدانة من الأقارب والعميل في مثل هذه الحالات يكون خجولاًويشعر بالكثير من امتهان الكرامة وظلم الأيام هذا الشعور لابد أن يزيله الأخصائي الاجتماعي من نفسية المريض وأن يوضح له أن طلب المساعدة ليس عاراً وأن هذا النوع من المساعدة حق من حقوق الأفراد على الدولة.
2. دور الاخصائي الاجتماعي تجاه المشاكل الأسرية:
على أساس ظهور هذه المشاكل الأسرية يعمل الاخصائي الاجتماعي الطبي على تقوية روابط الأسرة ومنعها من التفكك ففي حالة تبرم الزوجة من خدمة زوجها في فترة مرضه ومحاولتها الانفصال عنه في بعض الأحيان، فيترك لها الاخصائي الفرصة للتعبير عن شعورها ويشرح لها الموقف ويظهر لها مشاركته في متاعبها ويجعلها تستعرض حياتها الزوجية جتى يبين لها أن زوجها كان دائماً متحملاً لنفقات الأسرة وتستعيد فترة سعادتها معه ليظهر أن هذه الفترة من مرضه أوجدت ظروفاً غير عادية ويحاول الأخصائي الاستفسار عن مدى معرفتها لمرض زوجها فمن الجائز أن تكون عندها فكرة خاطئة عن مرضه سببت يأسها من شفائه، فيعمل الأخصائي الاجتماعي على تصحيح هذه الفكرة بمساعدة الطبيب كذلك عليه أن يخفف عنها عبء المسؤولية بمساعدتها من بعض الهيئات الاجتماعية.
3. دور الاخصائي الاجتماعي تجاه المشاكل البيئيية:
يستطيع الاخصائي الاجتماعي تناول هذه المشاكل البيئية بالعمل مع أسرة المريض وأصدقائه وزملائه في العمل، أو مكان العمل نفسه أي الاصال بالأماكن البيئية التي تعيق العلاج ودور الأخصائي الاجتماعي في هذه الناحية لا يقل عن دوره في المشاكل الأخرى فهو لا يتعامل فيها مع فرد أو أسرة فقط بل يتعامل مع بيئته المريضة والمجتمع عامة والاخصائي الاجتماعي يستطيع ايجاد وعي قومي ، فإذا أثار اهتمام الناس بنظرية تتفق واستعدادهم أمكن آثاره رغبتهم في المشاركة الاجتماعية في العلاج لهذه المشاكل. والاخصائي الاجتماعي الطبي في عمله هذا لابد له أن يتعاون مع الهيئات الاجتماعية والصحية سواء الأهلية منها أو الحكومية كذلك يجب عليه أن يكون على اتصال بهذه الهيئات المختلفة حتى يستطيع أن يوجه المريض التوجيه السليم كذلك عليه أن يلم بالموارد الأخرى والتي يستطيع أن المريض أن يعيش فيها وكيفية استغلالها استغلال سليماً دون الغرور بنفسه أو بعائلته أو بالمجتمع، ويعلم كيف يستطيع أن يكيف نفسه في حياته وبيئته الجديدة ويوجه الأسرة إلى كيفية العناية بالمريض وكيفية تنظيم حتى لايختل التوازن الاقتصادي للأسرة نتيجة لوجود المريض فيها.