مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع يحتوي على العديد من المشاريع الابداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي، وذلك تحت إشراف مدير الموقع الدكتور /حمود بن خميس النوفلي الاستاذ المساعد بقسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التقليد الاعمى (التقليعات)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شموخ عزي




عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
العمر : 35

التقليد الاعمى (التقليعات) Empty
مُساهمةموضوع: التقليد الاعمى (التقليعات)   التقليد الاعمى (التقليعات) I_icon_minitimeالأحد مايو 22, 2011 12:23 am

تمهيد:
مما لاشك فيه أن الإنسان يتأثر بمن حوله وبما حوله من أشخاص وأحداث وأشياء . والإنسان المتوازن يتأثر ويؤثر . وهذا يعني أن التقليد يمكن أن يكون طبيعياً ، حيث يتأثر الانسان بالأشخاص من حوله بأفكارهم وسلوكهم وتصرفاتهم وثيابهم وغير ذلك . وهذا يساهم في قبوله في الجماعة التي ينتمي إليها ويعزز مكانته فيها ، ويعتبر ذلك نوعاً من التكيف الاجتماعي الناجح .
والطفل أكثر تأثراً من البالغ الراشد وهو يقلد أكثر لأن معلوماته وخبراته قليلة ، وعندما يكبر فهو يصبح أقل تأثراً وتقليداً وأكثر تأثيراً واستقلالية . والتقليد بالمعنى المرضي يعني التأثر الشديد بالآخرين ، والبحث عن تقليدهم في الملبس والشكل والهيئة وطريقة الكلام ، وفي المسكن والمشتريات وغير ذلك دون أن يكون في ذلك مصلحة حقيقية أو نفع أو ملاءمة لشخصية الإنسان وظروفه الخاصة .
ومثل ذلك تقليد شخصية مشهورة أو مذيعة ..حيث تبذل الفتاة جهوداً كبيرة في التقليد من حيث المظاهر لتصبح شبيهة " بالبطلة " ، ودون الوصول إلى المضمون الإيجابي والمفيد لتلك الشخصية لأنها تفتقد ذلك أصلاً .. وكثير من يسعى وراء الموضات والمظاهر والتقليد وهم يظنون أنهم أصبحوا أحسن حالاً وأنهم امتلكوا النجاح والمنزلة والشهرة . ولكنهم في الحقيقة يتعلقون بقشور وأوهام ويضيع منهم الجوهر والمضمون ، مما يجعل معاناتهم مستمرة . وهم لايرتون ولايشعرون بالرضى الحقيقي عن أنفسهم وظروفهم . ولابد من الاختيار الناجح للنجوم والأبطال وللقدوة الحسنة .
وعادة يقلد الأضعف الأقوى ويتأثر به كما يقلد الصغير الكبير ، لأنه يشعر بالنقص والضعف ويتمنى أن يتخلص من ضعفه ونقصه من خلال التشبه والشبه.. ويحقق ذلك درجة من الرضا والاطمئنان المؤقت .
وفي الجانب الآخر يمكن أن يكون التقليد دافعاً للجد والتحصيل واكتساب المهارة والقدرات . وفي ذلك دفع إيجابي وطبيعي ومطلوب . والإنسان يسعى للأفضل والأحسن دائماً . ولابد من التفريق بين تقليد القوالب الجامدة الشكلية الفارغة ، وبين الوصول إلى المضمون الأقوى والأنجح من خلال الجد والتحصيل والعمل .
ويلعب الحسد والتنافس دوراً مهماً في التقليد حيث يقلد البعض أعمال الآخرين الناجحة ولكن بشكل مزيف .لأنه لايمتلك جوهر النجاح من حيث الموهبة والدأب والمثابرة والإمكانيات..
والمقلد عموماً شخصية تشكو من النقص وعدم الثقة بذاتها . ولايمكنها أن تحقق ذاتها وأن ترضى عنها من خلال أعمالها العادية وسلوكها واستقلاليتها وإنتاجيتها.. وهي قلقة وغير مستقرة وتبحث عن ذاتها من خلال الآخرين فقط. ولايمكنها أن تنظر في أعماقها لتكتشف مواقع القوة والضعف بل تهرب إلى التفكير السطحي والكسب السريع والإطراء من الآخرين . كما أنها أقل نضجاً وتماسكاً وفعالية . وهي تتأثر بسرعة وتتقلب وتفتقد إلى القوة الحقيقة والعمق والنجاح ..
