استخدام طرق الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي.......

•استخدام طرق الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي :
& أولاً : خدمة الفرد في المجال المدرسي :-
يتحدد دور الأخصائي الاجتماعي من خلال طريقة خدمة الفردطبقاً لتحديد مفهوم المشكلة في خدمة الفرد من ناحية وأنواع المشكلات المدرسية التي يتعامل معها الأخصائي الاجتماعي من ناحية أخرى.

-وأهم المشكلات المدرسية يمكن إجمالها فيما يلي :
1-مشكلة التأخر االدراسي:
هي واحدة من المشكلات الخطيرة التي لوحظ كثرة وجودها خاصة في المراحل التعليمية الأولى , وخطورتها تتمثل في ارتفاع نسبة الفاقد في الإستثمار التعليمي, إلى إمكان اعتبارها البداية لظاهرة التسرب وما قد يترتب عليها من الانسياق في التيارات الإنحرافية, ومشكلة التأخر الدراسي هي نتيجة للتفاعل بين العوامل الاجتماعية والذاتية.

2مشكلة الهروب من المدرسة:
وهي واحدة من المشكلات التي قديؤدي إليها التأخر الدراسي فتكون في هذه الحالة مظهر من مظاهر أو عرضاً من أعراضه, كما أنها قد تكون مشكلة قائمة بذاتها, غير أنها بالضرورة نتاجأ للتفاعل بين كل من العوامل البيئية والعوامل الذاتية.

3 مشكلات الاضطراب النفسي:
هذا النوع من المشكلات لا يرتبط بالضرورة وبشكل مباشر بالمرسة أو النظام التعليمي, ولكن لأن المرحلة التعليمية التي يمر بها الطالب تواكب المرور بمراحل نفسية متميزة كالطفولة المتأخرة والمراهقة المبكرة, والتي تتميز فيها الشخصية بحساسية, خاصة نتيجة للتغيرات السريعة المتتالية المتعددة فسيولوجية كانت أو نفسية أو اجتماعية تجعل الحاجة إلى التوجيه ضرورة ملحة,مما يلقي العبء الكبير على الأسرة والمدرسة.

4- المشكلات السلوكية:
أهم صورها العدوان والسرقة والكذب والتدخين والانضمام إلى الشلل الانحرافية وتعتبر المدرسة بيئة صالحة تجد هذه المشكلات فيها الفرصة لتعبر عن نفسها.

5مشكلات اختيار التخصص:
يتعرض بعض الطلاب للاضطراب نتيجة عدم قدرتهم على اختيار المسار التعليمي المناسب, وقد يكون ذلك راجعاً للصراع بين الرغبات الشخصية والأسرية أو عدم الوضوح الكافي في رؤية الإمكانيات المتاحة والإمكانيات الممكنة, مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الاختيار غير مناسب فيتعرض الفرد إلى مخاطر الفشل التعليمي.

6- مشكلات العجز الاقتصادي:
هناك تناسباً طردياً بين المستوى الاقتصادي والنجاح الدراسي بكل ما يؤدي إليه من وفرة الإمكانيات والإمكانات المناسبة للتحصيل, ففي عدم توافرها يزيد احتمالات ظهور عديد من المشكلات لدى الطالب.

*دور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة من خلال طريقة خدمة الفرد ينحصر في التالي:
1- تذليل العقبات أمام الطالب حتى يتحقق تحصيله الدراسي في أفضل صورة ممكنة.
2-يتجه دور الأخصائي الاجتماعي إلى التركيز على العلاج القصير السريع خاصة في الظروف القائمة والتي تتمثل في تعدد أنشطته داخل المدرسة وتعاظم حجم طلابها.
3-تتعدد المصادر التي تصل منها الحالات إلى الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة فقد يتقدم الطالب بنفسه طالباً المساعدة أو يحول عن طريق إدارة المدرسة أو عن طريق المدرسين أو عن طريق ولي الأمر.
4-مناطق الدراسة لأي حالة تتحدد تبعاً لنوعية المشكلة والعوامل التي أدت إليها لذلك يصعب أن نحدد نموذج مثالي لمناطق الدراسة التي يجب أن يتطرق إليها الأخصائي الاجتماعي عند عمله مع الحالات المدرسية.
5-يعتمد الأخصائي الاجتماعي المدرسي على الطالب نفسه كمصدر أساسي للدراسة يليه الأسرة فالمدرسين فزملائه بالمدرسة والخبراء التي تستلزم الحالة عرضها عليهم.
6-تعتبر البطاقة المدرسية مصدر هام يرجع إليها الأخصائي الاجتماعي للوقوف على معلومات هامة عن الطالب خاصة المرتبطة بالتاريخ الدراسي والمشكلات التي واجهها في حياته المدرسية.
7-يستخدم الأخصائي الاجتماعي المدرسي أساليب العلاج التي تناسب كل حالة على حدة مع مراعاة أن الحالات التي تحتاج لجهود علاجية متعمقة فإن الأمر يستلزم تحويلها إلى جهات متخصصة مثل العبارات النفسية, ومؤسسات التأهيل.

