دور الأخصائي الاجتماعي مع الطالب المتفوق:
1-الاكتشاف المبكر للطلبة المتفوقين:
وهذا واحد من أهم الأدوار المهنية التي ينبغي على الأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس الانتباه اليها والقيام بها وتبدأ ممارسة الأخصائي الاجتماعي لهذا الدور قبل بدأ دوام الطلبة في مدارسهم الجديدة, حيث يكون هناك نظام لتبادل المعلومات بين الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس الإعدادية كشوفا بأسماء الطلاب ذوي الحاجات الخاصة ومنهم الطلبة المتفوقون مع توضيح مختصر ومبسط لموقف وحالة كل منهم.
فضلا عن استخدام الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة للأساليب الأخرى لاكتشاف الطلاب المتفوقين كالرجوع للملفات,وسجلات الدرجات,والتعاون مع المعلمين,حيث أن الاكتشاف المبكر للطالب المتفوق يعطى المجال بشكل مناسب لوضع برامج الرعاية الفردية والجماعية للطلبة المتفوقين.
2- مساعدة الطالب المتفوق على فهم نفسه وتحديد أهدافه:
وهذا الدور من الأدوار التي تعد مهمة للغاية,فشخصية الطالب المتفوق تتأثر سلبا إذا لم تجد التوجيه الاجتماعي المناسب,فالطالب المتفوق قد يشعر بالكبر والتعالي على زملائه الآخرين وقد يكون عدوانيا في تعامله مع بعضهم, وفي كلا الحالتين فإن وجود الأخصائي الاجتماعي بالقرب منه يساعده على فهم نفسه فهما صحيحا دون مبالغة أو انتقاص مما يساعد الطالب المتفوق على إقامة علاقات طبيعية بينه وبين زملائه الآخرين تتسم بالود والتعاون والميل للمساعدة والمعاونة.
3-تشجيع الطالب المتفوق على الاستمرار في تفوقه:
يحتاج الطالب المتفوق إلى تشجيع حتى يستمر في طريق التفوق الذي بدأه, وتتنوع وسائل التشجيع وأساليبه ما بين التشجيع الأدبي والمعنوي,والتشجيع المادي والعيني,فتبدأ بتشجيع الطالب في صفه الدراسي وأمام زملائه ثم بتقديم الشكر والثناء للطالب من خلال الإذاعة المدرسية أمام جميع زملائه من المدرسة، ثم بتنظي لقاء يغلب عليها طابع التقدير والعرفان بين الطلبة المتفوقين مع مدير المدرسة وربما بعض المسؤولين من المنطقة التعليمية.
4- مساعدة الطالب المتفوق على تنظيم وقته:
يلاحظ الأخصائيون الاجتماعيون بالمدارس أن بعض الطلبة يهتمون بمادة معينة على حساب مادة أخرى أو على حساب باقي المواد الأخرى من هنا يلجأ الأخصائيون الاجتماعيون إلى أساليب الإرشاد الفردي والتوجيه الجمعي لشرح أهمية وكيفية تنظيم الوقت.
5- مساعدة الطالب المتفوق على حل المشكلات:
يعاني الطلبة المتفوقون من وجود بعض المشكلات سواء من زملائهم الطلبة أو من بعض المعلمين أو في نطاق الأسرة ومثل هذه المشكلات تعوق مسيرة التفوق الدراسي للطالب ومن هنا كانت أهمية الأخصائي الاجتماعي في مساعدة الطلبة المتفوقين على حل مشكلاتهم والتعامل مع كل مشكلة على حدة وفقا لنوعها ومدى حدتها مستخدما في ذلك مصادر الدراسة المختلفة.
6- إشراك الطالب المتفوق في إحدى جماعات النشاط المناسبة له:
يحتاج الطالب المتفوق الى المشاركة في واحد على الأقل من مجالات النشاط المختلفة التي تتناسب ميوله واتجاهاته الخاصة بما يعمل على تدعيم تفوقه بشكل غير مباشر, فهو من ناحية يشعر بالتكامل بين الجانبين جانب الدراسة وجانب النشاط, ومن أخرى يحصل على شيء من الترويح بانضمامه لجماعة نشاط تتتوافق مع رغباته وميوله.
7- العمل مع أسرة الطالب المتفوق لتوفير المناخ الأسري المناسب:
لا يعمل الأخصائي الاجتماعي في المدرسة مع الطالب المتفوق فقط وإنما مع أسرته أيضا, فعلى الأخصائي التواصل مع الأسرة في شكل اتصالات مستمرة كتابية وهاتفية وإشراكه في كل ما يطرأ على مستوى ابنه دراسيا وسلوكيا واجتماعيا ونفسيا لضمان التعاون التام بين المدرسة والبيت في رعاية هذا الطالب المتفوق.
المصدر: كتاب تطوير المدارس,د-مدحت محمد أبو النصر,الروابط العالمية,2009,ص71-76.