مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع يحتوي على العديد من المشاريع الابداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي، وذلك تحت إشراف مدير الموقع الدكتور /حمود بن خميس النوفلي الاستاذ المساعد بقسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف تشجع ابنك على الحوار معك

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فاطمة البريكي




عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 03/03/2011

كيف تشجع ابنك على الحوار معك Empty
مُساهمةموضوع: كيف تشجع ابنك على الحوار معك   كيف تشجع ابنك على الحوار معك I_icon_minitimeالجمعة مارس 04, 2011 12:05 am

االسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
afro

دوافعي لعرض الموضوع عديدة .. لآني أؤمن بالحكمة القائلة درهم وقاية خير من قنطار علاج "
ولان للحديث تنفيس عما بداوخل النفس
واعلان واشهار بما في أعماق الفرد .. فالحوار دليل على التحضر والديموقراطية وبأن لي صوت مسموع فالمنزل .. أو غيره !!
ولافتقار العديد من المنازل لهذه النعمة تحدث العديد من المشاكل النفسية للطفل قد لا يعيها الوالدين أو المجتمع الا بعد ان تظهر مشكلات الطفل على السطح ..وعندما نعود لجذور المشكلة نجد ان لا صوتا مسموعا لهذا الطفل ..
No

من أجل تشجيع الأبناء على الحوار دون إشعارهم بأننا نتدخل في حياتهم، إليك هذه النقاط:
1- اختيار الوقت المناسب: أهم شيء أن يخبرك الطفل عندما يكون مستعداً للحديث إليك، وأحياناً يقرر الطفل أن يتحدث في الوقت الذي لا نستطيع ذلك، وفي هذا الموقف يمكنك أن تقول له: ليس لديّ وقت الليلة، لنحدد موعداً للحديث في وقت لاحق، وعندها تأكد من متابعة الأمر والتنفيذ! وستجد أن تأجيل بعض حاجاتك للحديث مع طفلك أمر مهم ويستحق التضحية. الكثير من الأطفال أكثر انفتاحاً بعد المدرسة، حيث يكون كل شيء حاضراً وواضحاً في أذهانهم، فإذا كنت أباً أو أمّاً عاملة، حاول عمل محادثة تليفونية مع أولادك في هذا الوقت بشكل منتظم. أما بعض الأطفال فيفضل أن يحصل على فترة من الراحة والهدوء بعد المدرسة، فإذا كان ابنك من هؤلاء الأطفال فامنحه فرصة للحديث، إمّا على مائدة الطعام أو قبل النوم.

2- أسئلة محددة: لتكن أسئلتك محددة ومباشرة مثل: كيف حال يومك؟ سؤال عمومي قد لا يجد ما يرد به، لذا عليك طرح أسئلة محددة مثل: كيف كانت القراءة اليوم؟ ما الكتاب الذي قرأته اليوم؟ كيف استطعت حل مشكلة الحساب الصعبة؟ أي تسأل أسئلة عامة، حدد أسئلتك، ولكن هناك بعض الأسئلة لا يجب طرحها أبداً، مثل: مَن حصل على أعلى درجة؟ ماذا حصل صديقك من علامات؟ هذه الأسئلة وغيرها قد تشعر الطفل بالنقص والضعف.

3- استرخاء وراحة: إذا لم يشعر الطفل بالحرج من موضوع ما أو الخوف من توبيخك أو صراخك عليه يكون أكثر استرخاءً وراحة، والسبب في ذلك أن الكثير من الآباء يكون لديهم أحاديث ودية مع أطفالهم عندما يكون وحده في السيارة أو في البيت ليلاً، وتقول إحدى الأمهات: أفضل كلامي مع طفلي في أثناء إعداد الطعام. وإذا كان ابنك كثير التحدث فأنت من الآباء القلائل المحظوظين: فحاول كثيراً أن تمتدحه بعبارات تشجيع فأنت في أحيان كثيرة ستحتاج إلى هذه التفاصيل.

