بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
ان التطور العاطفي والنفسي والاجتماعي هو من اهم العوامل التي تؤدي إلى مساعدة الطالب في اكمال تعليمه ، لذلك فدور المدرسة والأسرة في تحديد الطلاب الذين يعانون من مشاكل سلوكيه وامراض نفسيه والتأكد من حصولهم على المساعدة اللازمة حيث أن كثيراً من المشاكل التي تؤدي إلى صعوبة التعلم هي منشئها نفسي او اجتماعي ، ومن خلال التعاون بين المدرسة والأسرة يتم الوصول للوقاية وعلاج هذه الأمراض
بقلم:د.نظمي حسين
التطور النفسي والعاطفي للطفل في سن الدراسة
العمر من 6-7 سنوات :
-يتجاوب بأنفعال شديد مع الأمور ، مثل السرور والأنفعال وهو يلعب بقوة بدل اللعب الهادي أو البكاء بشدة وبصوت عالي بدل الحزن الخفيف
-عنده قابليه عالية للشعور بالألم والضرر
-يبدي أحياناً خوف من المدرسة
-يكوُن علاقات قصيرة الأمد مع زملائه
-عنده حب التنافس
-يلجئ إلى الكذب أحياناً للتغلب على الصعاب أو من أجل العناد
الطفل من 7-9 سنوات :
- يبدي إتزان عاطفي أكثر من ذي قبل ولكن قد يلجأ إلى التشاجر مع الوالدين
-يعاني من الخوف والحذر المنطقي من الأخطار مثل الجرائم ، العنف
-يطور علاقة أكثر مع زملائه وأيضاً يقوم بالتشاجر معهم
- يتعامل مع اللعب التنافسي الربح والخسارة تقريباً بشكل جيد
-عنده القلق من الفشل في الدراسة
ا -لخوف من الأحراج والأذلال
الطفل من 9-11 سنة :
-عامة يكون راضي ومسرور
-يعتمد ويطور علاقته مع زملائه أكثر .
-يطور علاقة أقوى مع أخوته
- يبدي قلقاً من الظلم وعدم العدل
-يقلق حول احتمالية موت الآباء ، الطلاق ، فقدان العمل أ، المرض أو المشاكل الأسرية.
الطفل من 11- 13 سنة :
-يصبح واعي وحساس حول تطور جسمه
ا -لخوف من فقدان ما يمتلكه ، شعبيته ومنزلته
-يطور صداقة مع زملائه
-أحياناً يفقد صبره مع أخوانه أو والديه خصوصاً أذا أظهروا تدخل في حياته
-يحاول أن ينمي حلقة من الأصدقاء كحماية اجتماعية
-يبدي مزاجيه وتوتر أحياناً
الطفل من 13- 19 سنة :
-يبقى بحاجة إلى حب ودعم الوالدين مع شعوره بالاستقلالية أحياناً
-يتجاوب ويجرب السعادة والألم واحياناً يتورط في أمور الطيش وحب الأثارة
-يمكن أن يقضي وقت طويل في البيت منعزل يتصرف كالكبار ليبدوا كبير يلجئ أحياناً إلى الذهاب بعيداً عن البيت وأحياناً يدخل في اتجاهات تؤدي به إلى الادمان أو امور أخرى كثيرة
الأمراض النفسية الشائعة عند الطالب في مرحلة الدراسة
أن من الأهمية عمل تثقيف صحي للقائمين على تعليم الطلاب حول كيفية تحديد الحالة النفسية للطالب حتى تكون مساعده الطفل أكثر فاعلية ، ان الأمراض النفسية التي تحصل نتيجة الاختلال في المواد الكيميائية في الدماغ وظهور الأعراض المصاحبة لها وتأثير هذه الأمراض على التحصيل العلمي.فيجب تحديد هؤلاء الطلاب والتأكدة من حصولهم على العناية اللازمة.
