بسم الله الرحمن الرحيم.....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من خلال تصفحي لأسباب إدمان الإنترنت عند الطلبة وجدت أن هناك أسباب كثيرة تدفعهم للتصفح مثل:
الmessenger أو chat بشكل عام و مواقع التعارف(face book), والموسيقى, الجنس والمواقع الإباحية عند المراهقين، والبحث عن المعلومات الزائدة عن الحد عبر الإنترنت هي من أكثر الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى إدمان الإنترنت .
- أعراض الإدمان على الإنترنت:
إن إدمان الانترنت قد يترك آثارا نفسية, اجتماعية وجسدية ويجب معالجته معالجة مهنية كأي نوع من أنواع الإدمان.
- الأعراض النفسية والاجتماعية لإدمان الإنترنت تشمل :
1. اشتهاء المدمن موضوع إدمانه دائماً ( العاب, أفلام, مراهنات(
2. الألم الشديد , العصبية والتوتر عند مفارقة الحاسوب.
3. اضطراب المزاج ,الضيق والتأفف.
4. خلافات مع العائلة والأصدقاء.
5. انخفاض في المستوى التعليمي.
6. الابتعاد عن الفعاليات الاجتماعية أو التقليص منها.
7. عدم السيطرة على الوقت ومدة الإبحار.
هذه الأعراض قد تسبب الوحدة، والإحباط، الاكتئاب، والقلق لان الإدمان يبعد الشخص عن حياته الاجتماعية.
- أما الأعراض الجسدية تشمل:
1. التعب ,الخمول , الأرق والحرمان من النوم.
2. آلام الظهر والرقبة.
3. التهاب العينين.
4. التعرض لمخاطر الإشعاعات الصادرة عن شاشات أجهزة الاتصال الحديثة،وأيضاً تأثير المجالات المغناطيسية الصادرة عن الدوائر الالكترونية والكهربية.
وعن المضار النفسية يتحدث العلماء النفسيون عن عالم وهمي بديل تقدمة شبكة الإنترنت وتطبيقات الكمبيوتر مما قد يسبب آثار نفسية هائلة خصوصاً على الفئات العمرية الصغيرة كطلبة المدارس حيث يختلط الواقع بالوهم وحيث تختلق علاقات وارتباطات غير موجودة في العالم الواقعي قد تؤدي إلى تقليل مقدرة الفرد على أن يخلق شخصية نفسية سوية قادرة على التفاعل مع المجتمع والواقع المعاش.
إن إدمان الانترنت لا يصيب البالغين فقط بل الأطفال أيضا خاصة مع توافر الجديد كل يوم في ألعاب الكومبيوتر، وهذا الإدمان ينعكس سلبيا وبشكل أكبر من البالغين على حياة الطفل ومواعيد نومه ودراسته ويصبح انطوائيا لا يخرج مع أصدقاءه أو يمارس اى هوايات أخرى سوى الجلوس على الشبكة بلا كلل أو ملل.
وفي دراسة أميركية حديثة حول ظاهرة إدمان الانترنت أكد العلماء إن 5 ـ 7% من مستخدمي الانترنت مصابون بما يعرف بإدمان الانترنت.
إن إدمان الانترنت سيؤدي حتما إلى تحطيم معاني المجتمع خاصة أن الكثير من الآباء أصبحوا لا يملكون زمام الأمور حيال إدمان أبنائهم للانترنت، هذا بالإضافة إلى إن غرف الدردشة أصبحت بالفعل المكان الوحيد الذي يستطيع فيه الأشخاص بصراحة وبلا أي خوف ويقول ما لا يستطيع إن يقوله أمام الآخرين سواء كان ذلك في السياسة أو الجنس، فهو يفرغ كل ما يعانيه من إحباط وكبت جنسي ومشاكل عبر الانترنت، لذلك يغرق مدمن الانترنت في عالم افتراضي يمكن أن يؤدي به في النهاية إلى الانفصال التام عن حياته الواقعية
أما البالغون فلا رقيب عليهم غير أنفسهم، وعلى مدمن الانترنت أن يعي حينما يجلس في كل مرة أمام الانترنت انه قد يفقد الكثير بسبب انعزاله عمن حوله سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو الاجتماعي أو العملي.
العلاج
إن إدمان الانترنت مثل إدمان المخدرات له درجات ومستويات و على أساسها يتم العلاج ففي حالات الإدمان المبكر يتم العلاج ب:
1. معرفة السبب : ما الذي يجعلنا نكثر من الإبحار في الشبكة؟ , هل نرى في الإنترنت وسيلة للهرب من المشاكل اليومية؟
2. وضع الحدود وتنظيم الوقت: يجب إن نحدد أين نبحر, كم من الوقت. (يمكن استخدام ساعة منبه للتذكير بانتهاء الوقت المخصص للإبحار)
3. تنظيم فعاليات اجتماعية: إيجاد بدائل مثل الالتزام بدورات, ممارسة الرياضة , الالتقاء بالأصدقاء.
4. التوجه وطلب المساعدة من البالغين (طلب مساعدة مهنية)
5. الثقة بالنفس وإقامة علاقات اجتماعية مباشرة وجهًا لوجه
أما بالنسبة لحالات الإدمان المستعصية فيجب مراجعة الأطباء النفسيين و على هذا الأساس قامت في معظم الدول الغربية عيادات ومستشفيات لمعالجة إدمان الإنترنت نظرا للخطر الكبير الذي تحمله على المجتمع و هنا السؤال يطرح نفسه هل مجتمعنا بحاجة لمثل هذه العيادات؟؟
أخيرا:
لقد أصبحت إغراءات غرف الدردشة وتصفح الانترنت لأبناء هذا الجيل وخاصة طلبة المدارس لما تحمله عليه من تأثير خصوصا على مستواه الدراسي. وقد تصل بالفعل إلى حد الإدمان خاصة في الدول العربية لهذا فان الترشيد والاستخدام المعتدل للشبكة سيغني عن الكثير من الخسائر التي قد تهدد المجتمع بالكامل إذا لم ندرك الخطورة، فلا نريد إن نسمع يوما إن يكون الحل لانقطاع التيار الكهربي فجأة عن الكمبيوتر هو الانتحار!
من وجهة نظركم بعد إطلاعكم على الموضوع ماهي أفضل الحلول الوقائية أولا ثم العلاجية اتجاه هذه الظاهرة؟وماهو دور الآباء وأولياء الأمور إزاء أبنائهم للتقليل من هذه الظاهرة؟
ولكم مني كل الود..
المصدر
http://alihlioe.malware-site.www/archive/2008/10/691397.html بتصرف