4- نغمة صوتك: نغمة الصوت التي تطرح السؤال لها تأثير كبير في دفع ابنك للإجابة عن أسئلتك أو تجنبها، فمثلاً قد يأتي سؤالك: هل صرخ المدرس في وجهك اليوم؟ بنغمة عالية دالة على الاتهام في الوقت الذي ترى أنه مجرد سؤال عادي من الآباء يبدأ حديثاً ودوداً ثم يتحول إلى نغمة مختلفة يشعر الإبن معها بمشاعر مختلفة أغلبها مختفية لا تظهر إلا فجأة، وهذا ما سيجعله يتحاشى الحديث معك في المستقبل.

5- التدريب المستمر: [أ... م م م م]: تدرب على الاستماع الجيّد، وذلك بتكرار ما يقول أو بتكرار أ... م م م م وتحدث بأسلوب متفهم حتى سؤالك له: [وماذا حدث؟]، قد يحمل بعض القلق وبدلاً منه اسأله: [احكِ لي عن ذلك]، وإذا قابلك أيضاً بصمت يمكن طرح سؤال بريء ومحايد مثل: يا ترى ما شعور الأطفال عندما يكون مدرسهم كثير الصراخ؟

6- لمس المشاعر!!: ما يحتاجه الإبن بالرغم من عدم إدراكه لهذا هو لمس المشاعر، فإما أن ينسحب ويرفض الحديث أو ينفتح ويكمل الحديث، فمثلاً أسئلة متفهمة مثل السؤال السابق يمكن أن تكون إجابته: لقد كان يوماً مؤلماً.. لقد صرخت المدرسة في دون سبب. لقد كان موقفاً سيئاً جداً، وحتى إذا لم يتكلم فقد سجلت عندها حيادك وتعاطفك وعدم إلحاحك في السؤال وتوجيه الاتهام.
في أي موقف حاول أن تتخيل نفسك مكان ابنك وتخيل ما يشعر به ولا تتعجل في طرح الحلول التي قد تؤدي إلى مزيد من الانسحاب.

المصدر: كتاب تربية الأولاد (علم.. وفن.. وخبرة)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شذى الورد




عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 12/10/2009

كيف تشجع ابنك على الحوار معك Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف تشجع ابنك على الحوار معك   كيف تشجع ابنك على الحوار معك I_icon_minitimeالأحد مارس 06, 2011 8:53 pm

أشكرك أختي فاطمة موضوع رائع حبيت أضيف الآتي :

( هدف الحوار)

لكل حوار هدف وهو الوصول إلى نتيجة مرضية للطرفين، وتحديد الهدف يخضع لطبيعة المتحاورين
إذ أن حوار الأطفال غير حوار المراهقين أو الراشدين وبالتالي يكون الهدف من الحوار

لتصحيح بعض المفاهيم وتثبيت العقيدة في نفوس الناشئين

وقد يكون لتهذيب سلوك معين.

أو رفع مؤشر التحصيل الدراسي.

أو بناء الأسرة.

وقد يكون الحوار من جانب الاب ليكون مثال للقدوة من أجل تمثّل القدوة في تطبيق الحوار

فيكون محاورا جيدا ليقتدي به أبناؤه ويتشرّبوا سلوكه.

وقد يستخدم المرشد الطلابي في المدرسة، أو والد الطفل الحوارَ من أجل التفريغ الانفعالي ليشعر المحاور الصغير بالراحة في ثنايا الحوار.

إذن فالأهداف متعددة للعلاج والبناء.



( أهمية الحوار)

يعد الحوار من أحسن الوسائل الموصلة إلى الإقناع وتغيير الاتجاه الذي قد يدفع إلى تعديل السلوك إلى الاحسن ،

لأن الحوار ترويض للنفس على قبول النقد، واحترام آراء الآخرين، وتتجلّى أهميته في دعم النمو النفسي

والتخفيف من مشاعر الكبت وتحرير النفس من الصراعات والمشاعر العدائية والمخاوف والقلق؛

فأهميته تكمن في أنّه وسيلة بنائية علاجية تساعد في حل كثير من المشكلات.