& خدمة الجماعة في المجال المدرسي:
تحاول المدرسة أن تحقق رسالتها طبقاً للمستويات التعليمية للفرق أو الصفوف الدراسية المختلفة وعادة تتكون كل فرقة أو صف من فصل واحد أو عدد من الفصول؛ طبقاً لعدد التلاميذ الذين تتكون منهم الفرقة أو الصف ولما كان الفصل الواحد يتكون من عدد من التلاميذ الذين يختلفون فيما بينهم اختلافاً بيناً من حيث الاستعدادات والقدرات والميول والمهارات والمستوى الجتماعي, وخلافه فلم تسمح ظروف وإمكانيات المدرسة بمراعاة كل هذه الفروق الفردية كما يجب , ومنثم اتجهت المدارس إلى تكوين جماعات النشاط الحر التي ينضم إليها التلاميذ تبعاً لرغباتهم ووفقاً لميولهم واستعداداتهم لمزاولة أنواع النشاط المحببة إلى نفوسهم كإحدى الوسائل التي تستعين بها المدرسة في تحقيق رسالتها التي لا يمكن تحقيقها عن طريق جماعات الفصول وحدها , ويعني ذلك أن كلاً من جماعة الفصل وجماعة النشاط الحر يكمل بعضها البعض لتحقيق رسالة المدرسة.
مهنة الخدمة الاجتماعية تهدف إلى نمو أفراد الجماعة وإشباع احتياجاتهم الاجتماعية وتحقيق أهدافهم المشروعة, وإيجاد العلاقات الاجتماعية السليمة بينهم, وتنمية روح المسئولية الاجتماعية فيهم, وزيادة كمية الطاقة المبذولة في أثناء مزاولة النشاط الجماعي, وتوجيهها لاكتساب أنماط سلوكية مقبولة اجتماعياٍ , وتتلخص جماعات النشاط المدرسي فيما يلي:
1-الجماعات الثقافية:ومن شعبها المختلفة:
المحاضرات والمناظرات والندوات.
المكتبة.
الصحافة.
الإذاعة.
الشعر والنثر والزجل.
2-الجماعات الاجتماعية: ومن شعبها المختلفة:
النادي.
التعاون.
الهلال الأحمر.
المراسلات.
الإدخار.
الرحلات والمعسكرات.
الحفلات.
الخدمة العامة.
3-الجماعات الرياضية: ومن شعبها المختلفة:
فرق الألعاب.
التمرينات الحرة.
الحركات على الأجهزة.
الفرق المائية.
الكشافة والجوالة.
4-الجماعات الفنية: ومن شعبها المختلفة:
الرسم والتصوير.
الأشغال الفنية.
التفصيل والحياكة.
الطباعة.
التمثيل.
الموسيقى والأغاني.
5-الجماعات العلمية: ومن شعبها المختلفة:
الجغرافيا.
الأحياء.
التاريخ.
العلوم.
الكيمياء.

*دور الأخصائي الإجتماعي في العمل مع الجماعات المدرسية:
تشجيع تكوين جماعات النشاط المختلفة, الخدمة العامة, الصحافة.
الإشراف على جماعة أو أكثر كنموذج لهذه الجماعات.
مساعدة الجماعات المدرسية على اتباع الطرق التربوية السليمة سواء عند التكوين أو أثناء ممارسة النشاط.
دراسة الحالات الفردية التي تعاني من سوء تكيف في نطاق الجماعات.
الاهتمام باكتشاف ورعاية وتوجيه القيادات الطلابية.
التخطيط لبرامج الجماعات المدرسية لا سيما النشاط في حدود قدرات وإمكانيات الطلاب واحتياجاتهم مع مراعاة ظروف المدرسة والبيئة.
توجيه الجماعت المدرسية نحو الاهتمام بالتسجيل مع إعداد النماذج المختلفة التي تسير عليها في ذلك.
العمل مع اللجان أو المجالس وغيرها من جماعات المجتمع.
اشتراك أولياء الأمور في بعض أنشطة الجماعات لإيجاد التعاون والتفهم المشترك وتدعيم العلاقة بين المدرسة والمنزل.

