مما يخاف الاطفال:
إن المخاوف الاكثر شيوعاً بين الاطفال هي مخاوف المحسوسة التي لها مصادر حقيقية مثل الخوف من الشرطي والخوف من الطبيب ومن المرسة ومن الحيوانات ومن الظلام والبرق ومن البحر ومن النار والثعابين والحشرات. وهناك من الاطفال من يخاف من السفر في قطار أو باخرة لاول مرة أو من يخاف من الصعود الى الاماكن المرتفعة. كما يخاف اغلب الاطفال من المواقف فير المألوفة لهم ومن الاشياء الجديدة عليهم لان كل جديد يثير لديهم المخاوف.
وقد دلت الدراسات النفسية إن خوف الاطفال من منظر الدم والذبح يزداد كلما رأوا الاب أو الام يخافون أيضا من مشهد الدم عند الذبح.
أهم مخاوف الاطفال هي ما يلي:
1-الخوف من مصدر غير مخيف :
كثير ما يخاف الاطفال من مصادر لم تكن تخيفهم من قبل وقد ارتبطت فيما بعد بمواقف مخيفة فأصبحوا يخافون منها مثل الخوف من الطبيب إذا حضر وأعطى أحداً حقنة لارتباط دخول الطبيب عند الطفل بالخوف من الالم الذي احدثه عندما اعطى والده حقنه لذلك يجب علينا أن نعمل جاهدين لمعرفة تاسباب مخاوف الاطفال وتفسير أسبابها لهم لمحوها من مخيلتهم وحماية الاطفال من هذه المخاوف.
2- خوف الاطفال من الموت:
يخاف أغلب الاطفال من الموت أذا فوجئ الطفل بموت عزيز عليه خصوصا لو كان المتوفى والده أو امه وشعر اثر الوفاة بنقص الرعاية والحماية التي كان يلقاها عندئذ نجد الطفل يخاف من الموت وقلق الاباء والامهات المبالغ فيه على صحة وتهديدهم للطفل إذا لم تاكل ستموت مما يئدي بدوره الى احلام مزعجة لدى الطفل وخوف المرضى من الموت.
3- كتب الاطفال كمصدر للخوف:
أحيانا تحتوي كتب الاطفال على عبارات مفزعة وصور غريبة وهذه القصص والصور لها أكبر الضرر على نفسية الطفل وتدفع به الى المخاوف الشديدة والخرافية التي مضمونها الجن والعفاريت والبعض يعتقد خطأ إن هذه القصص توسع خيال ومدارك الطفل بل العكس صحيح فهي تقتل الاطفال بالقلق النفسي ثم يخافوا بعد ذلك من المجهول.
4- خوف الاطفال من الظلام:
خوف الاطفال من الظلام بدرجة معقولة خوف طبيعي لانه يخاف أن يصدم بشئ يؤدي لاصابته أما الخوف المبالغ فيه من الظلام كالخوف من الغولة والعفاريت والجن فإنه خوف مرضي لا يستند على أساس واقعي لذلك يجب العناية بتوجيه سلوك الطفل وتقليل عصبيته نحو الظلام وخوفه من الظلام وطمانة الطفل بانه لن يصيبه مكروه لو نام في الظلام.
كيف نعالج مشكلة الخوف عند الاطفال :
1-العلاج النفسي
يستخدم في حالة الخوف المرضي وهو الخوف غير المنطقي ويعالج بالكشف عن مخاوف الطفل ودوافعه المكبوته ثم تبصيره بحقائق الامور لان توضيح الحقائق للطفل كفيل باشاعة شعور الامن في نفسه ثم إشباع حاجاته النفسية
2- العلاج الجماعي
وذلك بتشجيع الطفل على الاندماج مع غيره من الاطفال وتنمية قدرته على التفاعل الاجتماعي السليم.
والعناية بعلاج مخاوف الوالدين ويتم ذلك بالتوجيه النفسي للوالدين حتى يقللوا من مخاوفهم أمام الاطفال حتى لا تنتقل فوبيا الخوف منهم الى اطفالهم
المصدر :د. أشرف سعد نخلة, أطفالنا والانترنت, 2011, دار الفكر الجامعي