كيف يمكن أن يكون الحوار مفيد

* تحديد الهدف من الحوار وفهم موضوعه، والمحافظة عليه أثناء الحوار إذ أنّ من شأن ذلك حفظ الوقت والجهد

وتعزيز احترام الطرف الآخر.

* التهيؤ النفسي والعقلي والاستعداد لحسن العرض وضبط النفس، والاستماع والإصغاء والتواضع، وتقبّل الآخر،

وعدم إفحامه أو تحقيره، والتهيؤ لخدمة الهدف المنشود بانتهاج الحوار الإيجابي البعيد عن الجدل وتحري العدل والصدق والأمانة

والموضوعية في الطرح مع إظهار اللباقة والهدوء، وحضور البديهة ، ودماثة الأخلاق،

والمبادرة إلى قبول الحق عند قيام الدليل من المحاور الآخر.

* عدم إصدار أحكام على المتحاور أثناء الحوار حتى وإن كان مخطأً لكي لا يتحول الموقف إلى جدال عقيم لا فائدة منه .

* محاورة شخص واحد في كل مرّة ما أمكن ذلك دون الانشغال بغيره بغيرة أثناء الحوار

حتى يلمس الاهتمام به فيغدو الحوار مثمراً ومحققاً لأهدافه.

* اختيار الظرف الزماني والمكاني ومراعاة الحال : على المحاور أن يختار الوقت والمكان

المناسبين له ولمحاوره على حدٍّ سواء وبرضى تام. وعلى المحاور أن يراعي حالة محاوره أيضا؛

فيراعي الإرهاق والجوع ودرجة الحرارة، وضيق المكان والإضاءة والتهوية بحيث لا يكون الحوار سابقا لطعام والمحاور جائع،

أو أن يكون الحوار سابقا لموعد الراحه والمحاور يفضّل النوم، أو يكون الحوار في وقت ضيق كدقائق ما قبل السفر،

أو وقت عملٍ آخر، أو أثناء انشغال الطالب المحاور بشيء يحبّه أو في وقت راحته أو في زمن مرهق

له كزمن انصراف الطلاب إلى منازلهم نهاية اليوم الدراسي أو أثناء تمتّعهم بوقت فسحتهم المدرسية.

إن الحوار يجب أن يراعي مقتضى حال المحاورين من جميع الجوانب النفسية والاقتصادية والصحية والعمرية والعلمية

ومراعاة الفروق الفردية والفئة العمرية مع الإيمان بأن الاختلاف في الطبيعة الإنسانية أمر وارد.

الحوار التربوي: في البيت والمدرسة:

لعل ما يدعو إلى الحوار مع الأولاد ( بنين وبنات ) داخل المدرسة والبيت هو الإيمان بهدف نبيل وهو تحقيق التقبل

عن طريق التواصل اللفظي وغير اللفظي مع الأولاد، وهذا يتحقق عن طريق الحوار الإيجابي

الذي يتيح فرصة لنمو الأولاد وبناء شخصياتهم بعيدا عن اللوم والحكم المتسرع والتوجيه الجاف

وغرس الكبت والعداء في نفوس الأولاد. إنّ الاختلاف بين البشر أمر وارد والحوار المحمود

من شأنه تقريب وجهات النظر والتوصل إلى حل وسط يرضى به المحاورون.


فوائد الحوار التربوي:

يعزّز استراتيجيات بناء العلاقات الإيجابية بين الوالدين والأولاد من جهة وبين الأولاد ومنسوبي المدرسة

من جهة أخرى حيث يؤكّد الاحترام المتبادل والتقبل ونبذ الصراع.

يبني ويعزز ثقة الأولاد بأنفسهم ويؤكد ذواتهم وينمّي استقلاليتهم، ويشجعهم على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم وهذا من أهم أهداف التوجيه


والإرشاد الطلابي.

يدرب الأولاد على تقبل الاختلاف مع الآخرين وأن ذلك لا يُعدّ تهديدا لهم .

يدرّب الأولاد على تحقيق وتقرير مبدأ القيم المقبولة فهو مناخ ممتاز لتعديل السلوك.

