دور الأخصائي في مواجهة مشكلة الهروب من المدرسة :
في البداية على الأخصائي الاجتماعي المدرسي التعرف على الأسباب التي أدت بالطالب الى هروبه من المدرسة ، وهل هي أسباب تتعلق بعلاقة الطالب بالمدرسين أم علاقته بزملائه أم لانخفاض مستواه التحصيلي ..والى غير ذلك من الأسباب المدرسية السابق ذكرها ، أم أن هذه الأسباب ترجع الى مشكلات تتعلق بالمنزل وأساليب معاملة الوالدين أو ادراكها للدور الذي تلعبه المدرسة في تنشئة أبنائهما ويتم التشخيص من خلال مقابلة مع التلميذ وإذا تطلب الأمر يتم عمل دراسة عمل له للوقوف على الأسباب الفعلية وراء هذا السلوك أو يستمر استمارة الملاحظة المدرسية للتعرف أيضا على مدى انضباط الطالب في المدرسة وسلوكه العام وذلك للاستفادة منها في التخطيط للإرشاد.
ثم تأتي الخطوة التالية وتتعلق بوضع برنامج للتغلب على مشكلة الهروب من المدرسة ويمكن من خلالها استخدام الفنيات الإرشادية التالية:
1- التعزيز: يستخدم التعزيز لتشجيع وحث الطالب على الحضور للمدرسة وذلك باستخدام المعززات المختلفة كالتعزيز الاجتماعي والتي تتضمن عددا من الاجراءات مثل المدح والتلاحم الجسدي(كالربت على الكف) والتعبيرات الإيجابية للوجه كالابتسامة ، والتلاحم البصري ..وغيرها كذلك يمكن استخدام الامتيازات والأنشطة في تعزيز سلوك الانتظام في المدرسة ، حيث يسمح الطلاب الاشتراك في انشطة من اختيارهم في أوقات الراحة أو علاج ما لديهم من مشكلات.
2- العقاب :تستخدم أساليب العقاب في علاج مشكلة الهروب من المدرسي ولكن بدرجة أقل من استخدام التعزيز لما له من أثار سيئة على الطالب، ومن أساليب العقاب ما يلي:
التأنيب اللفظي: والذي يستخدم فيه علامات التأنيب من قبيل(انني احذرك، انني أنذرك، انني لاأوافق على سلوكك هذا)..وغيرها من الكلمات التي تتكرر داخل الفصل.
التصحيح الزائد والإجراء الإيجابي :في هذا الأسلوب يطلب من الطالب الذي يتكرر هروبه من المدرسة أداء أعمال لا يحب عملها كأن ينظف ويرتب فصله في كل مرة يهرب فيها من المدرسة ..وهكذا
الوقت المستقطع من التعزيز :يستخدم هذا الأسلوب بأن يحرم الطالب من أشكال التعزيز التي تقدم للطلاب كالحرمان من القيام برحلة مع زملائه أو الحرمان من وجبة غذائية ، أو الحرمان من ممارسة الأنشطة المحببة اليه بعض الوقت.
المصدر/التوجيه والإرشاد النفسي المدرسي، ايهاب الببلاوي وآخرون، ص374