لقد ولدت ثقافة التقليد لدى المجتمعات العربية بكل أطيافها مشكلات نفسية واجتماعية وحتى بعض الأخطاء في تربية الإنسان العربي وتربية عقله على عملية الانتقاء الأفضل مادام هذا العقل العربي مجمدا مؤقتا . وقد أظهرت الكثير من الدراسات هذه المشكلة ، بحيث وضحت بأن أسباب ضعف التحصيل الدراسي وعدم القابلية للتعلم الذاتي خاصة كانت وراء إنتاج هذه الثقافة ، استنادا إلى مميزات واضحة ودفينة في الشخصية العربية على العموم والتي تعيش في أوضاع الكبت والحظر والفقر والجهل وقلة الحيلة وضعف الموارد ....إلخ.
بداية التقليد الاعمى؟!
بدأ ذلك في الخمسينيات من القرن الماضي بواسطة السينما الامريكية حينما بدأ هوليوود تصدر للمنطقة العربية أفلامها وابطالها خاصة تلك الافلام الهابطة إلى جانب الموسيقى والغناء والصحافة وكل هذا ساعد في نقل هذه الصورة لشعوبنا ...واصبحنا نتمثل الغرب نموذجا في الملبس والمأكل والسلوك والبارات والسكر والجنس بأعتبار انها من المشهيات في حياة الانسان العصري....ولم يكن هذا النموذج موجها الى الكبار وإنما وجه ايضا الى اطفالنا حيث زحفت مؤسسة والت ديزني بألعابها وكتبها وأفلامها الكرتونية إلى ساحة الطفل العربي وقدمت التسهيلات الخارفة من أجل نشر أعمالها في المجتمع العربي .
مفهوم التقليد الأعمى :
لغة : الاصل في التقليد قلد في الرأي اي أخذ بقول او فعل لغيره دون حجة.
ومنشأ التقليد في الأمة إما عرف نشا فيها بين الناس وانتشر أو تقاليد دخيلة حاكت فيها غيرها .
والتقليد بوجه عام ذو وجهين :
- وجه بصير كله خيرات حسان.
- وجه ضرير كله خسران مبين.
وتشريعيا يعني : إصدار الأحكام على الأشياء من غير دراية ووعي موضوعي يبحث بعقلانية مجردة من المؤثرات والعقل الجمعي، وذوبان الحقيقة تحت وطأة فرض الممارسات الجاهلية البعيدة عن روح العمق في فهم الأشياء ومن ثم الحكم لها أو عليها.
والتقليد بالمعنى المرضي يعني التأثر الشديد بالآخرين والبحث عن تقليدهم في الملبس والشكل والهيئة وطريقة الكلام وفي المسكن والمشتريات وغير ذلك دون أن يكون في ذلك مصلحة حقيقية أو نفع أو ملاءمة لشخصية الإنسان وظروفه الخاصة .
ومثل ذلك تقليد شخصية مشهورة أو مذيعة ..حيث تبذل الفتاة جهوداً كبيرة في التقليد من حيث المظاهر لتصبح شبيهة " بالبطلة " ، ودون الوصول إلى المضمون الإيجابي والمفيد لتلك الشخصية لأنها تفتقد ذلك أصلاً ..
التقليد الأعمى ببساطة : هو تقمص واتباع لسلوك او فكر سلبي دون ادراك او نظر او تمحيص وهو صفة تدل على الانهزامية وضعف الشخصية.
التقليد الاعمى مشكلة ؟!