ينمّي المبادرة والمنافسة، وحب الاكتشاف فهو تنمية للروح الاجتماعية حيث يساعد في التغلب على الخوف الاجتماعي والخجل،

ويعطي مناعة ضد ذلك مستقبلا.

يظهِر الحوار، للآباء والمعلمين والمرشدين بشكل صريح أو بشكل إسقاطي، ما يعانيه الأولاد

من مشاعر عدائية أو قلق أو خوف أو صراعات نفسية وإحباطات وكبت، وهذه فرصة يجب أن تنتهز لعلاج تلك المشكلات ودعم النمو

الانفعالي واستنطاق المشاعر والتنفيس ومن ثمّ العلاج. وهذا من صلب العملية الإرشادية.

يساعد الأولاد على تصحيح أخطائهم بأنفسهم بالاقتناع نتيجة التعلم.

يساعد على رفع مؤشّر التحصيل الدراسي حيث يفرغ كثيرا من المكبوتات كما أن ما يسقطه من فلتات اللسان قد يوظف إرشاديا مما يدعّم

التحصيل الدراسي إيجابيا.

يساعد الطالب على اكتساب أصدقاء جدد قد يهدونه إلى ما فيه الخير.

الحوار يدعّم فعالية التوجيه والإرشاد إذْ أن المقابلات الإرشادية تستهل بالحوار كما أن المقابلة تستخدم فنيات ( مهارات )

أساسية كالإصغاء والاستماع والنظر والصوت والأسئلة…الخ وهذا يتم في الحوار الإيجابي أيضاً.

تعليم المحاورين الشجاعة النفسية في القبول عند ظهور الدليل من المحاور الآخر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اخصائية وكلي فخر




عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 12/10/2009

كيف تشجع ابنك على الحوار معك Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف تشجع ابنك على الحوار معك   كيف تشجع ابنك على الحوار معك I_icon_minitimeالأربعاء مارس 16, 2011 4:38 am

يصف احد الشعراء خوفه على ابنائه بقوله:
وانما اولادنا بيننا
اكبادنا تمشي على الارض
او هبت الريح على بعضهم
لا متنعت عيني عن الغمض
فالابناء ثمرة القلوب وقرة الاعين وان دل كلام شاعرنا ذاك عن شيء فانما يدلل على مدى حبه وحب كل الاباء والامهات لابنائهم وهذا الحب لابد ان يكرس بالتربية السليمة التي تتطلب منا حمايتهم بعدم اغماض اعيننا عن هفواتهم ليس لاننا نخاف من الريح بل لاننا نحبهم ونبغي لهم حياة افضل، وذلك من خلال خلق حوار مبني على الاسس السليمة التي لابد ان تحكم العلاقة بين الاب وابنه والام وابنتها وبين الاثنين معاً، فقبل ان يبدأ الطفل بالحركة ويخطو خطواته بمفرده يأخذ بنطق كلمات وان كانت غير مفهومة لكن معناها في قلوب الاهل كبيرة حتى لتعني عندهم الشيء الكثير ولان الكلام مهم فلابد ان نتعلم كيف يكون النطق بهذا الكلام ولانهم لا يعرفون شيئاً عن عالمهم فان الحوار يبدأ من الاب والام وعليه لابد ان يكون حوارهم ومنذ الصغر حواراً بناءً مفعماً بالود لتكون البداية صحيحة، فللحوار آدابه كما للنصح والتعليم آدابه وقواعده واذا لم ندركها ونسير عليها فسيكون هناك شرخ ما في نوع العلاقة الاسرية.