الاكتئاب:
أن الدراسات أكدت أن 15-20 % من الأطفال يعانون من حالة الأكتئاب وان الطلاب في سن البلوغ وما نسبة 49 % يعانون من صعوبة في التعلم وأعراض نفسية
إن الطلاب الذين يعانون من هذه الأمراض يكون لديهم الاستعداد من الناحية الوراثية والبيولوجيه والبيئية
ان تشخيص حالة الاكتئاب هو وجود خمسة أعراض او اكثر من الاعراض التالية لمدة تزيد عن ثلاثة اسابيع
الشعور بالحزن لمعظم الوقت
فقدان المتعة في كل النشاطات التي كان يقوم بها في السابق
زيادة أو نقصان في الوزن وكذلك الشهية
عدم القدرة على النوم أو النوم بشكل كثير
الشعور بالخمول والتعب
الشعور بتأنيب الضمير
عدم القدرة على التركيز أو اتخاذ قرار
التفكير بالموت
الانفعال والتوتر
ان دور المدرسة والأسرة يأتي من خلال التعرف على الأعراض التي تحصل للطالب في المدرسة وهذه الأعراض هي :
نزول سريع في فعالية الطالب
الاقلال من المشاركة في الصف
النزول الشديد لعلاماته في معظم المواد
عدم القدرة على القيام بواجباته المدرسية كالسابق
فقدان الاهتمام بالنشاطات
يمتنع عن القيام بنشاطات كالتي يقوم بها في السابق
ينعزل عن اصدقائه
الشعور بالخمول
ينام في الصف
يكون غير مبالي في مايدور داخل الصف
التركيز
غير منتبه
عدم القدرة على الجواب عند سؤاله وغالبا يكون جوابه لم أفهم السؤل
انفعال غير مبرر
يبكي بسهوله
ينفعل بشكل سريع
التعبير عن الخوف والقلق والآخرين دائماً يحاولون أيذائه
سلوك غير اجتماعي
غير مرتب أو نظيف
يكون سلبياً في جميع النشاطات الصفية
يغيب كثيراً ويتأخر عن المدرسة
أعراض جسمية : حيث يعاني من أعراض كالصداع ، الم البطن ، فقدان الشهية ، ألم المفاصل
الطلاق والمشاكل الأسرية :
أن الطلاق قد يحصل في وقت يكون فيه الطفل بحاجة الى دعم الاسرة لمواصله تحصيلة العلمي لذلك فأن مضاعفات الطلاق من فقدان أحد الأبوين والتغير الذي يطرأ على الأسرة تؤدي به الى الدخول في مشاكل عاطفية تولد عنده أعراض كثيرة من هذه الأعراض
عدم القدرة على التركيز
يتراجع في نتائجه المدرسية بشكل كبير
يبكي لأقل الأسباب
يغضب بسرعة
يفقد الشعور بالمتعة
يتولد عنده سلوكيات مثل قضم الأظافر أو مص الأصبع
ظهور حركات غير ارادية
ينعزل
يرفض احد الابوين
ان دور المعلم التعرف على هذه الأعراض والتنسيق مع الآسرة لتحويل الطفل إلى طبيب الأسرة
أمراض السلوك الفوضوي:
أن هذه الأمراض تتميز من خلال وجود أعراض عند الطالب من حيث إختلاف تصرفاته الاجتماعية والتي تضايق الآخرين
أن هذه الأمراض تظهر عند عدم قدرة الطالب على تطوير علاقات جيدة مع الآخرين وخصوصاً ضمن الأسرة
أعراض هذه الأمراض هي الغضب ، الانفعال السريع ، ومضايقة الآخرين ، المكر ، السرقة والكذب
أن الأطفال الذين يعانون من هذه المشاكل غالباً يلومون الآخرين على اخطائهم.
أن دور المدرسة هو من خلال اكتشاف هؤلاء الطلاب والتعاون مع الأسرة لتحويل هؤلاء الطلاب الى الطبيب واعادة تأهيلهم من خلال العلاج السلوكي
عدم الانتباه نيتجة النشاط الزائد:
أن هذا المرض يقع ضمن الأمراض النفسية التي لم يحدد السبب لها بشكل واضح ، حيث أن النشاط الزائد عن الأطفال يؤدي إلى عدم الانتباه وبالتالي عدم القدرة على مواصلة التعليم ، ان الدراسات الحديثة بينت أن مرض عدم الانتباه قد يحصل بدون وجود النشاط الزائد.
الأعراض :
يكون لديه صعوبة في متابعة التعليمات
يكون لديه صعوبة في الأنتباه والتركيز
لا يستمع لما يدور في الصف
يفقد اشياءه بكثره
غير مرتب
يخطي كثيراً
ينسى كثيراً
لا يقوم بواجباته المدرسية مع عدم وجود أعذار
يقاطع الآخرين بشكل كثير
غالباً لا يستطيع أن يبقى في مكانه لفترة طويلة
يتحدث بكثرة
أن دور المدرسة والأسرة هو:
تحديد الطالب الذي يعاني من هذه المشكلة تحويلة إلى ذوي الاختصاص
الخوف من المدرسة:
أن الخوف من المدرسة هو نتيجة الخوف من مغادرة البيت وليس الذهاب إلى المدرسة
أن هذا المرض قد يؤدي إلى مشاكل للأسرة والطفل والمدرسة
أن الأطفال الذين يعانون من الخوف من المدرسة عندهم شعور بالقلق من أن شيئاً سوف يحدث لأحد أفراد الأسرة عندما يكونوا خارج البيت معظمهم لا يحدد ما يخاف منه لكن في الأغلب شعورهم بأن شيئاً سيئاً سوف يحدث
أن الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة يحصل لديهم أعراض القلق وحالات الفزع ويشكون بكثره من أعراض جسمية ويبكون كثيراً وبالتالي وجود هذه الأعراض يؤدي إلى التغيب الشديد عن المدرسة
دور المدرسة:
الترحيب بالطالب واشراك الأسرة في التواجد مع الطالب داخل المدرسة يؤدي إلى ذهاب تلك الأعراض
أمراض الأعراض الجسدية النفسية(Sychosomatic)
أن هذه الأعراض ناتجة عن التفاعل بين الأمراض العضوية والنفسية
وجود أعراض جسدية متكرره عند الطفل مثل الصداع ، ألم البطن ، الغثيان ، الاستغراغ ، الاسهال ، تسارع ضربات القلب وأعراض متعددة أخرى هي نتيجة التفاعل الجسدي للضغوطات النفسية مثال على ذلك أن يحصل صداع عند الطفل قبل الأمتحان وغالباً ما يستمر الصداع لأن الطفل ليست لديه القدرة على التعامل مع هذه الضغوطات النفسية
وجود أمراض أولية مثل السكري والربو والتي تنشط نتيجة وجود ضغوطات نفسية عند الأطفال مثال على ذلك مريض الربو قد يحصل لديه مضاعفات المرض عندما يتعرض للخوف او الأنفعالات العاطفية ، مع أن الربو هو ناتج عن تفاعل تحسسي، أو احيانا قد تظهر الآم المعدة والبطن مع الغثيان والاستفراغ عندما يتعرض الطفل للأنفعالات العاطفية.