تظهر في مجتمع الطلاب والطالبات من وقت لآخر بعض الانحرافات السلوكية عن المستوى المألوف ،والتي تتخذ مظاهر مختلفة تتصل بالملبس ،وطريقة الحركة والكلام أو مظاهر أخرى مثل قصات الشعر وصبغة،واطالة الاظافر أو الانخراط في أنشطة وتصرفات وهوايات متنوعة واستخدام بعض النماذج الكلامية واللهجات الغربية والاساليب المتبعة أثناء الاحتفالات المختلفة وغيرها من الاساليب الخارجة عن المألوف والتي يطلق عليها (التقليعات او التقليد الاعمى) وقد تكون ناشئة من ذات المجتمع الذي ينتمي إليه الطالب وقد تكون بتأثير من مجتمعات أخرى .
سلوك التقليد الاعمى ؟
هذه المشكلة ذات سلوكات متنوعة وغير مستقرة فالتقليد يظهر وينمو وينتشر ثم يختفي بعد فترة تطول أو تقصر لتظهر سلوكيات أخرى وللتقليد نتائجه الوخيمة على الطلاب أنفسهم وعلى أسرهم وعلى المجتمع المدرسي ومن شأن بعض هذه السلوكيات أن تبعدهم وتشغلهم عن القيام بواجباتهم الدينية والدنيوية وغالبا ماتتنافى مع الثقافة السائدة في المجتمع من عادات وتقاليد وأعراف وقيم ومعتقدات وقد تتسبب هذه التقاليع في أيذاء الاخرين والاضرار بهم ومضايقتهم.
وهذه السلوكيات بالطبع تختلف مظاهرها على حسب الجنس الذي يتبناها ،فالسلوك الذي نحكم عليه بالتقليد في مجتمع الطلاب قد يكون أمرا طبيعيا في مجتمع الطالبات والعكس صحيح .
يلجأ الشباب الى محاكاة الاخر في مظاهر الاكل والشرب والمأكل والسلوك والترفيه وهي مظاهر لاتضيف شيئاً الى عقله ووجدانه ...فهو يلبس ثياب الغير ....ويتناول طعامه السريع ....ويحاكي\قصات شعره ....ويحاكيه في أخر رقصاته .... ويغني أخر البوماته ...ويقلده في أسواء سلوكياته أي أنه يتغرب عن نفسه ومجتمعه تحت شعارات الحداثة والعولمة والتقدم الزائف .
أن أسباب هذه المشكلة لدى الشباب تعود إلى أن بعضهم لايستطيعون إشباع دوافعهم ورغباتهم وتطلعاتهم بطريقة موضوعية وحقيقية مبنية على قدراتهم وتفكيرهم ينغمسون في السعي وراء السلع المستورده والتمحك في الطبقات العليا وتتبع أخبار نجوم السينما ..وأخر الموضات وتقاليع بيوت الازياء ويتابعون بشغف البومات وقوائم الاغاني الصاخبة والهادئة فينزلق الشباب أكثر ويترنح في هذا الاطار الثقافي غير المواتي وغير الملائم لإعداد الشباب المنتمي .
- كما أن الشباب يفقد القدوة الحسنة حيث يصاب بخيبة أمل حينما ينهار المثل العليا أمامه فيفقد الثقة في القدوة .
- جهل الشباب الذي يهجر ثقافته إلى ثقافة الغير ظنا منه أنها ثقافة فهي ليست ثقافة ولاجوهر وانما هي قشرة حضارية زائفة تتعلق ببعض السلوكيات والفنون الضحلة التي لاتضيف شيئاً.
- تنكره لثقافته وهويته قائم على انبهاره بما يأتيه عن الغير دون النظر العميق إلى قافته التي يمكن بقليل من التأمل أن يجد فيه ملاذه ومطامحه .
- يعاني أمية شديدة الوطء في عقله ووجدانه
- انصرف الى الفن الردىء والزعيق والضوضاء والملابس الضيقة والاقبال بتعصب على كرة القدم حتى اصبحت قوته اليومي .
- يعاني إعوجاج السان ويجد في التحدث باللغات الاخرى ميزة وحضارة وينظر إلى لغته العربية ..نظرة دونية .
كيف نتعرف على صاحب المشكلة ؟؟!
يمكن التعرف على المشكلة من خلال ملاحظات الاخصائي الاجتماعي وادارة المدرسة ،والمعلمين والاسرة لما يظهر على الطلاب والطالبات من تقاليع .