& ممارسة طريقة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي:
ترتكز طريقة تنظيم المجتمع ممارستها على مجموعة من المسئوليات:
(أ‌)مسئوليات داخل المجتمع المدرسي:
تتناول العلاقات بين أفراد هيئة التدريس والطلاب كل على حدة, ثم العلاقات بين كل منها.
(ب)مسئوليات خارج المجتمع المدرسي:
حيث يتناول المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة, وفيه تقوم المدرسة بوظائف اجتماعية أي تقوم بدورها في تنمية المجتمع المحلي, وذلك من خلال التنظيمات المجتمعية الداخلية أو الخارجية للمدرسة وفيما يلي توضيح هذه التنظيمات:
*التنظيمات الداخلية للمدرسة:
1- إدارة المدرسة:
ويتضمن مدير المدرسة(الناظر) وهو المسئول الأول شخصياً عن جميع النواحي في مدرسته, لذلك كان من أعمال الأخصائي الاجتماعي في المدرسة معاونة مدير المدرسة في ناحيتين هامتين هما:
تزويد المدير بكل جديد نافع في علم الإدارة التعليمية أو الإدارة العامة سواء بالكتب والنشرات والمجلات أو بدعوته لحضور ندوات أو الالتحاق بدراسات...إلخ, بالإضافة إلى معاونته في تنظيم المدرسة طبقً للإتجاهات العلمية في العلوم الاجتماعية والإدارة العامة.

2-مجلس الآباء والمعلمين:
وهو ينشأ في جميع المدارس بمختلف مراحلها التعليمية, وتشكل في كل مديرية أو منطقة تعليمية لجنة استشاريةة لمجالس الآباء بها ينبثق عنها لجنة تنفيذية, وتشكل على مستوى الجمهورية لجنة استشارية عليا لمجلس الآباء, وتنبثق منها لجنة تنفيذية.
وعلى الأخصائي الاجتماعي في المدرسة النهوض بهذه المجالس لمساعدة المعلمين والآباء على إحداث التغيير الاجتماعي اللازم للنهوض برسالة المدرسة في المجتمع.
3- مشروعات الخدمة العامة:
وتهدف إلى إتاحة الفرص لطلاب المدارس للقيام بخدمة مجتمعهم ىويدخل ضمن مشروعات الخدمة العامة – يوم الخدمة العامة, ومشروع اخدم مجتمعك, معسكرات العمل.
وتتنوع مشروعات الخدمة العامة منها ما يتصل بالخدمات الصحية ومنها ما يتصل بالخدمات الثقافية وكذلك الخدمات التعاونية...إلخ. وتعمل المدرسة بتنظيماتها وقياداتها بالتعاون مع التنظيمات المحلية خارج المدرسة على النهوض بخدمات المجتمع المدرسية, وعمل الأخصائي الاجتماعي مع هذه التنظيمات يعتبر جزءاً هاماً في مسئولياته, ويتحدد دوره بالنسبة لهذه التنظيمات في ضوء وضعه في المدرسة.
*التنظيمات الخارجية للمدرسة:
1- مراكز الخدمة العامة:
وتهدف هذه المراكز إلى خدمة المجتمع بعد انتهاء اليوم الدراسي أو خلال العطلة الصيفية, وتمارس عدة برامج(فنية, ثقافية, رياضية, اجتماعية) ؛ لشغل أوقات فراغ التلاميذ وسكان المجتمع|, وتنمية العلاقات الاجتماعية بين السكان .
2- اتحاد الطلاب:
وقد بدأ تنظيم عام للتشكيلات الطلابية في مختلف مراحل التعليم وانواعه المختلفة عام 1958, وينقسم اتحاد الطلاب عادة إلى مستويات مختلفة على النحو التالي:
اتحاد طلاب الشعب(الفصل), مجلس اتحاد الصف, مجلس اتحاد طلاب المدرسة, مجلس اتحاد طلاب المديرية التعليمية, وأخيراً مجلس اتحاد طلاب الجمهورية.


المرجع:
1-ماجدة بهاء الدين, وقفة مع الخدمة الاجتماعية, (دار الصفاء, الطبعة الأولى, عمان, 2008م)صــــــ 161-164.
2-نظيمة أحمد, الخدمة الاجتماعية المعاصرة, (مجموعة النيل العربية, الطبعة الأولى, القاهرة, 2006)صــــــ385- 390 .