أن كثيراً من الأمراض مثل التبول الليلي اللاارادي والخروج اللاارادي للبراز والحساسية في الجلد قد تزداد مع تعرض الطالب لضغوطات الامتحانان والمدرسة
دور المدرسة:
التعرف وتقييم هذه الحالات قبل أن تحصل مضاعفاتها
التعاون مع الأسرة في حل هذه المشاكل
دور الأسرة:
التعاون مع المدرسة ومقدم الرعاية الصحية لعمل تقييم وخطة لعلاج اطفالهم
الفهم الكامل لطبيعة هذه الأمراض وتقديم الدعم العاطفي اللازم لأطفالهم
دور طبيب الصحة المدرسية أو التمريص أو المعلم:
الكشف الدوري السنوي للطلاب من خلال نماذج خاصة لتقييم المشاكل السلوكية والنفسية التي تعترض الطلاب .
تحويل أي طالب يعاني من هذه المشاكل الى ذوي الاختصاص.
القيام بتثقيف صحي متكامل حول الصحة النفسية.
المسح الدوري:
جميع الطلاب في الصف العاشر يعمل لهم مسح دوري سنوي حول اضطرابات التغذية ، السمنة ونظرتهم الى الشكل والجسم .
ان كثيراً من الطلاب في سن البلوغ يعانون من فقدان الوزن وامراض التغذية حيث ان كثيراً منهم يقومون باستعمال المسهلات ومدرات البول لتنحيف اجسامهم وهذا السلوك يؤدي إلى مشاكل مرضية ومضاعفات مما يؤدي الى التأثير على التحصيل العلمي.
جميع الطالب في سن البلوغ يجب أن مسح سنوي حول استعمالهم للمشنطات التي تعطى بدون وصفة طبية أو أي ادوية اخرى تعطى بطريقة غير صحيحة.
أن كثيراً من الطلاب في سن البلوغ يستعملون منشطات لبناء الجسم أو لمساعدتهم في الرياضة لذلك يجب ان يعطون مشورة سريعة لوقف تلك المنشطات.
جميع الطلاب يجب أن يعمل لهم مسح دوري سنوي عن مشاكل السلوك والأنفعالات العاطفية والتي تؤدي إلى ظهور أعراض القلق والأكتئاب وبالتالي تؤثر على مقدرتهم في مواصلة عملية التعلم.
ان عمل نماذج أسئلة مبسط يؤدي إلى كشف أمراض كثيرة قد تعترض الطلاب.
يجب أن يتم سؤال الطلاب في الصف السابع والعاشر سنوياً حول مشاكل التعلم التي يواجهونها داخل المدرسة.
طرق وقاية الطلاب من الدخول في الأمور النفسية:
الوقاية الأولية : من خلال أعطاء الطفل وتطوير المهارات لديه للتجاوب مع نواحي الحياة المعقدة
مثل هذه المهارات :
أعطاء المشورة داخل الصف من خلال المرشد النفسي عن طرق التعاون ، تنمية مهارات الأتصال ، كيفية التصرف مع الغضب ، الاحباط
أعطاء الهيئة التدريسية الاستشارات حول كيفية التعامل مع مشاكل السلوك وأعطاء المدرسة طرق وسياسات للتعامل مع الصحة النفسية من خلال التثقيف الصحي.
الوقاية الثانوية :
بذل الجهد للتزكيز على الطلاب الذين هم بحاجة وعندهم القابلية لتطوير أمراض نفسية وسلوكيه أو الذين فقدوا أحد المقربين لديهم ويأتي دور المعلم من خلال تحديد هؤلاء الأطفال .
الوقاية العلاجية :
وهي المرحلة الثالثة وتتكون من تقديم خدمات الصحة النفسية للذين يعانون من هذه المشاكل من خلال تحويلهم لذوي الاختصاص.