• مايقرؤه الاخصائي من تحذيرات ينشرها رجال الفكر والتربية .
• ملاحظة تصرفات الطلاب وسلوكاتهم من خلال الاحتكاك بهم والتعرف على أفكارهم وتوجهاتهم.
• متابعة مايرى وينشر حول المظاهر السلوكية غير المألوفة والوافدة على المجتمع من نشرات وكتيبات وماتستمع إليه من خطب وماتلاحظه في المجتمع وكل مايجري من مناقشات حول الظواهر الاجتماعية والسلوكية في الاجتماعات المختلفة وفي وسائل الاعلام وكذلك مايصدر من المراكز الدينية من ملاحظات.
• الاهتمام بما يدور او يتناقل داخل المجتمع عن السلوكيات داخل المدرسة.
مظاهر التقليد الأعمى:
قد أخذ التقليد أشكالاً عديدة كملابس البنات القصيرة والشفافة والتي تفضح أكثر مما تستر، وسراويل الشباب ذوات الخصر المنخفض الساقطة إلى أسفل الوسط - موضة نزلني - وقصات الشعر والتسريحات العجيبة والتفنن القذر لقصات اللحية الشاذ والغريب !! ودق الوشم وارتدائهم للاكسسوارات الغريبة والعجيبة من حيث هي، وأساليب استخدامها نحو أقمشة على الرأس وأربطة على العنق والساعـد وكأنهم نجوم هوليوود ونجوم البوب والجاز، خاصة عندما تجدهم في أروقة الشوارع والأرصفة يتمايلون ويرقصون رقصات عجيبة تدعو للاشمئزاز والحيرة إلى آخر ما هنالك من تلك الصرعات المشاهـدة في الشوارع والحدائق والمراكز التجارية –المولات- والتي أصبحت واقعا في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
أن بعض المدارس والجامعات أصبحت ساحة للتنافس في اقتناء السلاسل والأقراط في الأذن والخواتم بأحجامها غير الطبيعية والملابس الفاضحة،و الأغرب ما تفعله البنات المحجبات من ارتداء الحجاب ومعه البنطال الضيق وربما الكاشف لأجزاء عددية في وسط الجسم والصدر وغيرها من المظاهر التي بدأ بعضها يشكل خطرا على قيم الامة وعقائدها.
أسباب التقليد ؟
 على مستوى الفرد؟!
- الفراغ الفكري والعاطفي.
- ضعف الشخصية.
- ضعف الإيمان والإعجاب بالغرب والانبهار بحضارته دون النظر إلى ما يعانيه من شرور وتفسخ وقلق واضطراب.
- عدم وجود مثل أعلى للشخص.
- عدم وجود أهداف محددة للشخص.
- الشعور بالنقص والدونية.
- الجهل ومحدودية الثقافة .
- التشتت بين أصالة الماضي وحداثة المستقبل وعدم إمكانية الجمع بينهما.
 على مستوى الاسرة ؟!
- انشغال الوالدين.
- التفكك الأسري .
- الغياب الكامل والمعطل للأدوار التربوية المعهود عليها المسؤولية لهذا الجيل والنشئة .
- أهمال الآباء لإرشاد أبنائهم إلى الطريق الصحيح .
- ضعف الآباء لرد أبنائهم عن هذا التقليد.
 على مستوى المجتمع ؟!
- الدور السلبي للاعلام ( المجلات الهابطة والأفلام الإباحية...)
- رفاق السوء
- للمدارس الأجنبية دورا سلبيا يتمثل في تبني بعض المناهج وبعض الأنشطة البعيدة عن هويتنا وحضارتنا
- شبكة الإنترنت
- انتشار الهواتف المحمولة
- انهيار المنظومة التعليمية
أضرار التقليد الاعمى؟
- يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل أبنائنا ومجتمعاتنا وهويتنا وثقافتنا الإسلامية.
- الابتعاد عن الشريعة الإسلامية .
- الغربة الثقافية.
- أضرار صحية ونفسية .
- الفساد الاخلاقي.
- فقدان الهوية والانتماء.
- ضعف الانتاجية والعطاء للمجتمع.
