جوهرة
عدد المساهمات : 16 تاريخ التسجيل : 23/09/2012
| موضوع: هام جداً لكل أخصائي السبت ديسمبر 01, 2012 6:15 pm | |
| (بسم الله الرحمن الرحيم)
(تيسير مهمة الأخصائي الاجتماعي في المدرسة)
للانتفاع بجهود الأخصائي الاجتماعي ,يتعين أن تهيئ له ظروف العمل في جو منظم وبأسلوب سليم,وهذان الشرطان ممكن تحقيقهما إذا توفرت له أدوات التحويل المنظم والتسجيل لحفظ المعلومات والانفراد بغرفة معدة خاصة به.أما أدوات التحويل فهي لا تتعدى استمارة بسيطة مطبوعة ,يمكن لكل من يهمه أمر الطالب في المدرسة أن يستعملها في تحويل الحالات إلى الأخصائي الاجتماعي ,وهذه الاستمارة يشترك في تصميمها الناظر مع الأخصائي الاجتماعي لتفي بالغرض المطلوب .ويجب اعتماد تحويل الطالب إلى الأخصائي الاجتماعي من الناظر إذ انه الشخص المسئول إداريا عن جميع شئون المدرسة,فلا بد من أن يكون عالما بنشاط موظفي المدرسة داخل حدودها. وحينما يبدأ الأخصائي الاجتماعي عمله بالمدرسة ,عليه أن يقبل التحويلات الشفهية,على أن يضع نصب عينيه التقدم في أسلوبه إلى التحويلات المكتوبة ,فهذه الطريقة تمكن الأخصائي الاجتماعي من فهم المشكل كما يراه الموظف الذي أحال إليه الحالة.ومن المفيد أحيانا الرجوع إلى تقرير المحول عن المشكل لتقدير ما تم في الحالة من خدمات ولمعرفة كيف تغيرت الفكرة التشخيصية عن المشكل,غير استمارة التحويل يتحتم إمداد الأخصائي الاجتماعي بالأدوات التي تمكنه من تسجيل حالات الطلبة بالطريقة التي يفضلها. ويجب أن يكون لدى الأخصائي الاجتماعي فكرة واضحة عن أوقات فراغ المدرسين وغيرهم من موظفي المدرسة حتى لا يلتجئ إليهم في أوقات عملهم,ولا بد أن ينظم الأخصائي الاجتماعي عمله مع الطلبة والمدرسين والآباء وذلك بأن يحدد الساعات التي يمكن مقابلته فيها في مكتبه,كما يجب أن يحدد موعد المقابلات والاجتماعات مقدما,وبهذا التنظيم يتمكن الأخصائي الاجتماعي من تنظيم عمله وتيسير خدماته لعدد أكبر من الحالات.وانفراد الأخصائي الاجتماعي بغرفة خاصة لمقابلة الطلبة وأولياء أمورهم وغيرهم أمر ضروري ,ويجب أن تزود هذه الغرفة بأثاث بسيط ,وان يكون بها صوان محكم لحفظ سجلات الطلبة وذلك للحرص على ما تحويه من معلومات سرية ,ومن الضروري أيضا أن يحتفظ الأخصائي بسجل لكل حالة,يشمل استمارة التحويل ثم المعلومات الهامة عن الطالب,والتطورات التي حدثت في الموقف نتيجة للمجهودات العلاجية ,كما يجب أن توضع فيه أنواع الخطط العلاجية من مقابلات وتوصيات واستعانة بموارد خارجية ,ويتحتم أن تكون بعض المعلومات بارزة حتى يمكن الحصول منها على معلومات إحصائية بسهولة.ويتضمن السجل أيضا بعض التقارير الهامة كتقرير الأخصائي النفسي عن مقدرات الطالب ونواحي شخصيته ,كما يتضمن تقرير المدرس عن عمل التلميذ في الصف ونوع تحصيله ومدى اندماجه في مجموع التلاميذ,وأيضا يحوي السجل تقرير الطبيب والممرضة عن النواحي الصحية للتلميذ.أما تقرير الأخصائي الاجتماعي فيجب أن يشير إلى التلميذ نفسه,والعوامل السائدة في منزله ومدرسته ومجتمعه الخارجي,وما إلى ذلك من العوامل التي تؤثر في تلاؤمه الدراسي. ولا يقتصر الاهتمام الفردي على ذوي المشاكل بل يتصل هذا النشاط بجميع الطلبة في المدرسة ,إذ من واجبات الأخصائي أن ينشئ سجلا دراسيا اجتماعيا(بطاقة مدرسية)لكل طالب في المدرسة يحمل معلومات عن مظهر الطالب وتحصيله الدراسي وغيابه وانتظامه الدراسي ونشاطاته والجمعيات المشترك فيها ,والجماعات التي انضم إليها ومركزه بين هذه الجماعات وايجابياته وسلبياته ,ويجب متابعة ما يحدث لكل هذه النواحي من تطور.ويجب أن يكون السجل(البطاقة المدرسية)ممثلا لكل تقدم أحرزه الطالب في النواحي المختلفة,وأن تدون فيه المعلومات أولا بأول .وللتعاون الجاد المثمر ولتسهيل مهمة الأخصائي الاجتماعي ,تسند عملية ملء البطاقات المدرسية لرواد الفصول ومدرسيها,وعلى الأخصائي تقديم كل مساعدة ممكنة في هذا السبيل. المصدر:الخدمة الاجتماعية المدرسية/الدكتور محمد نجيب توفيق/ص557-ص558 | |
|