يعتبر الأخصائي الاجتماعي المدرسي أحد أهم أفراد الفريق المدرسي الذي يجب أن يكون المحرك والمثير والمنمي لها لو أحسن إعداده وتأهيله حتى يقوم بالدور المرسوم له ويؤدي رسالته الاجتماعية على الوجه المرجو ..
من هنا كان لابد تسليط الضوء على الصفات التي يجب توافرها في الأخصائي الاجتماعي المدرسي والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاثة مجموعات هي :
1) آلصفات شخصية :
وهي تلك الصفات المرتبطة بشخصية الأخصائي الاجتماعي نفسه سواء أكانت تلك الصفات فطرية أم مكتسبة ، والتي تختلف من أخصائي اجتماعي لآخر ، ومن أهمها:
* يجب انت تكون لديه قدرات جسمية وصحية مناسبة لقيامه بواجباته .
*أن يتوافر فيه اتزان انفعالي يكسبه القدرة على ضبط النفس وادراك الواقع بدون تهور أو اندفاع أو بلادة أو عدم تحمل المسؤولية .
* أن يكون ذا تنظيم عقلي معرفي مناسب يجمع إلى جانب معارف العلوم المهنية المختلفة ذكاء اجتماعي مناسب وبعض القدرات الخاصة مثل : القدرة التعبيرية واللفظية والحسية والتصورية .
* أن تكون لديه القدرة على نقد ذاته أي يعترف بالخطأ ، ومسيطراً على نقائصه ونزعاته الذاتية التي لا مفر من وجودها .
* يجب أن يتحلى بقيم اجتماعية تسمح له بالتحلي بسمات أخلاقية سوية ، ولديه القدرة على إقامة علاقات اجتماعية سليمة.
2) آلصفات آلعقلية :
الخدمة الاجتماعية تتطلب قدراً من التفكير وقدح الذهن ولذلك لابد أن يكون الأخصائي الاجتماعي مزوداً بقدر مرتفع نسبياً من الذكاء العام بالاضافة إلى بعض القدرات العقلية الخاصة : كالقدرة على التخيل والابداع ؛ ليتمكن من التغلب على العوائق التي تصادفه في عمله، وقدرته كذلك على تحليل المواقف التي يتعرض لها وتفسير العوامل المتداخلة والمتفاعلة في الموقف ، والقدرة على إيجاد العلاقات بين الظواهر ؛ كي يتمكن من تقدير الموقف الذي يتعامل معه بوضوح وتكامل .
3) آلصفات آلمهنية :
مهنة الخدمة الاجتماعية ترتكز على قاعدة عريضة من المعرفة العلمية المتكاملة ولذلك يجب على الأخصائي الاجتماعي :
* أن يداوم الاطلاع والاتصال بمصادر المعرفة الضرورية لمهنته حتى يصبح متطوراً مع تطور المهنة .
* أن يتقن المهارات المهنية الضرورية لأدائه لعمله مثل : المهارة في تقدير المشاعر والمهارة في مساعدة العملاء على حسن التعبير عن مشاعرهم والمهارة في استخدام الموارد ، والاهم من ذلك كله المهارة في إقامة علاقة مهنية ناجحة مع العملاء بما يتضمنه من عناصر مختلفة كتقدير العميل واحترامه وعدم التحيز ضده أو معه ، والمقدرة على اكتساب ثقته .
* أن يتسم بالموضوعية بحيث لا يتخذ أي قرار أو إجراء في العمليات التي يقوم بها إلا مستنداً إلى حقائق ملموسة ، وان لا يسمح لنفسه بأن يستغل عمله ليشبع احتاجاته الخاصة .
* أن يتسم بالقدرة على الاستفادة بما يمر به من تجارب ويختزنها في صورة خبرات .
* أن يتسم بالمثابرة في أداء عمله إلى جانب اتصافه بالنشاط والفاعلية والتفاني في القيام بعمله والاخلاص له.
* أن يكون مؤمناً بمهنته متحمساً وشديد الولاء لها ساعياً إلى تطويرها وتقدمها ورفع مكانتها في المجتمع .
ولا يمكن أن يمتلك الأخصائي الاجتماعي كل هذه الصفات المهنية إلا إذا كان إعداده المهني يشمل :
1) تزويده بقاعدة علمية واسعة من العلوم الاجتماعية وخاصة علوم النفس والاجتماع والانسان والاقتصاد والصحة والاحصاء والتشريع ... الخ
2) دراسة شاملة للخدمة الاجتماعية ما هيتها وفلسفتها ومناهجها المختلفة بمفاهيمها وعملياتها المتعددة والتعرف على ميادينها .
3) تدريباً ميدانياً يخضع لإشراف مؤسسي وجامعي يكسب الممارس خبرة عملية تربط النظرية بالتطبيق ، لتكوين المهارات الأساسية للمهنة .
المرجع / الخدمة الاجتماعية المدرسية - للدكتور محمد نجيب توفيق - كلية الخدمة الاجتماعية - مكتبة الانجلو المصرية .