- انتشار السلوكيات السلبية.
واقع التقليد الاعمى في المجتمع (التقليعات) :
ظواهر دخيلة:
تقول خديجة سلمان اختصاصية اجتماعية: "إن هذه الظاهرة من الظواهر الدخيلة على ثقافتنا العربية والإسلامية سواء كانت الألفاظ أو قصات الشعر الأجنبية، كما ترى السبب المباشر لها هو العجز والقصور في وسائل الإعلام العربي وغياب الرجولة وانتشار البطالة بين الشباب.
أما حسن محمد "طالب جامعي"، فيقول: "إن مثل هذه الظواهر الغريبة يرفضها صاحب الذوق السليم والفكر الواعي لأن أعداءنا يتربصون بنا، فإذا نجحوا في تغيير مظهرنا الخارجي، فمن السهل عليهم أن يغيروا ثقافتنا وهويتنا، من هنا ستكون نهايتنا لأن ضياع الهوية تعني ضياع الأمة والحضارة وضياع كل شيء".
التقليعات ليست عيبا:
الشاب محمد عبدالله "طالب ثانوي" يقول: "إن هذه الأشياء عادية جدا، فمن يفعل هذه الظواهر يكون مقتنعا بها وهذه حرية وكل فرد حر فيما يفعل". ويرى أن مثل هذه الظواهر مجرد أشياء سطحية لا تمس المضمون فلا تدل تلك التقليعات على فراغ الشاب أو الشابة ثقافيا وفكريا، بل هي مجرد وسيلة من وسائل الترويح، أما قصات الشعر فهي مسايرة للموضة العالمية وهي ظاهرة موجودة في كل بلدان العالم.
أما فاطمة جاسم "طالبة اعدادي" فتقول: "إن اتباع التقليعات الشبابية ليس عيبا بل هو من قبيل حب الحياة والإقبال على كل جديد وجريء وهذه سمة مرحلة الشباب وأعترض على من يحاول أن يجعلنا نبدو مثل "العجائز" قبل الأوان.
التباهي والتميز:
تقول مي مكي "طالبة في كلية إدارة الأعمال" إنها تعشق كل ما هو جديد وغريب في عالم الموضة، لذلك ما إن يقع ناظرها على "تقليعة" أو إكسسوار جديد فانها لا يهنأ لها بال ما لم تشتيره وتتباهى بارتدائه أمام رفيقاتها ورفقائها، وخصوصا انها متميزة دائما عنهم باقتناء وارتداء كل ما هو غريب. وتقول: "ربما يجذبني لمثل هذه الأشياء غرابتها أو تميزها أو حتى عدم قبول بعض الناس بها، فـ "أنا أشتري دائما المميز من الساعات وأبتعد عن التقليدي منها، وقد اشتريت أخيرا خاتما كبيرا في داخله ساعة صغيرة مميزة، وأنا لا أنكر أن ما اشتريته غالي الثمن و"تافه" بالنسبة إلى رأي أهلي وخصوصا أمي ولكني أحبه وأرغب باقتنائه دائما".
جذب الانتباه:
أما ريما سالم "مقيمة"، فتقول: "أدفع معظم مدخولي لقاء شراء أدوات الزينة، وأعتبرها ضرورية لإبراز أناقتي وخصوصا في فصل الصيف، وأقوم بشرائها من المحلات المختصة، ولاسيما السلاسل الفضية والخواتم التي أضعها في إبهام يدي بطريقة مستحدثة لافتة للنظر في جميع المناسبات، ولأشبع رغبتي في التجديد والابتكار أقوم بوضع خاتم ذي عدة محابس في إبهام إحدى أصابع قدمي وخصوصا عندما أمارس رياضة السباحة، إضافة إلى ما ذكرت أهوى وضع القبعات الغريبة والمتميزة وخصوصا على شاطئ البحر، ولا أواجه أي اعتراض من قبل أهلي على ما أرتديه، بل على العكس فإن ذلك ينال إعجابهم بالدرجة الأولى".