متى يبدأ الحوار؟


عند سن الثالثة يبدأ الصراع من اجل الاستقلال لدى الصغير، عندما يبدأ بالتعبير عن رغبته في ارتداء نوع معين من الملابس او طريقة تناوله لطعامه وهنا يبدأ نوع من الحوار الذي لابد للاب والام اتقانه عن هذا الحوار تحدثنا د. ولاء عبدالصاحب (علم اجتماع) قائلة:
عند هذا السن تبدأ المواجهة الاولى فالابن الذي كانت حركاته وتصرفاته تتم وفق سيطرتنا اخذ يعلن العصيان والتفرد بتصرفاته وآرائه وهنا لابد ان نقف عند اي نوع من الحوار سنبدأ مواجهتنا مع ابنائنا، فلابد ان نكون حذرين في الكلام الذي نحاور به الابناء الذين كانوا حتى هذا السن في دور التلقي والتقليد فاي شد زائد في الحديث يمكن ان يؤدي مستقبلاً الى فقدان حالة الثبات والعزم المطلوبين خاصة في مرحلة المراهقة فكثرة المشادات الحوارية تؤدي الى استنزاف الحالتين لديه ولم يعد قادرا على الاستماع الى النصائح، كما ان اي تهاون في الحديث قد يؤدي الى الانفلات مما يدفعه الى التفرد وبآرائه حتى الكبر، فعلينا الانتباه الى نوع الحوار الذي نحاور به ابناءنا حتى لا يأتي بنتائج معكوسة فالحوار في غاية الاهمية ونوع الحوار هو الاهم وعليه يتوقف تفكير الابناء مستقبلاً.
الحوار المثمر
وتضيف د. ولاء:
ان ادب الحوار والتخاطب المثمر وانتقاء الكلمات والوقت المناسب كلها اساليب مهمة لتحقيق حوار مثمر وناجح بين الآباء والأبناء، كما على الآباء اتقان فنون الحوار مع الابناء كل حسب عمره وطريقة تفكيره ومدى تقبله للحوار، فمن غير المعقول ان نحاور الطفل الذي لم يتجاوز العشر سنوات كما نحاور المراهق في الخامسة عشر فكما الصغير بحاجة الى حوار مليء بالحب والعطف فالمراهق بحاجة الى حوار مبني على تكريم العقل والذات واعزاز الشخصية.
واعلموا ان الحوار المليء والمتوتر في معظم الاحيان يكون اشد من الضرب على الابناء خاصة في مرحلة المراهقة.

هل فقد الاهل القدرة على الحوار؟


حب الاب والام لابنائهم أمر فطرياً غريزي، لكن مع هذا قد يفشل الاهل في التقرب الى ابنائهم في بعض الاحيان ليصل الامر ببعض الابناء الى الصراخ بصوت عالٍ منادين بان اباءهم لا يفهمونهم. فهل ذلك يعني عدم مقدرة الاهل على الحديث ام جهلهم باسلوب الحوار؟
عبير رعد سلمان (باحثة اجتماعية) تقول: ان هناك اسلوباً للحوار قد يجهل الآباء والامهات طريق اتباعه فالحب للابناء قبل كل شيء لابد ان يكون مطلقاً دون شروط، واذا ما وعينا هذه الحقيقة فاننا سنمنح ابناءنا كل ما عندنا من طاقات فلا اظن ان هناك من يفتقر الى عبارات الحب والاعزاز وخير من نجود لهم بها ابناؤنا فهناك آباء وامهات يوفرون الحديث الجميل والمؤدب والمنمق ليجيدون به امام الاصدقاء والاقرباء بينما لا يسمع الابناء منهم غير الكلام الخشن والجارح.
وهذا الحوار لا بد ان يكون فطري يناسب الحب الفطري الذي منحهم الله اياه لكن الكثيرين يتغاضون عن اهميته، واذا ما ادركنا اهمية هذا الحوار يأتي دور طريقة الحوار فنغمة الصوت لها تأثير وبما يتناسب ونوع الحوار ومستوى الصوت له تأثير هو الاخر كأن يكون الصوت عالياً ام واطئاً فنبرة الصوت العالية قد يفهمها الابناء على انها عراك فعلينا الابتعاد عنها واللجوء الى اسلوب الحوار الهادئ حتى وان كان الموضوع يستحق الانفعال من اجله لان الصوت العالي قد يؤذي مشاعر الابناء ويزيد الموقف حدة.
بعض الاباء يجد في اسلوب الحوار الصارم المبني على القسوة هو الاسلوب الامثل الذي يخلق حولهم هالة من التقدير والشخصية المحترمة التي يرغبون بالظهور بها امام ابنائهم وهذا في الواقع يحدث خللاً في علاقة الآباء بالانباء فهم يدفعون بالحوار الى ان يكون من طرف واحد، الاب يتكلم بينما ينصت الجميع وهذا ما يؤدي الى فقدان العلاقة الطيبة التي يجب ان تكون مبنية على الصداقة فنجد الآباء ينعزلون في حياتهم حينما يكون الابناء صغاراً ويندمون على ذلك حينما يكبرون.

لماذا نفشل في حوارنا مع الابناء؟


وبينما يشكو الكثير من الابناء من انعدام لغة الحوار مع آبائهم تشير د. ولاء عبدالصاحب الى ذلك بقولها:
لقد لمست ذلك من خلال عملي فلغة الحوار المطلوبة لفهم الام لابنتها تكاد معدومة في اغلب الاحيان وكذلك بين الاب وابنه بينما يكون الابناء في سن معينة بحاجة لمد جسور الحوار مع آبائهم، وعندما نسأل الاهل عن سبب ذلك يرجعونه لانشغالهم المستمر بامور الحياة ومتاعبها. والاولى بهم ان يكون الابناء همهم الاول الوقوف على ما يعانونه من مشاكل لغرض خلق جو من الود والالفة المبني على التفاهم داخل الاسرة.
وانني لاعجب من بعض الاسر التي يعتبر الاب والام فيها من المثقفين ولا يسعون الى ايجاد وقت للحوار يستقطعونه من وقت عملهم يجلسون فيه الى ابنائهم ويحاورونهم في مواضيع مختلفة ويناقشونهم في امور تهمهم ولها علاقة بحياتهم ليكونوا مثالاً للاسرة الموحدة التي هي اساس المجتمع.
رفيدة عبدالستار (مدرسة تربية اسلامية) تقول:
لقد علمنا ديننا الاسلامي ان نصاحب ابناءنا منذ سن (14) عاماً بل تنزل الى مستواهم ان تطلب الامر والتفكير معهم وخلق اسلوب للحوار مناسب لعمرهم لكسب ثقتهم وودهم وازالة الحواجز ونهج اسلوب المصارحة فيما بينهم، فلماذا لا نسير على نهج ديننا؟
وانا شخصياً اتبع هذا الاسلوب مع طالباتي احاول التقرب منهن وخلق حوار معهن بما يقارب تفكيرهن لاساعدهن في تقبل الدرس والاقبال على الحياة بكل ثقة وقد يتطلب الامر مشاركتهن مشاكلهن العائلية.


اساليب تساعد على الفشل!


