- توجد الكثير من المشكلات السائدة في المدرسة و التي تعوق الطلاب من استفادتهم من فرص التنشئة السليمة التي تتيحها المدرسة لطلابها ومن بينها:
1)مشكلة الهروب من المدرسة.
ويمكن تحديد اسباب هذه المشكلة فيما يلي
العوامل الذاتية: وهي الاسباب التي تعوق الطلاب و تؤدي به الى التأخر الدراسي مع ما يصاحب ذلك من سوء تكيف الطالب مع جو المدرسة مما يسبب له القلق و عدم الامن.
العوامل المدرسية: مثل سوء التكيف بين الطالب و المعلمين او الزملاء او الدروس و الجو المدرسي و ضعف العلاقات بين كلا من الاسرة و البيئه.
العوامل البيئية: سوء معاملة والديه و التربية الخاطئة و عدم تقدير الاسرة وفهمها لمتطلبات الحياة المدرسية و كذلك توفر وسائل الإغراء في البيئة كدور السينما و المراكز التجارية وغيرها.
# أما عن دور الأخصائي في هذه المشكلة فيتمثل في مساعدة هؤلاء الطلاب و كذلك تحويل بعض الحالات الى المؤسسات الاجتماعية المناسبة التي تساعد الاسر المحتاجة الى المعونه.
2) مشكلة التأخر الدراسي.
يعد الطالب متأخرا دراسيا إذا كانت كمية التحصيل الدراسي لديه أقل مما لدى من هم في عمره الزمني ومن بين اسباب هذه المشكلة ما يلي
عوامل عقلية عامة: كالتأخر في الذكاء (ضعف عقلي) او عوامل عقلية خاصة كالقدرة على التركيز او القدرة اللغوية او الرياضية وغيرها.
عوامل جسمية صحية: مثل حالات العجز الجسماني الذي يعوق الطالب عن التكيف الصحيح مع المواقف التعليمية.
عوامل اجتماعية بيئية: وهي اسباب خارجة عن أرادة الطالب فقد تكون أسباب مدرسية او اسرية او اسباب تتعلق بالمجتمع الخارجي.
#دور الاخصائي الاجتماعي هنا التعاون مع الجهات المعنية بالعلاج لهذه المشكلات و ربط البيت بالمدرسة و تهيئة الجو البيئي الاسري الملائم لنمو قدراته ومهاراته العقلية و التحصيلية.
3)مشكلات سوء التكيف الاجتماعي.
ومن بينها الانطواء ، الخجل، الهروب، قضم الأظافر، التأخر الدراسي وتظهر هذه المشكلات نتيجة اضطراب البيئة الخارجية للطالب و التي تشمل اﻻسرة و المدرسة و المجتمع بوجه عام فالاسرة تزود الطالب عادة بالاستقرار النفسي و تهيئه للحياة المدرسية و العوامل المنزلية الهدامة انما يجرها المجتمع الخارجي فهو الذي يزود المنزل بإمكانيات التربية السوية.
و التكيف الاجتماعي عملية تبدا من الطفولة المبكرة و فترات تكوينه في السنوات الاولى من حياته.
#دور الاخصائي هو مساعدتهم على التكيف مع أبنية المدرسة المادية منها والمعنوية، بالإضافة إلى مساعدة الطلاب على تجاوز الصعوبات التي تحول عن استغلالهم لموارد المدرسة وحتى لا تتحول هذه الصعوبات إلى مشكلات.
4)المشكلات السلوكية و الانحراف.
هي كل مظاهر السلوك التي لا تتفق مع الآداب و القيم الأخلاقية المتعارفه و المعايير الاجتماعية و الانسانية التي تلقى القديس من جانب المواطنين في المجتمع و المعايير و العادات و العرف السائدة في المجتمع لتطبع بعض مظاهر السلوك بطابع يرتضيه المجتمع ويقره في حين انه نبذت بعص المظاهر الاخرى ويعتبرها خروجا عن آداب المجتمع و اتساقه.
و أغلب الشكاوي تأتي عن الكذب و التمرد .
#دور الأخصائي.
يكون في مواجهة و علاج انواع الانحراف التي تظهر في صور الوشاية و الكذب او شهادة الزور عن طريق برامج الارشاد الفردي الذي يصحب برامج ارشادية جماعية منظمة تستخدم فيها اساليب الاعلام السمعية و البصرية و تظهر انماطا من السلوك المنحرف و النتائج الضارة التي تترتب عليها بالنسبة للفرد ذاته و الجماعة و المجتمع ككل.
من كتاب الخدمة الاجتماعية التعليمية،د:فيصل محمود الغرايبه،الاردن، الجنادرية للنشر والتوزيع،2012.
ص113-ص116.