المطرب القدوة:
يذكر خالد عبدالرحمن "طالب ثانوي": إنه يحب ارتداء آخر تقليعة وموضة شبابية فهو لا يجد حرجا في ارتداء العقد الخشب تقليدا للفنان محمد منير لأنه فنان محترم وملتزم وفي الوقت نفسه يحب التجديد مثل الشباب تماما.
أما حسن عبدالحسين "طالب جامعي" فيقول: أنا أتبع ما يفعله مطربي المفضل، فهو بالنسبة إلي القدوة في كل شيء، سواء في الملابس أو تسريحة الشعر، فهو في كل عام يخرج علينا بشريط أو أغنية فيديو كليب جديدة، فلابد أن يقلده الشباب فيما يرتديه في الأغنية وتمتلئ جميع متاجر الملابس بـ "الموديل" الجديد ويقبل عليه الشباب فورا.
التقليد الأعمى:
يعترض أحمد سالم على كلام زميله حسن، فيقول: "كيف يكون عمرو دياب هو القدوة والمثل الأعلى، فماذا لو صبغ شعره باللون الأخضر... هل نقلده؟ المفروض أن نلبس ما يناسبنا ولا نقلد تقليدا أعمى ونصبح نسخا مكررة بلا ملامح أو شخصية مميزة".
وبلغة متزنة تؤكد رانيا فيصل "طالبة في كلية الآداب" انها ترتدي ما يناسبها ولا تنقاد خلف التقليعات الجديدة، وخصوصا "البودي الاسترتش" الذي انتشر بين البنات، والذي أدى إلى تجرؤ بعضهن ليرتدين القصير منه الذي يظهر جزءا من البطن، وكل تلك أشياء لا تناسب مجتمعاتنا الشرقية المحافظة وتصطدم بالقيم والتقاليد التي تربينا عليها.
أولياء الأمور:
أحمد سلمان "موظف"، فيرى أنه لا عيب في اتباع الشباب التقاليد الغربية سواء في الملابس أو الاكسسوار والمكياج، ويقول: "أنا ضد أية قيود تفرضها الأسرة أو المدرسة أو المجتمع على هؤلاء الشباب لأنني أؤيد الحرية الشخصية لكل شاب وفتاة في اختيار ما يناسبه حتى يؤكد ذاته وتنمو شخصيته طالما لم يخالف الشرع والدين.
أما عباس علي فيقول: "أنا أرفض بشكل عام هذه التقليعات الغريبة التي لا تمت إلى تراثنا وحضارتنا بصلة، فأنا أعتبرها وباء يجتاح العالم الإسلامي، بداية من الملابس الشاذة والتقليد الأعمى للغرب وقصات الشعر الغريبة وانتهاء باللغة المبتذلة التي تشبه الشفرة غير المفهومة إلا بينهم فقط، وهو ما انتشر أخيرا في داخل أوساط الشباب وفي مختلف أماكن تجمعاتهم".
بينما تقول شيخة يوسف: "لا أجد حرجا في أن يرتدي إبني أو ابنتي هذه التقليعات الشبابية، بل على العكس، أنا أشجعهم على اقتناء كل ما هو مميز وجديد في الأسواق، فأنا أمنح أولادي كامل الحرية - التي لم أحصل عليها - في اختيار ملابسهم وقصات شعرهم". وتضيف شيخة قائلة: "يجب على الأسرة ألا تحجر على أبنائها في اختيار ملابسهم بل يجب أن تتركهم لذوقهم الشخصي طالما أن هذا السلوك لم يأخذ شكل الظاهرة الشاذة".
آراء المتخصصين:
حملنا أبعاد المشكلة وآراء الشباب إلى الخبراء والمتخصصين، إذ يقول محمد أحمد "اختصاصي اجتماعي" "إن أسباب انتشار ظاهرة التقاليع الغريبة يرجع إلى المشكلات الأسرية وغياب القدوة والتقليد الأعمى للآخرين من دون وعي، بالإضافة إلى انتشار الأفلام الغربية مثل: الأكشن والمطاردات ما يدفع هؤلاء الشباب الى تقليد العصابات وقد تتطور إلى تقليد المدمنين". كما أشار إلى أن انتشار تلك التقليعات قد يكون ناتجا عن سوء التوجيه وعدم الرقابة على وسائل الإعلام والاتصال وضعف المستوى التربوي والتعليمي والثقافي. وأضاف "ان ضياع الهدف وتلاشي الطموح قد يكونان سببا مباشرا لانتشار هذه الظواهر.
أما وداد محمد "اختصاصية اجتماعية" فتشير إلى أن هذه الظاهرة ما هي إلا تقليد أعمى للغرب ما يتنافى وقيمنا الإسلامية الأصلية ويعد ذلك من نتاج الفراغ الثقافي والفكري والاهتمام بالعرض والمظهر والبعد عن الجوهر، وهذه الظاهرة تفشت بشكل يدعو إلى الاشمئزاز، فالشباب يبدون كأنهم أدمغة خاوية بين مقلد للغرب ومتشبه بالنساء، ولو علم الشباب أننا أمام معركة ثقافية فكرية ضخمة تستهدف عقولهم لاهتموا بأن يزينوا ما بداخل رؤوسهم وليس ما بخارجها.
وتؤكد وداد أن أقوى أسباب هذه الظاهرة هو غياب الداعية العصري الذي يعالج القضايا العصرية بموضوعية، كما أن غياب الوعي الديني لدى الشباب جعلهم ينغمسون في تيار التقليد الأعمى، كما جعلهم فريسة سهلة لكل فكر دخيل.
أما خديجة سلمان فترى أن "الالتجاء إلى تقليد سلوكات نجوم الفن والغناء في شكل ملابس غريبة أو الرقص أو الأغاني إنما هو تعبير عن عدم الإعداد والتجهيز النفسي الذي يجب أن نكون حذرين منه تماما خشية ضياع أبنائنا، فالمسئولية ترتكز بصفة أساسية على الأسرة التي يجب أن تراقب وتشرف على ملابس وسلوكات أبنائها، وأن تنصحهم بألا ينقادوا إلى التقليعات الشاذة اللافتة للنظر من دون تفكير".
وبناء على كل ما استعمنا إليه من آراء، لم نعد ندرك المدى الذي ستوصل بها التقليعات شبابنا العربي، ومتى ستحاول وسائل الإعلام والجهات المعنية بالشباب كافة المضي في البحث العاجل عن حلول جذرية لهذه المشكلة الخطيرة لتحفظ للأمة شبابها.
استراتيجيات الوقاية:
استراتيجيات العلاج ؟
• الارشاد بالواقع من خلال القراءة.
• استخدام الارشاد العقلي الانفعالي.



المراجع:
 ( أحمد سويلم : ثقافتنا في مفترق الطرق، القاهرة، مكتنبة الشروق الدولية، ط1، 2004)
 ( محمد الرشيد : التوجيه والارشاد وآلية التفاعل مع الحالات، الرياض، مكتبة الرشيد، 2005)
 ( حسين عبد العظيم طه : استراتيجيات تعديل السلوك للعاديين وذوي الاحتياجات الخاصة‬، عمان، دار الجامعة الحديثة، 2008)
 (
 (http://forum.stop55.com/47751.html)
 http://www.grenc.com/show_article_main.cfm?id=13407
 http://www.balagh.com/deen/0m01jv14.htm
 http://wfsp.org/articleslist/1406-blind-imitation-of-the-west-motives-and-treatment
 http://bahrainonline.org/showthread.php?t=74883

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عطر




عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 03/07/2011

التقليد الاعمى (التقليعات) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التقليد الاعمى (التقليعات)   التقليد الاعمى (التقليعات) I_icon_minitimeالأحد يوليو 03, 2011 12:18 pm

صحيح انه موضوع مهم وخطير على الامة ونتمنى ان يصحى شباب الامة وينتبهوا الى هذا الخطر ويحرروا انفسهم من التقلي الاحمق للاخرين وبالاخص الغرب...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التقليد الاعمى (التقليعات)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دليل مبسط حول مشكلة التقمص والتقليد السلبي
» التقليد الأعمى
» التقليد الأعمى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي :: المشاريع الابداعية 2009م :: منتدى للنقاش بين الاعضاء-
انتقل الى: