السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أشكر طارحــ (ة) هذا الموضوع... كما تفضلتم فإن العناد يبدأ مع الفرد في مراحل عمرية معينة و يتزايد ما بين السنة الثانية و الثالثة نظرا – كما أشار بعض العلماء للحفاظ على كيانه من الإذابة قي المحيط الاجتماعي حيث أننا معاشر الكبار نحاول دائما استخدام التربية أدة لصهر الأطفال في المجتمع و أداة لجعلهم يشبهوننا في كل شيء .
و ليس هذا بالقرار الصائب ، كذلك فالحرص على جعل الأب لإبنه أو المعلم لتلميذه نسخة مكررة عنه ليس شيئا حميدا، فالثراء الثقافي و الحضاري لا يأتي من خلال التطابق و إنما من خلال التنوع.
... نحن نعلم أن الطالب قد يلجأ للعناد إذا شعر بأن شخصا ما يحاول أن يسيطر عليه
، أو أن يرى أن هناك من يحاول التدخل في شؤونه كأن تطلب المعلمة من الطالبة أن تلتزم بالزي الرسمي للمدرسة ، و يرفض الطالب ذلك بقوة نتيجة لنقص خبراته في التعامل مع مثل هذه الأمور بالتالي لا يجد سوى الرفض أفضل وسيلة ، ومن وجهة نظري فإن بعض الطلاب يلجأون للعناد نتيجة للظروف الأسرية و البيئية المحيطة بهم فقد يكون الوالدين من النوع القاسي الذي يتعامل مع الابن بقسوة و عنف بالتالي تتشكل ردة فعل عكسية لدى الإبن و يبدأ في انتهاج العناد .
... أما عن كيفية تعاملنا مع الطلاب العناديين في المدرسة علينا بداية أن نعرف سبب العناد لدى الطالب و على ضوء ذلك تنوصل لأفضل حل ...و على كل حال هذه بعض المقترحات للتعامل مع الطالب العنيد:
1. يجب علينا شرح أي قرار نتخذه و له علاقة بالطالب و ذلك بكل وضوح و مصداقية حتى يقتنع الطالب بهذا القرار و أنه ليس وليد السلطة التعسفية .
2. الإصغاء لوجهة نظر الطالب الخاصة و إعطاءه الإهتمام الكامل فيما يعرضه من أفكار حول أي موضوع و أن يحاط علما بأن ما يطرح من آراء في أي جلسة للمناقشة ليس للفرض على الغير و إنما قابل للمناقشة و التفاوض.
3. يجب أن ننتبه بأنه ليس بالضرورة أن مانرتاح له سيرتاح له الطالب فليس شرطا لأن تكون وجهات النظر متوافقة.
4. لا تتوقع أن الطالب سيرتاح للقيود التي ستفرضها عليه و التي تحد من تطلعاته لذا عليك أن تكون مستعدا لتسوية أي سوء فهم قد يقع بين الطالب و معلمه.
5. اعهد إليه بالمسئوليات في أمور تتناسب مع قدراته و إمكانياته حتى يشب و هو عارف لمواطن قوته و واثق من قدراته فقد كان عليه الصلاة و السلام يعهد بقيادة الجيوش للشباب بالرغم من وجود من هم أكبر منهم سنا .
المراجع\
*كتاب مالا نعلمه لأولادنا لــلأستاذ . أحمد معاذ الخطيب الحسني و آخرون.
*كتاب المراهقين (دراسة نفسية إسلامية للآباء و المعلمين و الدعاة) ،تأليف:عبدالعزيز محمد النغميشي.