شكرا على طرحك لهذا الموضوع الهام جدا جدا في الوقت الحالي و هو ما بين شد و جذب..
إن الاسلام لم يمنع أحدا اطلاقا عن العمل و التكسب و طلب الرزق و لكن وضع لكل شي حدود وضوابط و ذلك لما يحفظ لنا حياتنا بشكل عام و خاصا الجانب الاجتماعي و ما يتعلق برعاية الزوج و الأبناء ، فأنا أولا أوجه خطابي للمرأة التي تريد أن تعمل ، فأقول لها إن كان العمل الذي تريد أن تعمل فيه ضروري للمجتمع و لبنات جنسها أي أن هناك من الأعمال لا غنى فيها عن المرأة كالمعلمة و الطبيبة التي تطبب بنات جنسها و الاخصائية الاجتماعية التي تتعامل مع بنات جنسها ففي كثير من حالات النساء لا يمكن أن تبيحها أمام اخصائي
و الكثير من الأعمال فهنا من الحق المرأة أن تجتهد للعمل فيها إن كانت على قدر تلك الوظيفة و إما إن كانت الوظيفة التي تعمل فيها المرأة ليس من الضروري أي بمهنى آخر هناك من الوظائف غنية عن المرأة و يمكن أن يكون فيها رجالا بالكامل يعملون في كل أقسامها دون أي تأثيرا سلبية فهنا أقول للمرأة الأولى أن تترك هذه الأعمال و تتفرغ لبيتها و تربية أبنائها فهذه خدمة بحد ذاتها للمجتمع (بناء أسرة سليمة صالحة متماسكة)
و لكن على المرأة التي تعمل كما ذكرت في وظائف لا غنى عنها فيها ألا تهمل بيتها و يكون مصب جهدها في وظيفتها فتجتهدد لتوفق بين عملها و بيتها و هذا يتم بالاتفاق بينها و بين زوجه و الحوار الايجابي و على الرجل أن يعين زوجته على ذلك .. فكل سند للآخر من أجل تنشئة جيل صالح لبنة في المجتمع و حتى نتجنب المشاكل و التفكك و غيرها من الأمور و يبقى الجميع خدمة لنفسه و للمجتمع ثانيا.
كما أن عليها أن تلتزم بضوابط الاسلام التي حددها لعمل المرأة و هي بالفعل فيها النجاة و الصلاح بما يحفظ لها كرامتها و عزتها و تبقى مكرمة كما لو كانت في بيتها