اضف الى كل ما ذكرناه فقد اجمع الباحثون على اساليب عدة يتبعها الآباء تساهم في فشل الحوار مع الابناء ارتأينا ان نضعها بين ايديكم للاستفادة منها في حوار الابناء.
فاسلوب المحقق يكاد يكون اسلوب الحوار الاكثر اتباعاً في التعامل مع الابناء ولو دون قصد فكثير ما يتحث الاباء عن براءة المعتدي وكأنهم يدفعون بابنائهم الى الجريمة فحينما يشكو ابن لابيه وامه من طفل اذاه يلجأ الاهل الى سؤال الابن (هل انت متأكد انك لم تفعل له شيئاً) مثلا واسأله من هذا القبيل وهم بذلك يدفعون بابنهم الذي استنجد بهم الى عدم اللجوء اليهم مستقبلاً وربما المسافات بين الاثنين وذلك يرجع لسوء الاسلوب الذي اتبع مع هذا الابن الصغير.
وهناك اسلوب اللوم وهو ما يجب الابتعاد عنه قدر الامكان فالمعاتبة والتجريح تدفع بالابناء الى مقاطعة الآباء وعدم الرغبة في الحوار معهم في اي موضوع كان.
كما ان هناك بعض الاباء والامهات لا يركزون في حوارهم مع ابنائهم ويشدون انتباهم بامور ثانوية حتى بتنا نجد البعض يحاول جذب انتباه امه وابيه بسحب وجههم بيده نحوه ليطلب الانتباه لحديثه وربما يزيد الطين بلة يجاب الابن او البنت بكلام جارح فيرد عليه (دعني وشأني فانا لا اريد ان اسمع شيئاً) او (انا لست فارغاً لك) وكلام من هذا القبيل من شأنه ان يؤثر على التقارب والتفاهم فيما بينهم، ومما يؤلم حقاً ان نسمع بعض الابناء ينادي (اننا بحاجة للحوار معكم فاسمعونا)؟
فاذا كان الآباء ينهجون اساليب مثل هذه ولا يحسنون خلق حوار فعال مع الابناء فانهم يفقدون علاقتهم بابنائهم ويدفعون بهم الى الحديث مع غيرهم وهنا لا يخلو الامر من المخاطر لانهم سيجهلون مع من يتحاور ابناؤهم وما نوع الحوار الذي يدور بعيداً عن اعينهم واذانهم.
عبارات مفيدة!
وبينما اشار الباحثون الى فشل الحوار فانهم لم ينسوا ان يثيروا الى ما ينعش الحوار ويفيده وهذا ما اكد عليه د. وليد ارشد المشهداني بقوله:
ان الاسلوب الامثل للحوار بحاجة الى بعض العبارات التي اثبتت فاعليتها في الحوار مع الابناء فكلمات مثل (بارك الله فيك - ممتاز- رائع- جميل) عبارات بسيطة لكن تأثيرها كبير واثرها اكبر في نفوس الابناء كوسيلة تشجيعية على استمرارية الحوار وتكراره لمد جسور التفاهم بينهم كما جرى التأكيد المستمر على ان ينوع الآباء والامهات في طريقة طرحهم لافكارهم واستهلالهم لحوارهم مع الابناء وحسب طاقة تقبل الابناء طبعاً، فالتجديد والتنوع يشدان الابناء الى حديث الآباء ويخلفان الرغبة القوية في تعزيز العلاقة بالآباء والامهات.
الابداع يزيد لمعان الجواهر!
نريد ان نخلق جواً من الحوار يحول حالة السكون التي تحكم علاقة الآباء بالابناء (الجواهر) كما وصفهم الغزالي الى حوار بالدفء المشوق حين الاستماع، واذا ما ادركنا ذلك عندها لابد ان نعلن كسر حاجز الصمت الذي ربما يكون قد طغى على علاقة الآباء بالابناء واستبدال كلماتنا وعباراتنا القديمة بعبارات تشعر الابناء بمدى حبنا لهم فلابد ان نترجم حبنا لابنائنا لا ان نعلنه امام الملأ دون ان ندونه عملياً من خلال حوار فعال يستمتعون بسنوات عمرهم كباراً كانوا ام صغاراً ولنردد على مسامعهم عبارات من قبيل (انا احب ان استمع لك) وليكن هذا شعار الآباء والامهات رغم مشاغل الحياة فالآم المخاض والولادة التي اثمرت الابناء يجب ان لا تذهب سدى وان تكرس لاجلهم، وان لا ننسى ان ما يحمل الحوار ويجعله اكثر جمالاً بعض لمسات حب تغدقونها على ابنائكم او اذرعة تحوطهم بالاحضان وايدٍ تربت على اكتافهم عندها سيكون تأثير الحوار اعمق وسيكون الابناء (الجواهر) اكثر لمعاناً في الحياة امام اعيننا واعين الآخرين
(منتديات مهارتي)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف تشجع ابنك على الحوار معك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لكي تكسب ابنك!!!
»  كيف تشجع الاباء و تدفعهم للحضور إلى المدرسة ؟
» كيف تتعامل مع ابنك المراهق
» الحوار الأسري
» خطوات التشجيع على الحوار مع الطلاب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي :: المشاريع الابداعية 2009م :: منتدى للنقاش بين الاعضاء-
انتقل الى: