يحب الأطفال الألعاب العنيفة ذات الإثارة الشديدة ،وإذا ما سمح لهم فسوف يلعبونها ،ووجدت دراسة قامت بها الدكتورة(جين فانك)المنشورة بمجلة طب الأطفال السريري إنه من بين ألعاب أطفال الصف السابع والثامن يفضل 49% منهم الألعاب الإلكترونية العنيفة بينما 2% يفضلون ألعابا تثقيفية .
وأشارت الدكتورة فانك إلى أ ما يزيد عن 80% من كل الألعاب الألكترونية،ذات محتوى عنيف وتبدوا ألعاب الفيديو العنيفة ذات تأثير سيء على الأطفال بينما تبدوا الألعاب الاخرى غير ذلك. .وهذا ما يجعل العلماء منقسمين حول هذه القضية ،فبعض الأطفال يلعبون ألعابا عنيفة ولا يصبحون ةعنيفين بينما اخرون عكس ذلك تماما.
ويبدوا الامر كأنه قطعة واحدة في أحجية معقدة حول لماذا يصبح الأطفال عنيفين،إذ ان بعض الأطفال يصبحون عنيفين ،حتى دون التعرض لصور عنيفة بينما يبقى الاخرون سليمين مهما كانت اللعبة التي يلعبونها .إلا ان الحقيقة التي لا خلاف لها هي هو ان الاطفال العنيفين يشاهدون أفلاما عنيفة ،ويلعبون ألعاب فيديو عنيفة.ويبدو من الامثلة ان الأطفال الذين يندمجون كليا في لعبة الفيديو ذات مضمون عنيف فترات طويلة من الوقت يمكن أن تؤذيهم تلك التجربة ـعلى الرغم من صعوبة التنبؤ بمن سيكون المتأثر الأكبر،لأن هذا الأمر يعتمد على تربية الطفل واستجابته.
إن ألعاب الفيديو التي تحتوي إيذاء وقتل مستمر للاخرين والتي تقدم مكافئات حول هذا تخاطر بتعليم الأطفال إما ان العنف والقتل طريقة مقبولة لحل المشاكل او إن العنف طبيعي.كذلك يمكن لهذه الألعاب أن تخفض مشاعر التعاطف لدى الأطفال،بحيث يبدأ الطفل في عد الأشخاص الاخرين أهدافا ليطبق عليها ما تعلمه في لعبة الفيديو،بدلا من اعتبارهم أناسا لهم حقوق ومشاعر.والجانب الاخر لألعاب الفيديو العنيفة هو انها تزيد من معدلات الادرينالين لدى الاطفال والتي يمكن أن تؤدي إلى العدوانية المفرطة بالإضافة إلى نقص الانتباه.
فالإدمان :حث أو استجابة طبيعية بين الأطفال المندمجين في ثقافة الألعاب العنيفة ،إذا يحتاج الأطفال الذين لديهم إدمان حثي إلى دوافع أقوى وأقوى ليصلوا للتجربة العاطفية نفسها،وفي بعض الاحيان يؤدي بهم ذلك إلى ألعاب أعنف أكثر وأكثر.
المرجع:الادمان والانترنت،عمر العباجي،دار مجدلاوي للنشر والتوزيع ،الاردن